رئيس التحرير
خالد مهران

هروب مستريح السيارات باسوان بعد لهف مليار جنيه.. والضحايا يصرخون

النبأ

استيقظ أهالي مركز «إدفو» بمحافظة أسوان، حاليًا، على هروب «مستريح السيارات» على نظام «الوعدة»، وهو يقوم بشراء السيارات بمبالغ أكبر من قيمتها على أن يأخذوا أموالهم بعد أسبوعين من تاريخ الشراء، بعدما لهف أموالًا تخطت المليار جنيه.

«الحصاوى» لهف أموال الغلابة ثم هرب

الشاب «ع. ال» وشهرته بـ«الحصاوى» أطلق فى الآونة الأخيرة ذخيرة من الاغراءات فى تجارة «السيارات» من مقره بقرية «الشرفا» بالبصيلية، فى خارجها بث الطمأنة فى نفوس العملاء وفى باطنها لهف «تحويشه العمر»، ومن أبرز صور الإقناع أنه كان يقوم بتقديم تسليم «الوعدة» قبل الموعد المحدد، بالإضافة إلى الإعلان عن مبادلة الأموال حتى وصل قيمة الجنية الواحد لـ3 جنيه، ويعرف ذلك بـ«الربا»، كل ذلك أصاب المواطنين بحالة أشبه بالجنون بحثا عن تحسين أحوالهم بعدما سقطوا ضحايا على يد «مستريح المواشى» الذى تم القبض عليه، مؤخرًا، وآخرين.

يوم حزين.. مستريح السيارات لهف تحويشة العمر للضحايا فى لحظة

بالتحديد مع تمام الساعة السادسة من صباح اليوم، السبت، ووسط تجمع حشود هائلة من العملاء من مختلف المراكز الخمسة بالمحافظة لا سيما من محافظات آخرى، أمام مقر «مستريح السيارات» بقرية الشرفا بالمركز المنوه عنه سلفًا، أملًا فى استنشاق أنفاس جديدة لتعويض خسارتهم على يد «مستريح المواشى»، لكن فوجئوا باقتحام مجموعة مجهولين بيدهم أسلحة آلية على معارض السيارات الخاصة به ومنافذ تجارته، ثم يقومون باطلاق أعيرة نارية، مما تحول المشهد إلى هرج وفوضى، ووسط ذلك كانت الصدمة الكبرى بعد علمهم هروب «مستريح السيارات» تاركًا خلفه قنبلة موقوتة من المآسى والأوجاع للضحايا.

المشهد الحالى داخل سماء قرية «الشرفا» تكسوه رائحة الخطر والغضب من قبل الضحايا وعائلاتهم ولم يقتصر ذلك داخل نطاق المراكز الخمسة بالمحافظة، بل يمتد على العملاء من محافظات آخرى، لدرجة وصل الأمر إلى انتشار حالات أخذ بالمجان ما بين المواطنين لمقرات «المستريحين» والذين تربحوا معهم من تلك التجارة الآثمة مع تبادل اطلاق الرصاص فى عرض الطريق بعد نفاذ صبرهم، وتباشر الأجهزة الأمنية جهودها بصورة مكثفة دون كلل أو راحة فى مسرح الأحداث لمحاوله احتواء والسيطرة على ألسنة الغضب فى صدور الضحايا وفرض قوات تأمينية داخل القرى المستهدفة بمركز إدفو.

وجتى الآن لا توجد احصائية معلومة حول سقوط خسائر فى الآرواح أو مصابين أو من عدمة جراء الاشتباكات الجارية داخل القرية المذكورة، مما يجب ضرورة تدخل العقلاء وتشكيل لجنة للم الشمل واحتواء لهيب الأزمة منعًا لحدوث كارثة لا يحمد عقباها.