التفاصيل الكاملة لأزمة تشويه مسجد الحسين ومنع زيارة ضريح الإمام
وجهت انتقادات واسعة مؤخرا حول تطوير مسجد الحسين وضياع الشكل الأثري القديم للمسجد، بجانب تشويه صورته الخارجيةـ وإنهاء حالة الروحية حول المسجد، بجانب الانتقادات الموجة بشان تحديد مواعيد ثابتة لزيارة المقام، وحالة التكدس والزحام من جانب الزائرين حول أسوار المسجد الجديدة،نظرا لعدم تمكنهم من الدخول للساحة.
من جانبه عبر الدكتور محمد الكحلاوي، رئيس اتحاد الأثريين العرب وأستاذ الآثار والعمارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، عن اعتراضه على عملية التطوير التي شهدها مسجد الحسين وما حدث من عملية التطوير في القبة والمقام الحسيني، قائلا: "معترض على التطوير اللي حصل في مسجد الحسين وما حدث لقبة مسجد الحسين".
وأوضح الدكتور محمد الكحلاوي، أن ما حدث لقبة الحسين تشويه وعدم فهم بمعاني آثار القاهرة التاريخية، مضيفا: "التشويه واللعب وعدم الفهم في القاهرة التاريخية يخرجها من قائمة التراث العالمي".
واستكمل محمد الكحلاوي: "ما يحدث من تطوير مسجد الحسين يفصل الاثر عن بيئته ولا يوجد ما يسمى تطوير للآثار، وقدمت خطاب للرئيس عبد الفتاح السيسي بإمضائي وامضاء ثلاثة آخرين اعتراضا على ما حدث في مسجد الحسين
وتابع: أما بالنسبة لقبة المسجد وتشويهها لوضع مكيفات، فهذا تشويه بصري، وتشويه للأثر نفسه. لذلك هل يعقل أن يتم تشويه القبة بهذا الشكل لتركيب مكيفات بالمسجد؟ وتصور لو حدثت مشكلة ما وحدث “نشع” للمياه، فحينها ستحدث “كارثة” على الأثر لا يمكن التنبؤ عواقبها
أزمة السور الحديدى بالحسين
من جانبه أكد الكاتب عمر طاهر أن عملية التطوير داخل مسجد الحسين عظيمة من أول السجاد حتى الإضاءة والدهانات وبالفعل تليق بتطوير مسجد الحسين، لكنه نوه بوجود عدة مشاكل خارج المسجد، قائلا: «خارج مسجد الحسين مش مجرد مسجد واسمه المشهد الحسيني ومقام الحسين عليه حواجز وحراسة».
وعلق الكاتب عمر طاهر،على مشهد ساحة الحسين، قائلا: «السادة اللي عملوا الترميم عملوا كل حاجة مظبوطة، لكن لم يدرسوا الروح المصرية وطبيعة روح المصريين بالحسين، وتم حرماننا من المشهد الحسيني».
واستكمل: «تم وضع المسجد داخل أسوار تشبه أسوار السجن والتجديد لم يراعِ الروح المصرية وطبيعة علاقتنا بالمكان وبآل البيت، ودلوقتي مفيش مكان تقعد فيه برة المسجد، كمان لا يصح أن نزور آل البيت بمواعيد، ومسجد سيدنا الحسين يجب أن يظل مفتوحًا 24 ساعة
الزحام حول مشهد الحسين
وشهد بوابة الدخول لمشهد الحسين زحام شديد من جانب الزايرين، مما أدى لعملية اختناق بين المواطنين، الأزمة الأكبر أن هناك مواعيد ثابتة للدخول للمشهد، بجانب تحديد شركة الأمن زمن محددد للزيارة، وليس الأمر مفتوحا كما في السابق، الأمر الذي يلقي استهجان الزائرين للحسين، هو رفض التواجد والجلوس في الساحة الداخلية والخارجية للمسجد كما كان في الماضي
موقف الأوقاف من الأزمة
وقالت وزارة الأوقاف إنه لا صحة مطلقًا لما تردد عن إسناد إدارة مسجد الإمام الحسين إلى أى جهة، مشددة على أن «مؤسسة مساجد» تتعاون مع الوزارة، فى إطار البروتوكول المُوقَّع بينهما، فى عملية النظافة والصيانة وأمن المسجد، فى حين تظل إدارة جميع الشؤون الدعوية كاملة وكذلك التنظيمية من اختصاص وزارة الأوقاف.
وأكدت الوزارة انفتاحها الكبير على مؤسسات المجتمع المدنى فى مختلف المجالات وإتاحة الفرصة أمام المؤسسات الجادة للإسهام فى عمارة بيوت الله وتطويرها وصيانتها، مع قصر جميع الأعمال والأنشطة الدعوية وتحديد نظام وآليات العمل بالمساجد على وزارة الأوقاف دون سواها. وقامت «مؤسسة مساجد» بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الأوقاف لتطوير مسجد الإمام الحسين وترميم مقامات آل البيت، وتم تنفيذ تطوير مسجد الإم
كما ردت موسسة مساجد، على الانتقادات الموجه لعملية تطوير المسجد، حيث أكدت،أن طائفة البهرة قمات بتطوير وتحمل نفقات تجديد ماسورة المقام فقط، في حين أشرف وزارة الآثار والهيئة الهندسية والمقاولون العرب على عملية التطوير، والشرطة ساهمت مع الأوقاف في تحمل نفقات التطوير حيث تم تخصيص 150 مليون جنية لهذا الأمر، وأشارت مؤسسة مساجد، أن التطوير لم يشوه القبة كما قيل بل أن كل ماحدث أنه تم رفع القبة فقط، وتم تركيب رخام المسجد كما هو متبع في مسجد الحرم والنوبوي الشرفين، وأن وزارة الأثار كانت منوطة بالإشراف التام على تجديد المسجد من حيث الألوان والشكل الخارجي له
أماما بخصوص الزحام على المقام من قبل الزئرين فكان ذلك في شهر رمضان، أما الآن فالزيارة على مدار اليوم، ودور الشركة في تنظيم الأمن الداخلي للمسجد والمقام، والنظافة والصيانة.
وعن الوضع خارج المسجد أكدت الشركة، أن الأمر خارج المسجد يخص محافظة القليوبية، من منع المقاهي ونقل الباعة وغير ذلك .