البرلمان الفنلندي يكشف عن موقفه بشأن الانضمام إلى الناتو
كشف البرلمان الفلندي، اليوم الثلاثاء، عن موقفه بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأيد البرلمان الفنلندي بأغلبية ساحقة قرار الحكومة الانضمام إلى الناتو، وهو تحول كبير في السياسة الخارجية، جاء استجابة للغزو الروسي لأوكرانيا.
وتمهد هذه الخطوة الطريق أمام فنلندا لتقديم طلب العضوية، هذا الأسبوع، جنبا إلى جنب مع السويد المجاورة.
من جانبه، قال البيت الأبيض، إن الرئيس بايدن سيستضيف رئيس فنلندا ورئيس الوزراء السويدي، يوم الخميس المقبل؛ لمناقشة طلباتهما.
فيما تواجه تركيا، وهي عضو في الناتو، ضغوطا للتخلي عن معارضتها لانضمام الدولتين الاسكندنافيتين إلى حلف شمال الأطلسي.
فنلندا تتقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو وسط تحذيرات روسية
وفي وقت سابق، اعلن رئيس فنلندا أن الدولة الاسكندنافية تعتزم التقدم بطلب لعضوية الناتو، على الرغم من تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من هذه الخطوة، وكانت فنلندا، التي تشترك في حدود طولها 800 ميل مع روسيا، دولة محايدة في السابق. من المتوقع أن يصادق البرلمان الفنلندي على القرار في الأيام المقبلة، لكنه يعتبر إجراءً شكليًا.
وبعد ذلك سيتم تقديم طلب العضوية الرسمي إلى مقر الناتو في بروكسل، على الأرجح في وقت ما الأسبوع المقبل.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع البريطانية، إن روسيا فقدت على الأرجح ثلث قواتها البرية منذ الحرب في أوكرانيا مضيفة أن هجوم منطقة دونباس الأوكرانية "فقد زخمه".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إن الهجوم الروسي في أوكرانيا فاشل وتعثرت عمليته في منطقة دونباس.
وقال ينس ستولتنبرج للصحفيين عبر فيديو "الحرب الروسية في أوكرانيا لن تسير كما خططت موسكو. لقد فشلوا في السيطرة على كييف." "إنهم ينسحبون من خاركيف وتوقف هجومهم الرئيسي في دونباس."
تدخل تركيا
قال وزير الخارجية التركي، إن على السويد وفنلندا الكف عن دعم الإرهابيين في بلديهما، وتقديم ضمانات أمنية واضحة، ورفع حظر التصدير عن تركيا في الوقت الذي تسعى فيهما للانضمام إلى عضوية الناتو.
وقال مولود جاويش أوغلو، متحدثا مع الصحفيين الأتراك بعد اجتماع لوزراء خارجية الناتو في برلين، إن تركيا لا تهدد أي شخص أو تسعى للحصول على نفوذ لكنها تتحدث بشكل خاص عن دعم السويد لحزب العمال الكردستاني المتشدد.
وأكدت فنلندا يوم أنها ستتقدم بطلب لعضوية الناتو ومن المتوقع أن تحذو السويد حذوها ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن مخاوف تركيا قد تشكل عقبة لأن أي قرار بشأن توسيع الناتو يتطلب موافقة بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء الثلاثين.