دار الإفتاء تُطلق صفحة خاصة بمناسك الحج والعمرة
أعلنت دار الإفتاء المصرية إطلاق صفحة خاصة بـ مناسك الحج على بوابتها الإلكترونية؛ لخدمةً حجَّاج بيت الله الحرام الذين يسعون إلى التعرف على مناسك الحج وما يتعلق به من أحكام وتساؤلات.
التعرف على مناسك الحج
وصرَّح الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأنَّ إطلاق الصفحة المخصصة للحج على موقع دار الإفتاء يأتي في إطار جهود الدار للتحوُّل الرقمي، والتيسير على حجَّاج بيت الله الحرام في تعلُّم المناسك وكل ما يتعلق بهذه الفريضة العظيمة التي تتوق إليها الأنفس.
وأضاف أن الصفحة تقدم معلوماتٍ ونصائحَ للحجَّاج بدايةً من الاستعداد لهذه الرحلة المباركة، ثم أعمال الحج ومناسكه من أحكام الإحرام والطواف والسعي، وما يتعلق بالمكوث بـ مِنًى يومَ التروية والمبيت بها ليلة عرفة، ثم الوقوف بعرفة حتى الإفاضة إلى المزدلفة، والمبيت بـ منًى أيام التشريق حتى انتهاء المناسك بطواف الوداع، وأيضًا زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة.
وأشار إلى أن الصفحة تقدِّم كذلك مجموعة من الإجابات على الفتاوى والأسئلة التي يكثر السؤال عنها من ضيوف الرحمن، وكذلك أدعية الحج والعمرة، والفتاوى الخاصة بالنساء في الحج، هذا فضلًا عن قسم للمرئيات يضمُّ شرحًا وإجابات لأسئلة عن مناسك الحج والعمرة وما يتعلق بهما من مسائل يجيب عنها نخبة من علماء دار الإفتاء المصرية.
سنن العمرة
كما قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، في بيانه سنن العمرة، إن للعمرة سُنَنٌا تَتَعَلَّقُ بالأركانِ ومنها ما لا يَتَعَلَّقُ بالأركانِ.
وأوضح علي جمعة في بيانه "سنن العمرة" أن سنن العمرة التي تَتَعَلَّقُ بالأركان هي:
1- سنن الإحرام:
وهي: الاغتسال، وتَطيِيبُ البَدَنِ لا الثَّوبِ، وصلاة ركعتين، يفعلُ هذه الثَّلاثة قبلَ الإحرامِ. ثُمَّ التَّلبِية عَقِبَ النِّيّة، والتَّلبِية فرضٌ في الإحرام عند الحنفية خِلافًا للجُمهورِ، ويُسَنُّ للمُعتَمِرِ أن يُكثر من التلبية مُنذُ نِيّة الإحرامِ بالعُمرة إلى بَدءِ الطَّوافِ باستِلامِ الحَجَرِ الأسوَدِ، عند الجمهور، وقال المالكية: المعتمرُ الآفاقيُّ يُلَبِّي حتى يَبلُغَ الحَرَمَ، لا إلى رُؤية بيوتِ مَكّة، والمعتمرُ من الجِعِرّانة أو من التَّنعِيمِ يُلَبِّي إلى دُخُولِ بيوتِ مَكّة.
2- سنن تتعلق بالطواف:
ويُسَنُّ له أن يَضطَبِعَ في أشواطِ طَوافِه هذا كُلِّها، والاضطباع: أن يجعل وسط الرداء تحت إبطِه الأيمن، ويَرُدَّ طَرَفَيه على كَتِفِه الأيسرِ ويُبقِي كَتِفَه الأيمن مكشوفًا، كما يُسَنُّ للرَّجُلِ الرَّمَلُ في الأشواط الثلاثة الأولى، ويمشي في الباقي، وليُكثِر المعتمرُ من الدُّعاءِ والذِّكرِ في طوافِه كُلِّه، ويقول بين الركنين: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
3- وركعتا الطواف:
يُسَنُّ له صلاةُ ركعتينِ بعدَ الطَّوافِ عندَ مقامِ إبراهيم عليه السلام إن تيَسَّر، وأن يقول وهو في طريقه إلى هناك: { واتَّخِذُوا مِن مَقامِ إبراهيمَ مُصَلًّى }.
4- سنن تتعلق بالسعي:
تُسَنُّ الموالاةُ بين السَّعيِ والطَّوافِ، وتُسَنُّ نِيّةُ السعيِ، ويُسَنُّ السعيُ الشديدُ بين المِيلَينِ الأَخضَرَين، كما تُسَنُّ الموالاة بين أشواط السعي عند الجمهور، وهي شرطٌ لصحةِ السَّعيِ عند المالكية.
● ومنها ما لا يتعلق بالأركان، وهي:
1- الشربُ من ماءِ زمزم: لِما ثَبَتَ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "أنَّ ماءَ زمزمٍَ لِما شُرِبَ له".
2- زيارةُ القَبرِ الشَّريف: ولو لغَيرِ الحاجِّ والمُعتَمِرِ.