رئيس التحرير
خالد مهران

الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة والقدس.. وفصائل فلسطينية تعلن النفير العام

النبأ

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي  اعتقالات في الضفة الغربية والقدس، إذ اعتقلت قواته فجر اليوم السبت ما لا يقل عن 20 فلسطينيا.

وأعلنت الأجنحة العسكرية لأربعة فصائل فلسطينية في مخيم جنين، مساء الجمعة، النفير العام في الضفة الغربية عقب مقتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبيري في قصف إسرائيلي.

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة  ارتفاع حصيلة الشهداء من جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع لتصل إلى 15 شخصا من بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام.

وأطلق مسلحون فلسطينيون قرابة 300 صاروخ تجاه الأراضي الإسرائيلية منذ أمس، حسب مسؤول إسرائيلي.

وقالت حركة حماس إن "المقاومة والغرفة المشتركة في حالة استنفار قصوى ويجري تقدير مستمر للموقف من التصعيد".

وحذرت الأذرع العسكرية لفتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  من أن جميع طرق المستوطنات ستكون تحت رصاص المسلحين الفلسطينيين لمنع تنقل المستوطنين في شوارع الضفة الغربية.

وقالت إسرائيل  إنها شنت عمليتها العسكرية بسبب "تهديد فوري" من جانب حركة الجهاد.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي  قال إن عمليته العسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة  قد تستمر لمدة أسبوع.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية اليومية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ران كوتشاف، قوله إن "إسرائيل لا تجري أي مفاوضات لوقف إطلاق النار في الوقت الحالي".

قلق عميق

أعرب مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينيسلاند، عن قلقه العميق إزاء العنف المتصاعد في المنطقة.

كما نددت السلطة الفلسطينية بالهجمات الإسرائيلية، وثمة جهود مصرية وأممية وقطرية لاحتواء التصعيد.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، إن إسرائيل  ستدفع ثمنًا باهظًا لهجماتها الأخيرة على الفلسطينيين في غزة ، حسب ما أفاد التلفزيون الإيراني.

وفرضت إسرائيل  إجراءات أمنية خاصة في مناطقها الجنوبية بالقرب من غزة  وتستعد لاستدعاء حوالي 25 ألف عسكري، حسب إذاعة الجيش.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، إن ضربات يوم الجمعة أحبطت هجوما فوريا وملموسا لحركة الجهاد الإسلامي، المدعومة من إيران والتي تصنفها الغرب على أنها منظمة إرهابية.

ويعتقد بعض المحللين السياسيين الإسرائيليين أن العملية العسكرية أتاحت للبيد فرصة لتعزيز أوراق اعتماده الأمنية قبل انتخابات 1 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي  قد قال إن استهداف مواقع في غزة  جاء ردا على "التهديدات المباشرة التي تشكلها حركة الجهاد الإسلامي".

وفي المقابل، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، إنها قصفت تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت بـ60 صاروخا، مؤكدة استمرار القتال وأن الوضع يتجه للتصعيد.

وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن "الاحتلال يصعد من عدوانه على شعبنا ومقدساتنا منذ انطلاق مسار التطبيع الحالي، وهذه الاتفاقات ستشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه ضد شعبنا".

يذكر أن هذه التطورات جاءت بعد أيام من إغلاق إسرائيل  معبرين بين غزة  وإسرائيل، وفرضها قيودا على حركة المواطنين الإسرائيليين الذين يقيمون بالقرب من الحدود مع غزة  استنادا إلى اعتبارات أمنية.