تفاصيل لقاء وزير الكهرباء برئيسة مؤتمر الأطراف «COP 21»
استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة «Segolene Royal» الوزير السابق للانتقال البيئي والتماسك الإقليمي لفرنسا ورئيس مؤتمر الأطراف «COP 21» الذي عقد في باريس وذلك بشأن التعرف على التجربة المصرية والإجراءات التي اتخذها قطاع الكهرباء المصري في مجال خفض الانبعاثات، وكذا استعراض استعدادات مصر في إطار استضافة «COP27».
وأكد الدكتور شاكر، على أن قطاع الكهرباء يلقى دعمًا غير مسبوق من القيادة السياسية للدولة التي وضعت قضية الطاقة الكهربائية على رأس أولوياتها باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار تأمين الإمداد بالكهرباء مسألة أمن قومي.
وأشار إلى التحدياتِ الكبيرةِ التي واجهتها مصر في توفير الطاقةِ للسوق المحلي خلال مرحلةٍ سابقة، فقد استطعنا على خلفيةِ الاستقرار السياسي اتخاذ عددٍ من الإجراءاتِ والسياساتِ الإصلاحية بقطاع الطاقة في إطار استراتيجيةٍ جديدة تضمن تأمين الإمداداتِ والاستدامةِ والإدارةِ الرشيدة، وكان من أهم ثمار هذه السياسات في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة القضاء نهائيًا على أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتحقيق احتياطي آمن من الطاقة الكهربائية.
وأوضح شاكر أن القطاع نجح في إضافة قدرات كهربائية إلى الشبكة الكهربائية الموحدة وبهذا أصبحت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين في سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية.
وأوضح الوزير أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التي تتمتع مصر بثراء واضح في مصادرها والتي تشمل بشكل أساسي طاقة الرياح والطاقة الشمسية وقد كانت الخطوة الأكثر أهمية هي التعديلات التشريعية التي تم القيام بها لإزالة عقبات الاستثمار في هذا المجال وتعكس التزام الدولة المصرية تجاه مشروعات الطاقة المتجددة.
وأضاف الوزير أنه نتيجة للإجراءات السابقة أصبح للمستثمر ثقة كبيرة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبي والمحلى للدخول في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة حيث يتيح القطاع العديد من الآليات لمشاركة القطاع الخاص.
كما أشار إلى استراتيجية الدولة التي تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42٪ بحلول عام 2035.
وأشار إلى الاهتمام الذي يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة تستهدف زيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة لتصل إلى حوالي 10 آلاف ميجاوات في عام 2023.
ولفت إلى أن هناك تعاون مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا إلى إمكانية التصدير، مؤكدًا على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف فى هذا المجال.
هذ وقد تم توقيع مذكرة تفاهم للانتهاء من الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.
وأكد على الجهود التي تقوم بها مصر لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
وأكد على اهتمام الوزارة بالحفاظ على البيئة وذلك من خلال رفع كفاءة وحدات الإنتاج والاعتماد على وحدات الإنتاج ذات كفاءة عالية والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة.
وشدد على اهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالربط الكهربائي مع دول الجوار، مشيرًا إلى مشروعات الربط مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركز إقليمي لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وأشار إلى أن إفريقيا تمتلك إمكانات هائلة لإنتاج الطاقات المتجددة والهيدروجين باستخدام مواردها المتجددة الغنية وهناك عدد من مشاريع الهيدروجين منخفضة الكربون قيد التنفيذ أو قيد المناقشة باستخدام الطاقة المتجددة لإنتاج الأمونيا الخضراء، مشيرًا إلى التحديات المتعددة التى لا تزال تواجه إفريقيا في سعيها لتحسين رفاهية سكانها لحصول الجميع على الكهرباء بأسعار مناسبة.
وأكد أن الاستثمار في الطاقة المتجددة في إفريقيا يتطلب تشجيع استثمارات القطاع الخاص ومعالجة التحديات والمخاطر المختلفة التي تواجه مشاريع الطاقة المتجددة.
وأكد على الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري للتدريب مشيرًا إلى البرنامج التدريبي الذي تقدمه لنقاط الاتصال الوطنية في AREI متمنيًا للجميع تحقيق الاستفادة القصوى من التدريب.
وأكد أنه حان وقت العمل والتنفيذ، وهذا ما ستؤكده مصر من خلال استضافتها لمؤتمر الأطرف COP27 المقرر عقده فى نوفمبر القادم في شرم الشيخ.
كما أكد على ضرورة تكاتف الجهود في المرحلة الحالية وهي مرحلة "معًا من أجل التنفيذ.
وأشادت الوزير السابق للانتقال البيئي والتماسك الإقليمي لفرنسا ورئيس مؤتمر الأطراف «COP 21» بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبیرة في كافة المجالات.
وأشادت أيضًا بالإصلاحات التى نجحت مصر بصفة عامة فى تحقيقها وبالإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء المصري في تحقيقها خلال فترة القليلة الماضية.
كما أشادت بكافة الجهود التي قام بها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري بما وما حققته مصر في مجال مكافحة التغير المناخي حيث أصبحت دولة رائدة في المنطقة؛ مما يشجع على نقل تلك الخبرات إلى الدول الأخرى بالمنطقة، كما أكدت على أهمية استمرار التعاون وتبادل الرؤى خلال الفترة المقبلة استعدادا لتنظيم مصر لفعاليات مؤتمر الأطراف «COP 27» في مجالات الطاقات المتجددة، تحسين كفاءة الطاقة والبحوث والدراسات.
وأكدت أن مصر لديها تجربة هامة في التعاون مع المؤسسات الدولية من خلال مشروعات تنموية تواجه تداعيات التغيرات المناخية، وتدفع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بما يمثل انطلاقة نحو تعزيز التعاون وتبادل الخبرات.
كما أكدت على الاستعداد التام لتقديم كافة سبل الدعم من أجل مساندة مصر فى تنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم.
وأكد «شاكر» على الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء بالتنسيق مع كافة الجهات والمؤسسات والقطاعات والوزارات المعنية للإعداد لتنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ «COP27» المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم ليكون هذا المؤتمر نموذج مشرف يليق بالمكانة العالية لمصرنا الحبيبة.
وفى نهاية اللقاء وجهت «Segolene Royal» الشكر والتقدير للحكومة المصرية وقطاع الكهرباء على الإصلاحات والإنجازات الضخمة التى تحققت ونجحت فى التغلب على كثير من التحديات.
وأعربت عن أملها فى دعم واستمرار التعاون المثمر والبناء بين قطاع الكهرباء والبنك وآليات تدعيم التعاون الحالي والمستقبلي.