رئيس التحرير
خالد مهران

على الهواري يكتب: مبروك عطية والسيد «المسيح»

على الهواري يكتب:
على الهواري يكتب: فتنة مبروك عطية الجديدة عن السيد «المسيح»

أثار فيديو بث مباشر لـ مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق بجامعة الأزهر الشريف، غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مسلمين أو مسيحيين، بعد حديثه عن سيدنا عيسى عليه السلام، ووصف البعض حديث الدكتور مبروك عطية، بأنه سخرية من السيد المسيح.

حيث قال مبروك عطية في البث المباشر: كل كلمة في موعظة الجبل لسيدنا عيسى - بلا السيد المسيح بلا السيد المريخ، كلهم أسيادنا. 

وقال نجيب جبرائيل، المحامي ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إنه سيرفع قضية ضد الدكتور مبروك عطية عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق بجامعة الأزهر الشريف، متهما إياه بازدراء الأديان، مشيرًا إلى أنه وصف السيد المسيح بألفاظ بها سخرية عندما قال: لا السيد المسيح ولا السيد المريخ. 

وأضاف نجيب جبرائيل، في تصريحات خاصة لموقع «القاهرة 24»، أن مبروك عطية يثير فتنة طائفية ويهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وكل هذه الجرائم منصوص عليها في المادة 98 ومقره في قانون العقوبات، ونصها: الذي يسخر من الأنبياء والكتب المقدسة والرموز الدينية يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة سنوات ولا تزيد عن خمسة.

وتابع: دائما ما يثير مبروك عطية الجدل حتى في قضية الفتاة نيرة أشرف التي ذبحت، عندما قال إنه يجب أن ترتدي سيدات مصر لـ القفف، وهذا آثار ضجة اجتماعية، وها هو يأتي مبروك عطية اليوم أيضًا ويستهزئ بالديانة المسيحية والرموز المسيحية، وهذا الأمر جعلنا نصمم على رفع هذه القضية.

وأكمل: أعد اليوم لكتابة جنحة مباشرة ضد المدعو مبروك عطية للمطالبة بمعاقبته، كما انضم لي بعض من رموز المجتمع مثل المفكر طارق حجي والدكتور بهجت عبيد ومجلس أمناء منظمة الاتحاد المصري والكثير من المفكرين، وسأقدمها صباح الأحد المقبل.

وعلق الكاتب علاء رمزي، وكتب عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: يبدو لي جليا أن مبروك عطية يعانى من أزمة نفسية بعد أن تعرض لهجوم قوى على وصفه المحجبة بالقفة فهو بذلك قد قدم خدمة كبيرة لأعداء مشروعه والهجوم أتى عليه حتى من أنصار فكره لأنه ودون أن يقصد أهان المرأة المحجبة وجاءت إساءته للسيد المسيح تعبيرا عن فقدانه لرشده.

