ابن سمير صبري «فنكوش».. حكايات صادمة لـ فنانين «ماتوا وأسرارهم معاهم»
زواج سعاد حسني وعبد الحليم حافظ لغز غامض.. وقضية وفاة كاميليا تُقيد ضد مجهول
حياة النجوم الشخصية، غالبًا، ما تكون مليئة بالأسرار والحكايات؛ بعضها ينكشف ويخرج للنور في حياتهم، والبعض الآخر يظل غامضًا حتى وفاتهم، ليرحلوا تاركين خلفهم قصصًا لا يعلم مدى حقيقتها سواهم، وأسئلة، لن يتمكن أحد من وضع إجابات لها بعدهم.
كان الفنان سمير صبري هو الأحدث، فـ منذ وفاته، خلال شهر مايو الماضي، ولم تقف الأحاديث عن نجله الخفي، الذي لم يتواجد بجانبه سواء في فترة مرضه الأخيرة، أو في الجنازة، أو حتى في العزاء، حتى ترددت أقاويل، وقتها، حول أنه اسمه «حسن»، وأنه يعيش خارج مصر مع والدته الإنجليزية، وأنه يعمل طبيبًا للأسنان، ولديه 3 أبناء.
ودفع غياب هذا الابن، إلى ظهور عدد من أقارب الراحل على الساحة، مؤكدين على أنه لا وجود له من الأساس، ومعلنين عن حقهم الشرعي في الميراث.
وبعد ذلك، خرج الناقد الفني طارق الشناوي، ليثبت رواية أقارب سمير صبري، وقال، خلال مداخلة هاتفية لإحدى البرامج التلفزيونية، إن الراحل تزوج، لكنه لم ينجب، وإن حديثه عن وجود ابن له، ليس سوى شطحة من الخيال.
إلا أن الماكيير محمد عشوب فاجأ الجميع، بعد حديثه عن أن سمير صبري لديه ابن بالفعل، من سيدة أجنبية، مضيفًا أنه له ابن ثان، صورة طبق الأصل من والده، من فنانة شهيرة، وأنهما اتفقا على إخفاء الأمر معًا.
من جانبها، أكدت الكاتبة الصحفية شهيرة النجار على حديث «الشناوي»، بأن سمير صبري ليس له ابنًا، لكنها أضافت أنه لم يتزوج من الأساس، وأن حديثه، في فترة من فترات حياته، عن زواجه وابنه، كان من أجل غلق باب التنمر عليه فقط، لافتة إلى أن رواية أن سمير صبري له ابن من فنانة، ما هو سوى خروج عن الإطار اللائق.
وأوضحت أنه إذا كان لديه ابنًا بالفعل، كان سيظهر في أي مرحلة من مراحل حياته، وكان الراحل سيكتب له كل ثروته، مشيرة إلى أنه كتب كل ممتلكاته إلى بنات خالته «السيدة نيللي، والسيدة ليلى»، ولم تشمل وصيته اسم أي ابن له أو أي معلومة عنه.
أما الفنانة نجوى فؤاد؛ فـ قالت، في لقاء تلفزيوني، بعد وفاة سمير صبري، إن الأخير لم يكن يحب الحديث عن حياته الشخصية، مؤكدة على أنه لديه ابن واحد، اسمه «جلال»، وعمره 40 عامًا، ويعمل طبيبًا للأسنان، مشيرة إلى أن الراحل تزوج والدته وهو في سن صغيرة، وبعد انفصالهما، رفض أن يغادر مصر معها، فسافرت هي وكانت حامل في ذلك الوقت، مضيفة أن سمير صبري كان يسافر من حين لآخر، لرؤية ابنه.
حديث سمير صبري نفسه عن ابنه، لم يكن ثابتًا، إذ كان له 6 أو 7 حكايات متناقضة عنه، فـ في إحدى لقاءاته القديمة مع الإعلامي عمرو الليثي، كشف له عن أن له ابن واحد، اسمه «علي»، وأن والدته توفيت، وفي لقاء آخر، مع نفس الإعلامي، قال إن ابنه اسمه «حسن»، وإنه يعيش في مدينة «نيوكاسل» بإنجلترا.
وفي لقاء ثالث لـ«سمير صبري»، مع الإعلامي مفيد فوزي، أوضح له أنه ابنه اسمه «جلال»، وأنه طبيب بشري، وأن والدته اسمها «ديث»، وفي نفس اللقاء، قال إن اسمها «مورين».
وفي حوار رابع للراحل مع مجلة «الموعد»، ذكر للصحفي أن ابنه اسمه «طارق»، وفي سلسلة حقيبة الذكريات بنفس المجلة، قال إن اسمه «عنبر»، ثم قال مرة أخرى إنه توفي.
كذلك كان لـ الفنانة سعاد حسني والفنان عبد الحليم حافظ، حظًا من الغموض في علاقتهما، الذي لم ينتهي حتى بعد مرور أكثر من 20 عامًا على رحيلهما، فـ ما بين نفي سمير صبري زواجهما، وإصراره على أنهما كانت تجمعهما قصة حب قوية جدًا فقط، وتأكيد «جانجاه» شقيقة «السندريلا»، على زواج الأخيرة من «العندليب» عرفيًا، بشهادة الفنان يوسف وهبي والإعلامي وجدي الحكيم، ظل الأمر لغزًا مُحيرًا.
وما زاد هذه الحيرة، هو تأكيد محمد شبانة، ابن شقيق عبد الحليم حافظ، على أن عمه لم يتزوج سعاد حسني، بل أنه قال، خلال لقاء تلفزيوني قديم، إنه يمتلك تسجيلًا صوتيًا من «حليم»، أخبره فيه بأنه لم يتزوج «سعاد»، رغم حبه الشديد لها.
لم يقف الأمر عند ذلك فحسب، بل أن الفنانة الراحلة سهير البابلي، قالت، خلال حوار لها مع الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، إن «حليم» لم يتزوج، وإن الحديث عن زواجه غير صحيح، موضحة أنه من الممكن أن يكون أحب سعاد حسني أو «استلطفها»، مؤكدة على أن علاقتهما لم تفض إلى الزواج.
وبعيدًا عن الزواج من عدمه، كانت حكاية وفاة «السندريلا» مليئة بالجدل والقيل والقال، ما بين قتلها أو انتحارها؛ فـ العائلة والأصدقاء تقول إنها قُتلت ولم تنتحر، وأن شخصية سعاد حسني، المفعمة بالحيوية والتفاؤل، لم تكن لتفكر في الانتحار أبدًا، لا سيما أنها كانت تنوي العودة إلى مصر، بعد تحسن حالتها الصحية.
أما البعض الآخر، فـ كان يميل إلى أنها انتحرت، وفقًا لما أعلنته الشرطة البريطانية وقت الحادثة.
«جانجاه» شقيقة الراحلة، تحدثت عن القضية، بعد ثورة 25 يناير، وقالت، بشكل صريح، إن المتهم الأول أمامها في قتل شقيقتها، هو صفوت الشريف.
وترجح أغلب الأحاديث، رواية أن «الشريف» قتل سعاد حسني، بسبب خوفه من المذكرات التي كتبتها، والتي حكت فيها كيفية بيعه لجسدها بلا مقابل، وأنه صور لها 18 فيلمًا إباحيًا، وهددها بعرضهم، بعد رفضها تجنيد نفسها أمنيًا في عهد جمال عبد الناصر.
ولم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للفنان أحمد زكي والفنانة رغدة، إذ ترددت أقاويل كثيرة عن زواجهما في أيامه الأخيرة، وأنها كانت ترافقه ليلًا نهارًا بالمستشفى، وعلى الرغم من نفي رغدة لذلك، إلا أن مصادر مقربة من الطرفين، كشفت أنها اضطرت لتكذيب الأمر، حفاظًا على طلب أحمد زكي، وأنهما بالفعل تزوجا سرًا.
كما أوضحت هذه المصادر أن الإمبراطور هو الذي عرض الزواج على رغدة قبل وفاته، ليرفع عنها الحرج، لا سيما أنه فقد جزءًا من بصره، وأصيب بشلل في ذراعه اليسرى، وأنها كانت لا تتركه لحظة واحدة، حتى عند دخوله الحمام.
في المقابل، قال، أكثر من شخص، من عائلة أحمد زكي، إنه لم يتزوج بعد وفاة زوجته هالة فؤاد، وإن رغدة كانت بجانبه في مرضه، بحكم علاقة الصداقة والإخوة التي كانت تجمعهما، فضلًا عن أنها كانت لديها خبرة كافية للتعامل مع مرض السرطان، الذي أصاب «زكي»، بعد وفاة والدتها وشقيقها به في عام واحد.
في سياق متصل، كانت قصة وفاة الفنانة أسمهان واحدة من بين القصص المجهولة، التي تحمل الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أنها رحلت في ظروف غامضة، بعد مشوار فني لم يستمر طويلًا، وسقطت بسيارتها داخل ترعة، لتلقى مصرعها هي وصديقتها التي كانت معها، وينجو سائق السيارة، ليثر الشكوك حول أن الحادث كان مُدبرًا وليس قضاء وقدر.
وأشارت أصابع الإتهام، وقتها، إلى 3 متهمين؛ أولهما هو زوجها أحمد سالم، بسبب خلافاتهما الكثيرة بسبب غيرته الشديدة عليها، وثانيهما الفنانة أم كلثوم، نظرًا للمنافسة القوية التي كانت بينهما، وتنافسهما، في ذلك الحين، على قلوب المصريين، وثالثهما رجال المخابرات الإنجليزية، إذ سعت قبل وفاتها بـ3 سنوات، إلى مساعدة الإنجليز لمواجهة بطش حكومة فيشي الفرنسية، لتبقى وفاة الأميرة الحسناء سرًا عن الجميع.
وانضمت للقائمة الفنانة كاميليا؛ التي انتشرت عدة حكايات حول وفاتها؛ فـ قال البعض إن إسرائيل كانت وراء إسقاط الطائرة «رحلة 903»، التي كانت بداخلها، متجهة إلى روما، خوفًا من كشف سر أنها كانت عميلة لديهم، والبعض الآخر قال إن إسرائيل أسقطت الطائرة، لأنها كانت عميلة ضدهم.
فيما قالت رواية ثالثة إن الملك فاروق هو من كان وراء الحادث، بسبب نقلها أخباره للإسرائليين، وكانت الرواية الأخيرة هي أن الحادث كان عاديًا وغير مخطط، لتُقيد القضية، التي مر عليها أكثر من 70 عامًا، ضد مجهول.