"التنمية وحقوق الإنسان" يصدر تقريرًا عن "آليات الحق في السلام"
أصدرت وحدة الدراسات والبحوث بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان اليوم الخميس، تقريرًا، بعنوان "آليات الحق في السلام بأجندة التنمية المستدامة".
وتناول التقرير، بداية صك الحق في السلام والإشكاليات التي لازمت الاعتراف به وضمه ضمن أهداف التنمية المستدامة، ثم بدأ التقرير بتركيز النطاق على الدول الإفريقية، وما تعانيه من ضعف وهشاشة السلم والأمن، وهو ما يعني تعرض أجندة إفريقيا 2063 للتخاذل من بعض الدول بسبب معوقات ناتجة عن عدم إحلال السلام إثر تاريخ الانقلابات والاضطرابات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
ويناقش التقرير الحق في السلام من المنظور الإفريقي، من خلال التعريف بمؤشراته، ودور المنظمات الحكومية، مثل: الاتحاد الإفريقي الذي تبنى الاتحاد الإفريقي نظام أمني يقوم من خلاله بعدد من الوظائف مثل: تعزيز الأمن والاستقرار في إفريقيا؛ والتنبؤ بالصراعات ومنعها، دعم وتنفيذ بناء السلام؛ والمساعدة في إعمار مرحلة ما بعد الصراعات؛ وتنسيق الجهود القارية من أجل منع الإرهاب الدولي ومحاربته. الإيكواس الذي وضع إطار منع الصراع المصمم لإعطاء المزيد من الاهتمام للسلام الإيجابي من خلال استراتيجية بناء سلام أكثر شمولًا في أوضاع ما بعد الصراع، دعت مسودته إلى تشكيل فرق مدنية لحفظ السلام والاستجابة للطوارئ، والمنظمات غير الحكومية في تنشيط عمليات السلام المختلفة مثل (التحالف من أجل السلام في إفريقيا (COPA- المركز الدولي للسلام وحقوق الإنسان والتنمية في إفريقيا (IPHRD-Africa)- منظمة أكوورد (ACCORD).
وتناول منظور الحق في السلام داخل أجندة إفريقيا 2063؛ حيث جاء السلام كأبرز شعار الاتحاد الإفريقي في استراتيجية التنمية المستدامة؛ حيث تهدف أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي إلى إنهاء جميع الحروب والصراعات العنيفة في القارة، وتحقيقًا لهذه الغاية، يعزز الاتحاد الإفريقي الآليات القائمة على الحوار لمنع النزاعات وحلها، بالإضافة إلى القضاء على أسباب الصراع ومنعها، والدعوة أيضًا لتقليص الموارد العسكرية وتأمين احتكار الدولة لاستخدام القوة، كما يدعو لتفعيل آليات عاملية من أجل الحل السلمي للنزاعات في جميع مجالات المجتمع من أجل تعزيز ثقافة السلام والتسامح بين الشعوب الإفريقية.
كما تناول التقرير التحديات المعوقة لتحقيق السلام في إفريقيا، غياب الإرادة السياسية وانتشار الجريمة المنظمة، وتجارة المخدرات، وعمليات غسيل الأموال، وانتشار الجماعات الإرهابية المسلحة في ربوع القارة مثل جماعة بوكو حرام، وحركة شباب المجاهدين، وتنظيم جيش الرب المسيحي، وأخيرًا يلقي التقرير على مبادرة "إسكات البنادق" كمبادرة إفريقية إيجابية لتحقيق السلام في إفريقيا.