الدكتور مبروك عطية يرد

وقد رد الدكتور مبروك عطية على هذه الانتقادات من خلال بث فيديو مباشر عبر صفحته على فيس بوك، قال فيه: شئ من البيان، ألف باء في الإسلام لا نفرق بين أحد من رسله، معاذ الله أن يسخر مثلي من نبي من الأنبياء، سيدنا عيسى عليه السلام، سيدنا موسى عليه السلام، أي نبي ذكره الله، أو بلغة سورة النساء، قصه الله علينا أو لم يقصصه، وتلا قول الله تعالى:« آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ»، أنا لا أذكر أنني سخرت من السيد المسيح، من يسخر من السيد المسيح يسخر من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إلى متى نظل نعاني من مسألة التصيد والتوقف عند كلمة، والله لا أذكر أني قلت هذا، ولو جاءت عفوا لا تحمل على السخرية وإلا كانت سخرية من خاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،   ما هذه الحملة الشرسة؟، ما هدفها؟، ما هدف مثل هذا التصيد للفظة إن كانت قد قيلت؟، على الوزن وعلى القافية وعلى ما سماه ابن الأثير « الإتباع»، مثل حاجات ومحتاجات، الحاجات معروفة، ما هي المحتاجات؟، كلمة على نفس الوزن من سنن اللغة العربية، والحمد لله جاءت في المريخ، والمريخ عالي مش واطي، لماذا التصيد، لا إله إلا الله، واللي عمل التصيد ربط بين قتل بنيت المنصورة وبين « »، فيه إيه؟، أنا ربطت بين قتل بنت المنصورة وبين حجابها؟!، أنا موضحتش وقلت أقول للي لسه عايشه؟!، إلبسي اللي تلبسيه لس متتقتليش، تحمل النصيحة على فكر منحرف؟!، أنا لا أريد أن أطيل، فالهم عندي أكبر من الإطالة، وقد بلغت الروح الحلقوم من واقع شنيع، لا إله إلا الله، ألف باء في الدين هيغلط فيه استاذ؟!، ولا أحنا عايزين نغلط وتكفر ونتهم؟، دا خلق الناس في الأزمات والفتن؟!، نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». 

أضغط هنا لمعرفة رد الدكتور مبروك عطية  :https://fb.watch/eyqkW-6wsa/

ما معنى اسم "يسوع" ولماذا سمى المسيح به؟

نقلا عن موقع «اليوم السابع»: ولد المسيح المخلص باسم "يسوع" وهو الاسم الذى جاء فى افتتاحية الكتاب المقدس، بينما ذكر فى القرآن الكريم فى عدة مواضع باسم "عيسى بن مريم"، فما هو معنى اسم يسوع الذى سمى به المسيح؟

وبحسب موقع "الأنبا تكلا هيمانوت"، أحد أشهر المراجع الدينية المسيحية، ولِد المخلص وسمى باسم يسوع، وعرف بهذا الاسم خلال فترة وجوده على الأرض، وبهذا الاسم افتتح العهد الجديد "كتاب ميلاد يسوع المسيح" (مت 1: 1) وبه اختتم أيضًا "آمين تعالَ أيها يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم آمين" (رؤ 22: 20، 21) واسم يسوع أو يشوع هو اختصار لاسم يهوشع، ويهوشع يتكون من مقطعين "يهو" أى يهوه، "شع" أى يخلص، فاسم يسوع أو يشوع أو يهوشع معناه "يهوه يخلص"، ولذلك قال عنه الملاك ليوسف " اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت 1: 21) وقال الملاك للرعاة " أنه وُلِد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح" (لو 2: 11) وعندما حمله سمعان الشيخ سبحَّ الله قائلًا "الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لأن عينيَّ قد أبصرتا خلاصك" (لو 2: 29، 30).

ودُعي يسوع بالأرامية " المسيح"، فمسيح أو ماشيح Mashiakh  من الفعل مشح أو مسح من المسح بالدهن المقدَّس، ونُقلت إلى اليونانية "ميسياس" Messias، وتُرجمت لليونانية "خريستوس "Christos أي المسيح أو الممسوح من الفعل اليوناني "خريو" Chriw أي يمسح، وجاء في اللاتينية كريستوس Christos وفي اللغة الأوربية Christ (حسبما ذكر القس عبد المسيح بسيط.

وتذكر مواقع الفتوى الإسلامية أن اسم "عِيسَى" معرب يسوع، وهى كلمة يونانية معناها (مخلّص) ويرادفها (يشوع) بالمعجمة، إلا أنها عبرانية "انتهى من "تفسير القاسمي" (2/ 318)، ويقال أيضا "عِيسَى" اسم أعجمي وقيل: هو عربي مشتق منْ عَاسَهُ يَعُوسُهُ، إِذَا سَاسَهُ، قَالَ فِي الْكَشَّافِ: هُوَ مُعَرَّبٌ مِنْ أَيْشُوعَ.

لماذا سُمَّى نبى الله عيسى المسيح؟

وحسب موقعي «العربية نت» و«المصري اليوم»: فإن المسيح بن مريم نبى عظيم وأحد أولى العزم من الرسل، وهو اصطفاء من اصطفاء، فالرسل مصطفون من البشر، وأولو العزم خمسة من الرسل من أهل الاصطفاء منهم، لأن الله خص كل واحد منهم بخصائص وصفات حميدة خاصة ميزته عن سائر الرسل.

وليس المسيح وحده من أهل الاصطفاء، لكن أسرة المسيح من الأسر التى اصطفاها الله وصنعها على عينه واختارها لحمل رسالته مع مجموعة من الأسر وذلك واضح فى قوله تعالى «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ» وآل عمران هم آل المسيح وأسرته وعمران هو جد المسيح عليهم جميعًا السلام.

كما اصطفى أمه العظيمة السيدة مريم العذراء «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ» هذا الاصطفاء الربانى الكبير لنبى الله عيسى المسيح بن مريم جعل القرآن يحتفى به وبأمه وأسرته ويذكرهم كثيرًا، وجعل فقهاء وعلماء الإسلام يحتفون به وبأسرته ويبحثون فى كل شأن من شؤون رسالته وحياته مستضيئين فى ذلك بكتاب الله العظيم القرآن وسنة نبيه مع مدارسة التوراة والإنجيل.

ومن أهم الأسئلة التى أجاب عنها فقهاء الإسلام وتخطر كثيرًا على بالنا: لماذا سمى سيدنا عيسى بن مريم بالمسيح؟ فاسم المسيح ذكر إحدى عشر مرة فى القرآن، وهذا ما حدا بعلماء الإسلام ومفسرى القرآن التصدى لإجابة هذا السؤال وكانت إجاباتهم تتلخص فى الأقوال الآتية:

القول الأول: ذكره ابن منظور فى «لسان العرب» المسيح هو الصديق وبه سمى عيسى عليه السلام وقال بذلك الأزهرى وأبى الهيثم، وقيل: سمى بذلك لصدقه وذهب إلى ذلك إبراهيم النخعى، وهذا تفسير جميل، فقد كان عيسى أشبه الناس بيوسف الصديق لتسامحه وعفوه ورحمته وصدقه مع الله والناس والنفس.

القول الثانى: سمى المسيح بذلك لأنه كان يمسح بيده على العليل والأكمه والأبرص فيبرئه بإذن الله، وهذا رأى ابن عباس الذى كان يقول: لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا وبرئ ولا ميتا إلا حيى، فهو هنا من أبنية أسماء الفاعلين مسيح بمعنى ماسح.

القول الثالث: سمى بذلك لحسن وجهه، إذ «المسيح» فى اللغة جميل الوجه يقال على وجهه مسحة من جمال وحسن، ويقال: مسحه الله «أى خلقه خلقًا مباركًا حسنًا، ويقال إن جبريل عليه السلام مسحه بالبركة وهو قوله تعالى «وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ»، «وَالسَّلَامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُ»، ويرى هذا الرأى كثيرون، منهم الحافظ أبونعيم فى كتابه «دلائل النبوة».

القول الرابع: المسيح هو الذى يمسح الأرض أى يقطعها، ويصدق هذا القول إن عيسى بن مريم يعد أكثر الأنبياء سياحة فى الأرض، وهو أصغر وأشهر سائح جاء إلى مصر، وقد قطع المسافة وهو طفل صغير من بيت لحم بفلسطين حتى القوصية فى جنوب مصر، ثم عاد بعد عامين ونصف تقريبًا إلى فلسطين مرة أخرى، فكان تارة بالشام وأخرى بمصر، ومرة على سواحل البحر وساح فى البرارى والقفار والزراعات.

القول الخامس: المسيح فى اللغة قطع الفضة وذلك لأن المسيح بن مريم عليه السلام كان أبيض مشرب بحمرة.

القول السادس: هو اسم خصه الله به، وهو فى التوراة مشيحا معرب وتم تغييره كما قيل موسى وأصله موشى.

وأيا كان القول الأقرب للصواب، فإننا نرتاح إلى رأى عبقرى التفسير ابن عباس الذى ذهب إلى أن سيدنا عيسى سمى بذلك لأنه ما مسح أو مس عليلا أو مريضا إلا وبرئ وما مسح ميتا إلا حيى بإذن الله، والله أعلم بالصواب.

سلام على المسيح بن مريم وأمه والمرسلين، والحمد لله رب العالمين.

القرآن الكريم خلَّد ذكره في سورة مريم

وكان الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- قد أكد أن الفرح بيوم مولده سيدنا عيسى عليه السلام هو أمر مندوب إليه؛ لأن القرآن الكريم قد خلَّد ذِكْرَه بتفاصيله في سورة مريم، ووضعه في موضع مشرِّف، وأمر حبيبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتذكُّرِه فقال: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 16-33].

وأوضح المفتي أن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، وهم كما يفرحون بمولد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم يفرحون بأيام ولادة الأنبياء والرسل أجمعين، وهم حين يحتفلون بهذا يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنهم أكبر نِعم الله تعالى على البشر، والأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيام سلام وبركة على العالمين.

وأضاف، أنه ليس هناك في الشرع ما يمنع من المشاركة في الاحتفال بيوم الميلاد المجيد لسيدنا المسيح على نبينا وعليه السلام؛ فالإسلام نسق مفتوح يؤمن أتباعه بكل الأنبياء والمرسلين ويحبونهم ويعظمونهم، ويحسنون معاملة أتباعهم، والسيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام هو من أولي العزم من الرسل، وكل مسلم يؤمن به على أنه نبيٌّ من البشر وله المعجزات العظيمة والخوارق الجسيمة؛ كإحياء الموتى وشفاء المرضى بإذن الله تعالى، فالفرح بيوم مولده من الإيمان، والاحتفال بحلول العام الميلادي المؤرَّخ بميلاده عليه السلام لا يخالف عقيدة المسلمين في شيء، بل يندرج في عموم استحباب تذكر أيام النعم وإظهار آيات الله تعالى والفرح بها.

ولفت المفتي النظرَ إلى أن الفرح بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام فرَحٌ بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن سيدنا عيسى عليه السلام جاء مبشرًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنه صلى الله عليه وسلم أَوْلَى الناس بعيسى عليه السلام؛ حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ".

وعن الادِّعاء بأن الاحتفال بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام يستلزم الإقرار بما لا يوافق الإسلام من عقائد أهل الكتاب قال فضيلته هو ادِّعاء غير صحيح؛ فإن الله تعالى أمرنا بتعظيم المشترك بين الأديان السماوية من غير أن يكون في ذلك إقرار بما لا يوافق العقائد الإسلامية؛ فقد شارك النبي صلى الله عليه وسلم اليهودَ احتفالهم بيوم نصر سيدنا موسى على نبينا وعليه السلام؛ ففي "الصحيحين" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسُئِلوا عن ذلك؟ فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، فنحن نصومه تعظيمًا له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ» فأمر بصومه، ولم ير في مشاركتهم الصيام موافقةً لهم على عقائدهم، وهذا يدل على الوحدة النبوية التي بدأت من سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن من يلاحظ منظومة النبوة والرسالة يجد أنها بناء متكامل الأركان والمعاني، فكل منهما يؤدي إلى الآخر ويتكامل معه من حيث المبنى والمعنى، فكانت جميع الرسالات السماوية تدعو إلى المحبة والسلام والبناء وتهذيب النفس، وكل ذلك لا يكون إلا بالقلب السليم. وهذا ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتًا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين". مؤكدًا أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم هي اللبنة الأخيرة التي أكملت الرسالات واختتمتها لكي تبقى البشرية موصولة بهذا الوحي الإلهي.

 

\