رئيس التحرير
خالد مهران

كواليس اتجاه الصيدليات لشراء الأدوية من المخازن الفرعية بدلا من الشركات

الحل في القضاء على
الحل في القضاء على ظاهرة الأدوية المغشوشة

أسباب اتجاه الصيدليات إلى شراء الأدوية من المخازن الفرعية بدلا من الشركات المصنعة 
 

أدوية التخسيس من أكثر الأدوية المعرضة للغش
 

الحل في القضاء على ظاهرة الأدوية المغشوشة   
 

كشف طبيب صيدلي عن أن جميع الأدوية الموجودة في الصيدليات لها مصدرين أساسيين هما شركات التوزيع،أومخازن الأدوية،وهما المصدرين اللذان يصل العلاج عن طريقهم للصيدليات.
وهناك صيدليات تتعامل مع الشركات مباشرة،وصيدليات تتعامل مع المخازن الفرعية،وصيدليات تتعامل مع الشركات والمخازن الفرعية،ومعظم الأدوية الموجودة في الصيدليات بتكون عن طريق الشركات،لكن الأدوية الغير أصلية "المغشوشة "في الأغلب بيكون مصدرها المخازن الفرعية؛لأن المخزن غير معلوم لديه من إين جاء بالأدوية،هل من شركات التصنيع مباشرة،أم من أماكن غير معلومة المصدر؛كما أن المخازن الفرعية لا يكون عليها كنترول إلى حد كبير على عكس شركات التوزيع الموجودة في الأسواق، مثل "المتحدة"،"وابن سينا"،"وفارما "وغيرها الكثير.


وأوضح المصدر أن الصيدلي قد يفضل الشراء من المخازن الفرعية  بدلا من الشركات المصنعة؛والتي لا تتعدي فيها متوسط نسبة الخصم على معظم الأدوية الـ "25"%،في حين أن ربح المخزن أعلى،ونسبة الخصم على الأدوية أعلى بكثير من الشركات المصنعة؛فهناك حرق للأسعار لأن المخازن الفرعية تقوم ببيع كميات كبيرة جدا من الأدوية،مما يجعل معظم الصيدليات تفضل الشراء من المخازن الفرعية،وقد تتراوح متوسط نسبة الخصم في الأدوية التي يتم شرائها من المخازن من "35 "إلى "40%"،وقد يصل متوسط نسبة الخصم في أنواع أخرى من الأدوية مثل الفياجرا من "70 إلى 80%".
وأضاف الطبيب الصيدلي أن هناك مميزات كثيرة تجعل الصيدليات تتعامل مع المخازن الفرعية،وأهمها أن المخازن تتعامل نقدي بالإتفاق بينهما "كل أسبوع،كل شهر"،لكن الشركات لها أنظمة أخرى مختلفة فقد تتعامل آجل،أو نقدي مع السيارة،أو مع الشركة مباشرة،أو بشيكات.
وقد يصعب تمييز الدواء الأصلي من المغشوش في بعض الأحيان،ومن الممكن أن يبدو الغش على عبوة الدواء  أو من داخل العبوة،ولكن هذه الظاهرة لا تحدث في الصيدليات التي تتعامل مع الشركات المصنعة مباشرة،فعند حدوث واقعة المضاد الحيوي المغشوش "يونيكتام" والذي ظهر في العديد من الصيدليات من مافيا بير السلم،قامت الشركة المصنعة لدواء اليونيكتام مشكورة "شركة المهن الطبية "بسحب جميع الكميات من الأسواق لإنقاذ حياة المرضى. 


ويقول الطبيب الصيدلي أنه من وجهة نظري أن الأدوية المغشوشة بتكون مصدرها المخازن الفرعية بنسبة كبيرة؛لأن الشركة بتتعامل مع الشركة المصنعة مباشرة،عكس المخازن الفرعية بيكون له أكثر من مصدر للحصول على الأدوية كـ "شركات التوزيع،والشركات المصنعة،وتجار ترغب في حرق بعض أنواع الأدوية التي تلاقي إقبال كبير في الصيدليات،وهناك تجار للأدوية. 
وحل هذه الأزمة -من وجهة نظري-أن يكون هناك التزام عند ترخيص المنشأة "الصيدلية" بأن يكون لها موقع تستطيع من خلاله التواصل مع الصفحة الرئيسية لوزارة الصحة،وأن موقع وزارة الصحة يصدر تعليماته للشركات من خلال لجنة مختصة بذلك،وهي بدورها توضح هذه التعليمات للصيدليات أثناء توصيل الأدوية،وقد تكون هذه الخدمة موجودة على الموقع الرسمي لوزارة الصحة ولكنها غير مفعلة،بدليل أنها لم تصل لنا هذه الخدمة حتى الآن.  
وأشاد المصدر بأن الحكومة المصرية لها فضل كبير في توفير الأدوية بهذه الأسعار؛حيث تعتبر أسعار الأدوية في مصر أقل سعرا من جميع الدول العربية،فبعد تعويم الجنيه اتفقت الحكومة المصرية مع شركات الأدوية برفع أسعار الأدوية تدريجيا حتى لا يشعر المواطن المصري بارتفاع كبير في أسعار الدواء،وهذا يحسب للحكومة المصرية،وقد أصبحنا نصنع أدوية كثيرة في مصر حاليا،علما بأننا نستورد المادة الخام من الهند،أو من السوق الأوربية،أو الصين. 


ونوه المصدر أن من أكثر الأدوية التي قد تتعرض للغش التجاري هي أدوية التخسيس،والتي يأتي معظمها من خارج البلاد،وذلك لأن بيعها يحقق مكاسب كبير جدا،كما تختلف أسعارها من صيدلية لأخرى،ومن وجهة نظري أن العلاج الذي لا يحمل علامة وزارة الصحة قد يكون هذا الدواء غير موثوق فيه.