البحوث الإسلامية: 15 جنيهًا الحد الأدنى لزكاة الفطر
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن مقدار زكاة الفطر لهذا العام 1443هـ /2022م يبلغ 15 جنيهًا كحد أدنى للفرد الواحد وهو ما تم الاتفاق عليه مع دار الإفتاء المصرية، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ على كل ذكَر وأنثى صغيرًا وكبيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ» " صحيح البخاري، ومقدار زكاة الفطر يكون من غالب قوت أهل البلد لما ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ»، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: «وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ... وَالتَّمْرُ» صحيح البخاري، ولفظ (كان) يدل على أن إخراج زكاة الفطر في عهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد كان من غالب قوت أهل البلد.
وباعتبار أن غالب قوت أهل مصر هو القمح وصاع القمح يعادل 2 كجم تقريبًا فتقدر هذه القيمة بنحو 15 جنيهًا كحد أدنى للبدل النقدي، ومن زاد فهو خير له، وفيما يتعلق بتوقيت زكاة الفطر فإنه يجوز إخراجها من أول يوم في رمضان وحتى قُبيل صلاة عيد الفطر المبارك، ومن أخرجها بعد صلاة العيد فهي صدقة تطوع.
كما يجوز دفع القيمة في زكاة الفطر، وإليه ذهب الحنفية وبه قال معاوية -رضي الله عنه-، وعمر بن عبد العزيز والحسن البصري وغيرهم، بل هو أولى لتيسير الأمر للفقير.
إخراج زكاة الفطر لموظفي الحكومة
من جانبه قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز اقتراض مال زكاة الفطر إذا كان الشخص يعلم أنه ستأتيه أموال، مشيرًا إلى أن أى موظف لا يتقاضى راتبا يكفى لسد احتياجاته يجوز أن يعطى له من زكاة المال أو زكاة الفطر.
وأضاف، أن الله رفع العنت والمشقة عن هذه الأمة، حيث فرض الحج على القادر، وأسقط الصيام عن المريض إلى أن يبرأ، فإن دام مرضه أوجب عليه إطعام المساكين، وأوجب زكاة الفطر على المستطيع حتى غروب شمس آخر يوم من رمضان، ولا زكاة على من لا يملك إلا قوت أولاده يوم العيد.
وتابع: “وما جعل الله في الدين من حرج، مثل الرجل الذى واقع زوجته في نهار رمضان وأخذ يلتمس الرسول له الاعذار وفى النهاية أعطاه ما يتصدق به لإنه غير قادر على الكفارة”.