رئيس التحرير
خالد مهران

من يقبض روح الحيوانات وقت الذبح وما مصيرها يوم القيامة؟

النبأ

من يقبض روح الحيوانات وقت الذبح؟ وما مصيرها يوم القيامة؟ سؤال تلقاه الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، ليجيب عنه عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، قائلًا إنه علينا أن نتفق أن من يقبض أرواح بني آدم، بإذن الله سبحانه وتعالى، هو ملك الموت كما قال تعالى: "قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ المَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ"، فهذا بالنسبة لبني آدم.

أما أرواح غير بني آدم من الطيور والبهائم وغير ذلك، فيقول الشرقاوي أن العلماء قد اختلفوا فيهم على رأيين، فالرأي الأول قال أن من يقبض روح الحيوانات هو ملك الموت فهو يقبض روح جميع الخلائق، والرأي الثاني قال أن الذي يقبض أرواح البهائم والطيور ونحوه هو الله سبحانه وتعالى بنفسه، ولا دليل واضح في المسألة لا من القرآن ولا من السنة النبوية، وهي مسألة اجتهادية ويقبل فيها الاختلاف".

أما الجانب الآخر من السؤال، وهو أين تصير روح الحيوانات يوم القيامة، فيقول الشرقاوي، إن الله سبحانه وتعالى قال: "وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ مَا فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ"، وقال أيضًا: " وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ"، واختلف العلماء على معنى الحشر هنا في رأيين أيضًا، فقال بعضهم أنه يعني الموت، فتنتهي بالموت فلا تبعث ولا تحشر وبالتالي لا تسأل ولا تحاسب ولا أي شيء، أما الفريق الثاني، فقال أن الحشر يعني أن تبعث مرة أخرى يوم القيامة مثل البشر، واستدلوا على ذلك بحديثين نبويين وفهموا منهم أنها تبعث يوم القيامة وتسأل وتحاسب، وأول هذين الحديثين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى شاتين تنطحان فقال: يا أبا ذر أتدري فيم تنطحان؟ فقال: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكن الله يدري وسيقضي بينهما، أي سيبعثما يوم القيامة ويقضي بينهما.

مصير الحيوانات يوم القيامة 

أما الحديث الثاني، فقد روي عن عثمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الجماء، أي الشاة التي ليس لها قرون، لتقتص من القرناء، أي أن الله سوف يأخذ لها حقها لأنها أشد منها وأقوى منها، يقول الشرقاوي موضحًا أن الله سبحانه وتعالى سيحشر جميع الخلائق يوم القيامة ويبلغ من عدل الله سبحانه وتعالى أن يقتص من الشاه القرناء للشاة غير القرناء، ثم يقول للحيوانات كوني ترابًا، ولذا يتمنى الكافر يوم القيامة أن يكون ترابًا.