أين دور المختصين بالحكومة؟
بالصور.. لغز تخاذل الحكومة تجاه تعديات شركة إعمار على الساحل الشمالي
حالة من الجدل والاستياء أثارتها شركة إعمار بعد تسببها في تدمير خليج شاطيء سيدى عبد الرحمن، في الساحل الشمالي في مقابل إنشاءها لمارينا بقرية مراسي، ليس ذلك وحسب بل أمتد التدمير لشواطيء القري المجاورة لقرية مراسي بالساحل الشمالي.
يذكر أن كتبت "النبأ"، بتاريخ 23 يونيو بعنوان:
بالصورة.. هشام عز العرب يدعوا لإنقاذ الساحل الشمالي من شركة إعمار وهذا رد فعل الجهات المعنية
وحين كتبت "النبأ" كان مقرر ان تقوم الجهات المعنية بإزالة كافة المخلفات من خليج سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي، ولكن لم يتم الأمر وعلمت "النبأ" بتواصل الأجهزة المعنية بالدولة، مع رجل الأعمال محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار، لإزالة المخلفات ووضع حلول سريعة للمشاكل التي تسبب فيها لإنشاء المارينا، ولكن نجحت شركة إعمار في تقديم المسكنات للجانب المصري حتى الأن ومازالت أثار التخريب موجودة.
بداية تدمير شركة إعمار لخليج شاطيء سيدي عبد الرحمن
بدأت إعمار على تدمير خليج شاطيء سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي، منذ عده أعوام لينتهي الأمر لنحر وتدمير خليج سيدي عبد الرحمن للعام الجاري 2022؛ وحاولت شركة إعمار معالجة الشاطيء بتحميل ملاك مراسي فروق أعمال الصيانة لمعالجة الآثار السلبية التي نتجت عن إنشاء المارينا، وبالرغم من ذلك لم ينجح الأمر.
شركة إعمار تتجاهل المعايير العلمية والهندسية في إنشاء المارينا بمراسي
وتساءل أحد الملاك عن المخطط العلمي والهندسي الذي تم الموافقة عليه لإنشاء المارينا بقرية مراسي؟، نظرًا لأن المتعارف عليه علميًا لإنشاء مارينا بهذا الحجم الكبير لا يمكن إقامته على خليج، ولكن تحتاج لبحر مفتوح للدخول على مساحات في البحر لتنفيذها.
والغريب في الأمر ان مافعلته شركة "إعمار" يخالف تمامًا توجهات الدولة المصرية التي لديها ثروات في الساحل الشمالي تحتاج لاستغلالها وليس لتدمير المنطقة كما فعلت شركة إعمار.
محاولات إعمار للحفاظ على أسمها في مصر من جيوب ملاك مراسي
وحاولت شركة إعمار إنقاذ نفسها في الشواطيء التي تأذت بالنحر بكميات كبيرة من الرمال على حساب ملاك مراسي من خلال فروق الصيانة، الأمر الذي تسبب في إثارة غضبهم، فأين دور المختصين بالحكومة الذين لديهم سلطة إصدار قرار إزالة لهذه المخلفات أو إصدار لجنة لدراسة وضع تدمير خليخ شاطيء سيدي عبد الرحمن؟ فكيف يحدث هذا وتقوم مصر بالتجهيز لإقامة فعاليات مؤتمر قمة المناخ COP27 على أرضها بشرم الشيخ.
من الغريب أن تجهز الدولة بكافة وزارتها لاستضافة مصر لقمة المناخ COP27، ويوجد على أرضها دمار لأحد أهم الخلجان في مصر، والغريب بالأمر أن المستثمرين العرب مثل رجل الأعمال محمد العبار رئيس مجلس إدارة إعمار، لا يستطيع إمتهان مثل هذه الأفعال المدمرة للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويرجع لذلك لعلمه لوجود قوانين وعقوبات رادعة أمام أي مستثمر يتسبب في تدمير البيئة ولا يوجد محسوبية لأحد.
ووفقًا للقوانين واللوائح المنصوص عليها في مصر، لا يمكن أن يمر هذا التدمير الذي قامت به شركة إعمار في خليج سيدي عبد الرحمن مرور الكرام، وفقًا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الواضحة والصريحة للحفاظ على ثروات مصر حيث إن الرئيس "السيسي" يبدي إهتمام بالمحافظة على البيئة المصرية.
التشريعات والقوانين تجرم تدمير البيئة والشواطيء
حيث تنص التشريعات الوطنية في إجراءاتها وموادها القانونية على الاهتمام بالبيئة وتحقيق التنمية المستدامة، منوهين بمسؤولية الشركات وأصحاب المشاريع تنفيذ حملات تنظيف سواء لأماكن إنتاجهم أو للشواطئ والروض في مصر، انطلاقًا من دورها المجتمعي فأين ذلك من تطبيقه على شركة إعمار؟.
وكان الخبير المصرفي الكبير هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي CIB، نشر على صفحتة الشخصية على "فيسبوك"، إستياءه من آثار تدمير شاطيء خليج سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي، وأثار الإنتباه لممارسات شركة إعمار بالساحل الشمالي دون تحرك المسئولين.