رئيس التحرير
خالد مهران

كان قويًا ومقبلًا على الحياة.. شهادات حول صحفي الأهرام الراحل عماد الفقي

صحفي الأهرام عماد
صحفي الأهرام عماد الفقي

الصحفي عماد الفقي… عقب الإعلان عن الخبر الصادم الخاص بانتحار الزميل الصحفي بالأهرام عماد الفقي، ظهرت العديد من الشهادات حول حياته المهنية، وتعاملاته، وذلك من خلال العديد من أصدقاء الزميل الراحل عماد الفقي.

 

وائل أبو السعود: خبر انتحار زميلنا عماد الفقي أصابني بصدمة

كتب الزميل وائل أبو السعود عن الصحفي الراحل عماد الفقي: «خبر انتحار زميلنا عماد الفقى الصحفى بالأهرام أصابني بصدمة هائلة.. عماد كان زميلى فى أخبار الحوادث قبل أن يترك أخبار اليوم ليلتحق بعمله فى جارتنا الأهرام.. تعرفت على عماد منذ ما يزيد عن 20 سنة.. كان شابا طيبا خفيف الظل محبًا للحياة ولهذا كان خبر انتحاره صدمه لا تصدق».

 

وتابع: «علمت من بعض الزملاء فى الأهرام أن عماد أمضى آخر 4 سنوات فى ضيق شديد بسبب تعسف رئيس تحرير جريدته الذى حرمه من كل الحوافز والأرباح وتم منعه من العمل مما أثر على حالته النفسية.. الله يرحمك يا صديقى ويغفر لك ويقتص ممن ظلمك أو من ساهم فى ظلمك».

محمد سعيد محفوظ: لعنة الله على من يقتل فينا الأمل

في السياق عينه، كتب الدكتور محمد سعيد محفوظ، الصحفي في «الأهرام»: «ليه يا عماد؟ ليه؟ ما كنت أتصور حين بدأت صداقتنا الجميلة قبل ٢٥ عامًا أن تكون هذه هي النهاية! ذكرياتنا في بدايات الطريق كثيرة.. أذكر حين استقبلتك في يومك الأول بالمؤسسة، وكنت قد سبقتك إليها ببضعة أشهر.. ولدت صداقتنا حينها بسرعة! لم أرك منذ ذلك اليوم إلا مبتسمًا، هادئًا، حكيمًا، نبيلًا.. لم أتخيلك أبدًا حزينًا أو شاكيًا.. لماذا ادخرت هذا الوجه لنفسك فقط؟»

 

وتساءل «محفوظ» في منشوره: «كيف ثقل عليك الحمل؟ من فعل بك هذا؟ من اجترأ على قلبك الأبيض؟ من طعنك بغدر أو حرمك حقًا أو ذبح كبرياءك؟ لماذا اخترت الأهرام لتغادرها منتحرًا وأنت تعلم أن هذه رسالة؟ ▪ليتني تأخرت أمس قليلًا لألحق بك.. غادرتُ المبنى بعد زيارة التوقيع الروتيني قبل منتصف الليل.. تسامرت قليلًا أمام المبنى مع خالد الديب ويوسف عبده.. رحل يوسف وبقيت أنا وخالد.. ليتنا أطلنا الحديث لنصادفك».

 

وتابع: «رحيلك بهذه الطريقة طعنة في قلبي وقلوب كل محبيك.. دموعي لا تتوقف.. لا أصدق! أتمنى أن نعرف المسؤول الذي أغلق الأبواب دونك لنحاكمه.. كيف سنتحمل قتامة المبنى بعد اليوم؟ أمس شعرت كم هو مقبض، فما بالك باليوم؟ وداعًا يا عماد.. ولعنة الله على من يقتل فينا الأمل».

هشام المياني: عماد الفقي كان قويًا بشوشًا مقبلًا على الحياة

وكتب الزميل بالأهرام هشام المياني: «رحم الله صديقي الكبير أستاذ عماد الفقي.. للأسف كل الشواهد المتاحة تتحدث عن انتحار، ولكن أغرب شيء في القصة وما يجعلها مستحيلة التصديق أنه كان قويا بشوشا مقبلا على الحياة بكل جوانحه.. والسبب لا يمكن يكون يأس من الحياة كالمعتاد في وقائع الانتحار».

 

وتابع: «عماد من فرط كرمه لم يكن يتردد لحظة عن تقديم كل ما يملكه لمن يطلبه منه.. كان يساعدك حتى دون أن تطلب منه.. عملنا سويا لسنوات في تغطية الملف القضائي هو في الأهرام اليومي وأنا في بوابة الأهرام».

 

وقال أيضًا: «من فترة قريبة وجدته يتواصل معي عبر الخاص ويرسل لي رقم هاتف شخصية قضائية مهمة جدا، كان تحصل عليه للتو قائلا "يمكن تحتاجه في شغل".. رغم إنه مكانش لسه خد حتى تصريحات من الشخصية دي اللي تقلدت منصبا مهما حديثا.. هذا هو عماد الفقي.. ربنا يرحمه.. دعواتكم»