حرب شوارع تنتهي بكارثة في الصداقة الجديدة بأسوان.. والأمن يتدخل
يعيش سكان منطقة «الصداقة الجديدة» بمدينة أسوان، حاليًا ساعات من الرعب، بسبب اعتداء مُسلح من قبل مجموعة من السودانيين تجاه شباب المنطقة، مما تسبب فى إثارة الرعب بين الأهالى.
حرب شوارع تنتهي بكارثة في الصداقة الجديدة.. والأمن يظهر العين الحمرا
المشهد داخل منطقة «الصداقة الجديدة»، بالتزامن مع فجر اليوم، أقل ما يوصف بـ«حرب شوارع» جسده بعض الشباب من أصول سودانية، بعد ارتكابهم أعمال تكسير للسيارات والقاء الحجارة وحمل الأسلحة البيضاء عبارة عن «سنج» والهجوم على شباب المنطقة، مما تسببوا فى إصابة شاب.
وحصل «النبأ» على صور خاصة من موقع الحادث التقطتها بعض الكاميرات رصدت تلك المعركة بالتحديد بمحيط «المول الأول»، ومشاهد لتجمعات «السودانيين» وظهور البعض منهم عارى الجسد ودون ملابس فى المنتصف الأعلى من الجسد، مما آثار غضب واستفزاز الأهالى.
«السر» وراء إندلاع ثورة الغضب العارمة بين أهالى «الصداقة الجديدة» نتيجة تعرض شاب يدعى «مصطفى» وشهير بـ«شنبو» لواقعة اعتداء بالسلاح على يد مجموعة سودانيين، ناحية المول الأول بذات المنطقة.
المحزن فى سطور الواقعة، أن المذكور سلفًا عندما اعترضه الشباب السودانى كان أثناء سيره بمحيط محل إقامته، دون درايه أو سابق خصومه، لكنه فوجئ بأعداد لشباب السودانى يهاجمونه بيدهم أسلحة بيضاء أشبه بـ«السنج» لكن حجمها أطول ومصممة بشكل غير تقليدى، مما نتج عنها إصابته وسقوطه على الأرض غارقًا فى دمائه.
التفاصيل السابقة برمتها وصلت إلى الرائد أحمد عبد الغنى، رئيس مباحث قسم ثانٍ، تتضمن إصابة شاب عشرينى شهير بـ«شنبو» على يد مجموعة شباب سودانى، خلال دقائق معدودة، ترك «عبد الغنى» مكتبه بعد متابعة البلاغات وخطة الحملات التأمينية، إنتقل إلى مسرح البلاغ بمشاركة قوة من رجال مباحث قسم أول أسوان، قادها الرائد «محمود الباجا»، تنفيذًا لتعليمات اللواء هيثم كيلانى، مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية.
عقب وصول قوة مكبرة من رجال الأمن إلى المكان، وتظهر عليهم ملامح «العين الحمرا» للمخالفين، وحال مشاهدة بعض السودانين لسيارات الشرطة قادمة، بدأت حالة من الكر والفر، والهرب الجماعى خشية من السقوط فى قبضة الجهات الأمنية، وقاموا بعملية تطهير بمحيط المول الأول والجنينة وكافة المخابئ التى يتردد عليها العصابات المسلحة بمنطقة الصداقة الجديدة.
وتم نقل «شنبو» إلى مستشفى الصداقة نظرًا لخطوره حالته الصحية، بعدما تبين إصابته بضربة قوية فى الرأس مما أحدثت له نزيف، لكن الفريق المعالج يباشر محاولات إنقاذه دون كلل أو تقصير، وسط إهتمام طبى ملحوظ.
لم تكن واقعة «شنبو» هى الوحيدة، لكن سبقها فى نحو «24» ساعة، إصابة شاب يدعى «إسلام. ح» اعتدى عليه شاب سودانى، وأحدث إصابته من خلال آلة حادة، ثم لاذ بالفرار.
الحكاية المأساوية التى تعرض لها «إسلام» لا تختلف عن «شنبو» الشابان فى عمر الزهور، حيث تجسدت بعد قيام «إسلام» بالتوجه بمحيط المول الأول بنطاق المنطقة المذكورة سلفا، لشراء متطلبات منزلية لاسرته، فوجئ بشاب سودانى الجنسية فى حالة «سكر» وفاقد الوعى بالاعتداء عليه بآلة حادة عبارة عن «مطواة»، وأحدث أصابته.
وجراء إصابته، تم نقله إلى المستشفى الجامعى، وبسبب خطورة الطعنة فى الجسد واستهدفت الاوتار، فتم دخوله مباشرة غرفة العمليات لسرعة إنقاذه.
انقلبت صفحات السوشيال ميديا «فيسبوك» بمحافظة أسوان لمحبين وأصدقاء وأقارب «شنبو وإسلام» وقيامهم بنشر صور لهم على الصفحات والجروبات يطالبون الجميع بالدعوات بالشفاء لهم وخروجهم من تلك المحنة المرضية، كما وجه قطاع واسع من المتابعين بضرورة منع تأجير المحلات والمساكن للحد من تفشى صور العنف ونزيف الدم بالصداقة الجديدة.
وطالب المحتجون، من الجهات الأمنية، بضرورة تشديد الرقابة حول تأشيرات الدخول للضيوف الأجانب من السودانيين مع تكثيف التفتيش على مقرات نشاطهم ومسكنهم، بقصد الحفاظ على روح التعاون المشترك بين البلدين ودمج الثقافات الحميدة والتنموية بعيدًا عن آفة الإنفلات المجتمعى.