زيارة بايدن للشرق الأوسط.. دمج إسرائيل في المنطقة
أحد الأهداف الرئيسية من زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمنطقة الشرق الأوسط، هو «دمج إسرائيل في منطقة»، فقبل أسابيع قليلة من زيارة بايدن للمنطقة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيساعد إسرائيل على تعزيز علاقاتها في المنطقة والارتقاء بتحالفها مع واشنطن إلى آفاق جديدة خلال رحلته إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل.
وأضاف مكتب بينيت في بيان أن الزيارة ستساعد على "دمج إسرائيل في الشرق الأوسط".
وذكر مسؤولون أمريكيون، أن زيارة بايدن تركز على دمج إسرائيل بالكامل في المنطقة في إطار تحالفات إقليمية تسعى واشنطن لتشكيلها، ومواجهة ما يسمونه الخطر الإيراني.
فإلى أي مدى ستنجح مساعي بايدن بدمج إسرائيل في الشرق الأوسط خلال زيارته للمنطقة؟.
دمج إسرائيل في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية مصيره الفشل
ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن دمج إسرائيل في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية مصيره الفشل.
وأكدت الوزارة فى بيان صحفى لها أن "سياسة دولة الاحتلال الهادفة للقفز على القضية الفلسطينية لتحقيق أوسع اندماج لها فى الشرق الأوسط، بعيدًا عن حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى كشرط واجب لن يؤدى إلى تحقيق هذا الاندماج، كما أنه يُهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، هذا بالإضافة إلى أن هذه السياسة الإسرائيلية المُعلنة دليل جديد على غياب شريك السلام الإسرائيلى".
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن "حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا ووفق قرارات الشرعية الدولية هو المفتاح لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، ودون ذلك فان النتيجة إطالة أمد الصراع وخلق المزيد من التوترات والانفجارات، إن لم يؤدى إلى حرب دينية لا يمكن السيطرة عليها".
حماس: دمج الكيان الصهيوني في المنطقة خطير جدا
كما حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" مما اعتبره محاولة لـ "دمج الكيان الصهيوني في المنطقة عبر تحالفات أمنية وعسكرية"، مشددا على أن هذا "خطير جدًا".
وقال هنية، إنه "يتم دمج الكيان الصهيوني في المنطقة عبر تحالفات عسكرية لمواجهة إيران وحزب الله وحماس"، مؤكدا أهمية التنسيق بين ساحات وجبهات المقاومة وعدم السماح لإسرائيل برسم المشهد المقبل في المنطقة.
وأكد هنية أن "التطبيع يضر بفلسطين، لكنه يضر الدول المطبعة في المقام الأول"، مؤكدا على ضرورة "وضع الرؤية والخطة والتصور وفلسفة المواجهة من أجل مواجهة محاولات ضرب محور الممانعة".
شروط السعودية لدمج إسرائيل في المنطقة
وكان وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، قد حذر من حالة عدم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يمنح "الاحترام والسيادة" للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مناخ عدم الاستقرار من شأنه "تعزيز الأصوات المتشددة".
ورهن وزير الخارجية السعودي، دمج إسرائيل في الإقليم والتطبيع معها بـ "الترتيبات بين إسرائيل والفلسطينيين"، أو على الأقل "مناقشة الأطراف المعنية لخطة ترتيبات يمكن تنفيذها".
وقال بن فرحان في تصريحات لصحيفة معاريف العبرية، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، إن دمج إسرائيل في الإقليم إذا حدث "دون معالجة القضايا الأساسية للشعب الفلسطيني، ومنحهم الاحترام والسيادة عبر تأسيس دولة فلسطينية، فإن عدم الاستقرار والخطر على أمن إسرائيل وأمن الإقليم بأكمله سيتواصل".
واستدرك أن دمج إسرائيل، إذا توفرت تلك الشروط، "ستكون له منفعة، ليس فقط لإسرائيل ولكن للإقليم بأكمله".
وأضاف الوزير أن "الأولوية الآن لإيجاد ترتيبات تمكن الإسرائيليين والفلسطينيين من الجلوس سويًا لبدء عملية سلام يمكن العمل عليها"، مضيفًا أن هذا من شأنه أن يسهل الأمور على الدول التي لا تملك علاقات مع إسرائيل بعد.