الأوقاف تعلن حصيلة مبيعات صكوك الأضاحى حتى الآن
أعلنت وزارة الأوقاف، تحقيق المديريات في المحافظات، مبيعات صكوك أضاحي الأوقاف بلغت (11606) صكًّا، بإجمالي مبلغ (25685200) جنيه حتى تاريخه، في حين بلغت مبيعات صكوك الإطعام (22877700) جنيه حتى تاريخه.
جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف وفرت هذا العام صكوك أضاحي من اللحوم البلدية بقيمة (3800 جنيه)، وصكوك أضاحي من اللحوم السودانية بقيمة (2200) جنيه، هذا بالإضافة إلى صك الإطعام المتوفر طوال العام بقيمة (300) جنيه.
وأعلنت وزارة الأوقاف، في وقت سابق مشاركة الهيئة القبطية الإنجيلية برئاسة القس الدكتور أندريه زكي، في مشروع صكوك أضاحي وزارة الأوقاف بمبلغ 100 ألف جنيه لحساب صكوك أضاحي الأوقاف، وذلك في إطار اللحمة الوطنية والنسيج الوطني الواحد وترسيخًا لمبدأ العيش الإنساني المشترك، وفي مشهد وطني يبرز أسمى مفاهيم التسامح الديني والرقي الإنساني، وللعام الخامس على التوالي.
وأشاد الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، بهذه الروح الراقية التي تؤكد متانة النسيج الوطني وعمق العلاقة بين أشقاء الوطن الواحد، موجهًا الشكر للقس الدكتور أندريه زكي والكنيسة الإنجيلية على هذه الروح وتلك المبادرة التي اعتادت عليها الكنيسة الإنجيلية سنويًّا كلون من ألوان التعبير عن وحدة النسيج الوطني ومتانته.
على الجانب الآخر وافق الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على ما عرضته وزارة الأوقاف بشأن عقد مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الثالث والثلاثين، بالقاهرة، في الفترة من 24-25 سبتمبر 2022م تحت عنوان: “الاجتهاد ضرورة العصر.. صوره - ضوابطه - رجاله - الحاجة إليه”.
محاور مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
وأضافت وزارة الأوقاف أن المؤتمر يتضمن المحاور التالية:
المحور الأول: الاجتهاد ضرورة ملحة في عصرنا الحاضر.
المحور الثاني: صور الاجتهاد وضوابطه.
المحور الثالث: المجتهدون وإعدادهم.
المحور الرابع: نماذج عصرية ملحة في المجالات الاقتصادية والطبية والبيطرية والبيئية وغيرها، مثل:
- التعامل بالعملات الافتراضية.
- تدويخ الحيوان قبل ذبحه.
- موقع الإضرار بالبيئة من الأحكام الشرعية.
- المحور الخامس نماذج مختارة للاجتهاد المؤسسي.
وغير ذلك من القضايا العصرية
كما أعلنت وزارة الأوقاف قبول 184 إمامًا وواعظة وإداريًّا من الوزارة بمنحة الماجستير المجانية للعام الدراسي 2022-2023م، لافتة إلى أن ذلك يأتي في في إطار حرص وزارة الأوقاف على رفع كفاءة جميع العاملين بها من خلال الدراسات العليا والبحث العلمي.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الأوقاف، مدّ باب التقديم لمراكز الثقافة الإسلامية، حتى 30 يونيو لقبول دفعة جديدة للعام الدراسي 2022م / 2023م بمراكز الثقافة الإسلامية، من الحاصلين أو الحاصلات على مؤهلات عليا من أي من الجامعات المصرية الحكومية سواء جامعة الأزهر أو أي من الجامعات الأخرى أو الجامعات الخاصة أو الأهلية أو المفتوحة أو المعاهد العليا نظام أربع سنوات من الرجال والسيدات.
وقالت الوزارة، إن القرار جاء نظرًا للإقبال الكبير على التقديم لمراكز الثقافة الإسلامية بالمديريات الإقليمية.
