في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات القومية، من بينها مواجهة أزمة الزيادة السكانية، وتنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار - وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، وبإشراف الأستاذ الدكتور طارق توفيق - نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، نحو تنفيذ خطة الدولة لمواجهة الزيادة السكانية.
ُعُقدت الدورة التدريبية الخاصة لمبادرة "سفراء الأوقاف"، والتي أستمرت علي مدار يومان، مع السادة الأئمة بمحافظة الأقصر، من خلال بروتوكول التعاون بين وزارة الصحة والسكان ممثلة في المجلس القومي للسكان، ووزارة الأوقاف، للتوعية والتحذير وتثقيف المواطنين، عن مخاطر الزيادة السكانية، وأثرها السلبي علي الفرد والمجتمع، بمشاركة كلًا من:- د/ هالة عزام - مدير الإدارة العامة للبحوث ومدير الاتفاقات الدولية بالمجلس القومي للسكان، استشارى النساء والتوليد، د/ محمد عثمان البسطويسى - مدير عام المساجد الأثرية، منسق التوعية الأسرية والسكانية بوزارة الأوقاف، د/ محمود حجازى - استشارى النساء والتوليد، منسق مشروع "جون سنو" بالأقصر، بتدريب أكثر من 20 إمام وخطيب خلال الدورة التدريبية للمبادرة.
وأوضح الأستاذ الدكتور/ طارق توفيق - نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، أن هذه المبادرة تأتي فى إطار التعاون المشترك، بين وزارتي الصحة والأوقاف، لإلقاء الضوء علي قضية الزيادة السكانية، والتي أشار إليها السيد رئيس الجمهورية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، في العديد من خطاباته، والتي أشارت إلي ضرورة مواجهة الازمة السكانية، والتصدي لها بكل تحدٍ وقوةً، لكونها خطر يواجه مسيرة عجلة التنمية والتقدم، التي تستهدفها الدولة نحو التنمية المستدامة 2030.
وأكد نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، أن السيد رئيس الجمهورية أشار إلي أن الزيادة السكانية تمثل خطرًا علي تقدم الوطن وتنمية موارده، وتعوق توفير الحياة الكريمة للمواطنين، وأن مشكلة الزيادة السكانية قضية تمس الأمن القومي المصري، وأن مصر أمام فرصة ذهبية، لمواجهة حاسمة لمشكلة الزيادة السكانية، والتي تتمثل في إرادة القيادة السياسية لحل هذه المشكلة المزمنة، خاصة وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، منذ توليه مقاليد أمور البلاد في عام 2014م، وهو يضع قضية الزيادة السكانية في مصر نصب عينيه، ولهذا فقد ألقي الضوء مرارًا وتكرارًا، والحث في مناسبات عديدة علي ضرورة حل هذه المشكلة التي تلتهم موارد الدولة، وتعوق عملية التنمية، ولدي القيادة السياسية طموح كبير، وهدف واضح لخفض معدل الزيادة السنوية، بمعدل 400 ألف نسمة سنويًا، وإذا نجحنا في تحقيق هذا الحلم الكبير، سيساهم في حل الكثير من مشاكل المجتمع المصري.
وأشار "توفيق" إلي أن مصر لديها تجربة بارزة في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية، ولكن هذه التجربة التي لم تكتمل، ونأمل أن تستعيد مصر هذه التجربة الناجحة، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، من خلال أكبر مشروع استثماري، يحقق لمصر أعظم الفوائد من خلال مشروع "تنظيم الأسرة"، حيث تشير الأرقام إلي أن "كل جنيه تنفقه الدولة علي تنظيم الأسرة" يوفر لها "151.7 جنيه" حسب بيانات دراسة "المركز المصري للدراسات الاقتصادية 2020"، فهذا المشروع القومي سيكتب له النجاح بفضل توفير الدعم والتنظيم من جانب الدولة، مما سيعد نقلة كبيرة في وقف زحف النمو السكاني، ضمن مشروع تعزيز برنامج مصر لتنظيم الأسرة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي تهدف إلي تدريب كافة الأئمة والدعاة بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك لدعم القضية السكانية والتوعية بمفاهيم الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.
وأضاف نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، أن البرنامج التدريبي شمل التركيز المكثف حول العديد من الموضوعات المتنوعة، للتوعية بالزيادة السكانية، والتوعية والتحذير من المخاطر الصحية، الناتجة من الزواج والحمل المبكر، وضرورة التصدي للشائعات داخل القرية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بصحة الأم والطفل، وضرورة توضيح مفاهيم العنف القائم على النوع الإجتماعي، وأشكال العنف الأسري، والممارسات الضارة، وعواقب العنف، والتمييز السلبي ضد المرأة، وضرورة الإشارة إلي العديد من الموضوعات الهامة في بناء الأسرة المصرية، ومنها "دور الآباء في تربية الأبناء، والتغذية السليمة، والنظافة العامة، وترتيب الأطفال فى الأسرة، وزواج الأقارب، ومُشيدًا بجهود القيادة السياسية لمواجهة الزيادة السكانية، معربًا عن ثقته في قيادة الدولة الحكيمة، مُقدمًا الشكر والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية، ووزراء الصحة والأوقاف، والفرق القائمة بالتدريب، والسادة الأئمة المشاركين في هذه المبادرة بمدينة الأقصر، من أجل رفع كفاءة الأداء المهنى، والارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة للمواطنين بجميع أنحاء الجمهورية، مُتمنيًا للجميع مزيدًا من التوفيق والنجاح الدائم.