فرصة نادرة لالتقاط صورة مذهلة من الفضاء
قد يكون يوم الجمعة الأخير في شهر يونيو هذا العام، فرصة ممتازة للنظر إلى الفضاء، والحصول على أفضل فرصة لالتقاط صورة نادرة لمجموعة مكونة من خمسة كواكب في السماء، بالإضافة إلى ضيف خاص في السماء.
قد يكون يوم الجمعة هو أفضل فرصة يوم لمن يستيقظون مبكرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك في قارة أمريكا الشمالية لمشاهدة حدث سماوي نادر في الفضاء، وهو محاذاة خمسة كواكب بترتيب بعدهم عن الشمس.
ترتيب الكواكب
منذ بداية شهر يونيو الجاري، تتبع كوكب عطارد وكوكب الزهرة وكوكب المريخ وكوكب المشتري بالإضافة إلى كوكب زحل قوسًا إهليلجيًا في الشرق إلى السماء الجنوبية الشرقية قبل الفجر وبعده في الفضاء.
لكن يظل صباح الجمعة هو الأفضل للحصول على إضافة جديدة على هذا الخط الكوكبي المفتوح، حيث سيرتفع هلال القمر في الفضاء بين كوكب الزهرة والمريخ، ليكون بمثابة انعكاس أو وكيل للأرض في هذا الموكب الكوكبي المهيب.
وطالما أن الظروف واضحة، يجب أن تكون جميع الكواكب مرئية بالعين المجردة قبل الفجر مباشرة، وهو الساعة 5.12 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة للمراقبين حول واشنطن العاصمة.
ولم يكن القمر غائبًا تمامًا عن منظر الصباح، حيث سيظهر في السماء على يمين المريخ صباح الأربعاء، علاوة على ذلك سيشهد صباح الخميس القمر يأخذ مكانه بين كوكب الزهرة والمريخ، لكن المحاذاة لن تُظهر التوازن المثالي الذي يمكن رؤيته صباح الجمعة.
وهذا المساء قد يكون الفرصة الأخيرة والأفضل لعرض هذه المحاذاة الكوكبية لبعض الوقت.
جدير بالذكر أنه كانت آخر مرة اصطفت فيها الكواكب الخمسة في سماء الفجر عام 2004، وفقًا للجمعية الفلكية الأمريكية. مع تقدم الصيف في السن، حيث سيبتعد كل من كوكب المشتري وزحل عن الكواكب الداخلية، وفي النهاية سينتقلان من سماء الصباح بحلول شهر سبتمبر.
يشار إلى أن الكواكب في ظهورها بالعين المجردة تبدو مختلفة مقارنة بالنجوم؛ لأن سطوعها يختلف حسب دورة حياتها ومدى قربها بدرجة كافية من الأرض لتبدو وكأنها قرص صغير بينما تبدو النجوم كنقطة ضوئية.
وغالبا ما يختلط زحل والمريخ بالنجوم أثناء فترات الخفوت، وفيما تولد النجوم الضوء الخاص بها، فإن الكواكب لا تفعل ذلك، بل تتوهج عن طريق عكس جزء من ضوء الشمس الذي تستقبله من الفضاء.