وأوضحت الوزارة، أن نظام الدراسة عامان، وأنه سيتم الاستفادة بأوائل الخريجين المتميزين والخريجات المتميزات في أنشطة الوزارة المختلفة وفق إمكانات كل منهم العلمية والثقافية والدعوية، وذلك بكافة الضوابط والشروط السابقة في الإعلان.
وكشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عن فتح الباب لتعيين ألف إمام وألف عامل، خلال شهر يناير المقبل.
مسابقة لتعيين أئمة وعمال
وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمقر الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، اليوم الأحد، أن المسابقة تجرى بحيادية تامة بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بلجنة مشكلة من الأوقاف ومسؤولي الجهاز.
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن امتحان القرآن الكريم والثقافة الشرعية أساسيان في اختبارات الأئمة التي بدأت اليوم.
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن البعد الإنساني أحد أهم جوانب البناء الإيماني، فقد أولى ديننا الحنيف الجانب الإنساني عناية خاصة، فكرَّم الإنسان على إطلاق إنسانيته بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو لغته، فقال سبحانه: " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ "، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول:" يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ ربَّكم واحِدٌ، ألَا لا فَضْلَ لعَرَبيٍّ على عَجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا لأحمَرَ على أسْوَدَ، ولا لأسْوَدَ على أحمَرَ إلَّا بالتَّقْوى، إنَّ أكْرَمَكم عندَ اللهِ أتقاكم ".
ولفت وزير الأوقاف، إلى أنه عندما حرَّم الإسلام قتل النَّفس حرَّم قتل كل نفس وأي نفس، وعصم كل الدماء فقال الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: " أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِن دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا "
وبين أنه لم يقف البعد الإنساني في ديننا الحنيف عند هذا الحد من كف الأذى، إنما دعا إلى مراعاة جميع الأبعاد الإنسانية من الكلمة الطيبة، وإطعام الجائع، وكساء العاري، ومداواة المريض، وتفريج الكرب، وإفشاء السلام، إلى غير ذلك من الجوانب التي تدعم التواصل والتعايش الإنساني.
وأضاف: يعد جبر الخواطر من الأخلاق الإنسانية الرفيعة التي لا يتخلق به إلا أصحاب النفوس النقية، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: " وإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا"، جبرًا لخاطرهم وتطييبًا لنفوسهم، ويقول سبحانه جابرًا لخاطر نبينا (صلى الله عليه وسلم): " وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى".
وأوضح وزير الأوقاف، كان من دعاء نبينا (صلى الله عليه وسلم) بينَ السَّجدتينِ في صلاةِ اللَّيلِ: "ربِّ اغفِر لي وارحَمني واجبُرني وارزُقني وارفَعني "، يقول سفيان الثوري: " ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم"، وقديمًا قالوا: من سَارَ بينَ النَّاسِ جابرًا للخَواطرِ أدركَه لطف اللهُ في جَوفِ المَخاطر
وقد حثنا ديننا الحنيف على الوقوف بجانب الآخرين وجبر خواطرهم فقال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم): " مَن نَفَّسَ عن مُسلِمٍ كُرْبةً من كُرَبِ الدُّنيا، نَفَّسَ اللهُ عنه كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومَن يسَّرَ على مُعسِرٍ، يسَّرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، ومَن سَتَرَ على مُسلِمٍ، سَتَرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، واللهُ في عَونِ العَبدِ ما كان العَبدُ في عَونِ أخيهِ".
وشدد أنه من أعظم ألوان جبر الخاطر جبر خاطر المحتاجين والضعفاء، فقد جاء أعرابيٌّ إلى سيدنا رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ) فقال، دلَّني على عملٍ يُدخلُني الجنةَ قال: أطعمِ الجائعَ واسقِ الظمآنَ وأمرْ بالمعروفِ وانهَ عنِ المنكرِ فإن لم تُطِقْ فكفْ لسانَكَ إلا من خيرٍ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا".