لجنة القدس في الأزهر تدين الأعمال الإرهابية للكيان الصهيوني ضد غزة
أدانت لجنة «القدس والحوار» بمجمع البحوث الإسلامية بـ الأزهر الشريف، بأشدّ العبارات تلكم الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق المدنيين الفلسطينيين، بعد هجومه على قطاع غزة وقتل العشرات من الأطفال والنساء، وسط صمت عالمي ضد هذه الأعمال الوحشية والعنصرية.
وأكدت لجنة القدس بمجمع البحوث الإسلامية، أن هذه الممارسات الإرهابية من جانب الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، الأعزل هي انتهاك واضح وصريح لكل المواثيق والأعراف الدولية بل والإنسانية، كما أن استمرار هذا الاحتلال الغاشم في تلك الانتهاكات والتعدي على الحقوق واغتصاب الأراضي لن يكون وسيلة ضغط أبدًا في تخلّي الفلسطينيين والعرب عن مقدساتهم والتفريط في أراضيهم، بل إنها ستكون وبالًا على مرتكبيها وعار على جبين من يؤيدها من المجتمع الدولي.
كما تدعو اللجنة قادة العالم والمؤسسات الحقوقية بالمجتمع الدولي، إلى اتِّخاذ موقف جادٍّ تُجاه هذه الممارسات الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، الذي عانى - ولا يزال - بسبب عجز النظام العالمي عن حماية هذا الشعب ومقدَّراته ومقدساته التي تتعرَّض لانتهاكات صارخة منذ زمن بعيد، داعيةً وسائل الإعلام العالمية وأصحاب الضمائر الحيَّة والأقلام الحرَّة إلى فضح ممارسات هذا الكيان الغاصب الذي يدَّعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان
قدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، نصائح لطلاب الثانوية، قائلا:سِيروا على بركةِ الله، وواصلوا العزيمة والإصْرار والاحتفاظَ بهذا التفوق في كُلِّـيـَّاتكم، ولا تظنُّوا أنَّ مفهومَ «العِلْم» مُنحصِرٌ في علومِ الدِّينِ واللُّغَة فقط، بل يتعدد مصداقه ليشمل كلِ عِلْمٍ ينفع الإنسانيَّة ويُسْعِد البشَريَّة ويُحقِّق لها المنافِع والمصالِح المُعتبرةَ عقلًا وشرعًا وأخلاقًا.
رسالة شيخ الأزهر لطلاب الثانوية العامة
وتابع شيخ الأزهر: سوف تقابلكم مزعجات كثيرة على جانبي الطَّريق، تُحاول أن تصرفكم عن أهدافكم الشَّريفة، فلا تلتفتوا إليها، وكونوا منها على حذر، وامضوا في طريقِ تحصيل العِلْم، فأنتُم الأُمَناء على دينِ الله وعلى يُسْرِه وإنسانيَّته: أظهروا رحمته بالناس وبالحيوان والجماد، وانشروا تعاليمه السَّمْحَة، وبيِّنوا للنَّاسِ جَماليَّات القُرآن الكَريم والسُّنَّة المُطهَّرة، ودلوهم على سماحة شريعته الغراءة ولا تركنوا إلى المُنغَلِقين الذين أداروا ظهورهم لفهم دين الله فهمًا صحيحًا كما أراده الله ورسوله، ورهنوا عقولهم لدعاة على أبواب جهنَّم من الأخسرين أعمالًا، الذين ضلَّ سعيهم في الحياةِ الدُّنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.. فأنتم أملُ الأُمَّة، ودُعاة الحق والعدل، وبدعوتكم ينتشر السَّلام بين النَّاس جميعًا، مهما اختلفت أديانهم وأعراقهم وعقائدهم.
ونصح الدكتور الطيب شيخ الأزهر، الطلاب، قائلا: وإذا كان لي من نصيحة أب وأستاذ فهي أنْ تحرصوا على تَعَلُّمِ لُغَة من اللُّغَات الأجنبيَّة تكون لكم نافذة على ما عند الآخرين، ومن نِعَم الله عليكم أنْ يَسَّرَ لَكُم الآن سُبل تَعَلٌّمِ الإنجليزيَّة والفِرنسيَّة والألمانيَّة وغيرها على أيدي أهليها.