تعليق مهم لمساعد وزير الداخلية على حادث حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة
اندلع حريق هائل في كنيسة أبو سيفين بشارع الكيلاني في منطقة مطار إمبابة بالجيزة، وأسفرت عن وفاة 41 شخصا من بينهم أطفال، وإصابة 14 آخرين، تم استخراج الجثث والمصابين ونقلهم إلى المستشفيات المختلفة تحت تصرف النيابة العامة وتلقي العلاج اللازم.
تعليق مساعد وزير الداخلية على حريق كنيسة أبو سيفين
وعلق على الحادث، اللواء رأفت الشرقاوي الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام السابق، حيث أشار إلى أنه حدث ماس كهربائي صباح اليوم الأحد أثناء أداء حوالى خمسة آلاف مسيحي من الإخوة الأقباط الصلاة بكنيسة أبو سيفين الكائنة بشارع الكيلاني بمنطقة مطار إمبابة بالجيزة، في المولد الكهربائي داخل الكنيسة، أدى لاشتعال النيران المر الذي نتج عنه وفاة 41 شهيدًا من بينهم راعى الكنيسة القس عبد المسيح جرجس، وعدد من الأطفال، الذين كانوا بحضانة الطابق الثانى بالكنيسة وإصابة 14 شخصًا آخرين.
ونوه إلى أنه فى حينة انتقلت إدارة الحماية المدنية للتعامل مع الحريق، والذى أصيب منهم ضابطين، وثلاثة أفراد من رجال الدفاع المدني بإدارة الحماية المدنية، كما انتقل إلى موقع الحادث سيارات الإسعاف، وكافة قيادات أجهزة الدولة المعنية، وعلى رأسهم اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة.
وأشار إلى تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والوزراء المعنيين والمختصين، بالانتقال فورًا لمكان الحادث، وتقديم كافة وسائل الدعم والمساندة، وأيضًا توجيه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بصرف مبلغ مائة ألف جنية إعانة عاجلة لأسرة كل متوفى، إضافة إلى مع صرف معاش شهرى لكل أسرة، فقدت عائلها، وعشرون ألف جنيه لكل مصاب.
وذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قدم التعازى للبابا تواضروس، باب الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأيضًا قدم التعازي لأسر الشهداء، وتمنى لهم الشفاء العاجل لكل المصابين، كما قدم رئيس مجلس الوزراء والوزراء ورجال الدولة وكافة مؤسستها التعازى للبابا تواضروس، وكذلك الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب قدم التعازى للبابا تواضروس، وقرر أن كافة مستشفيات جامعة الأزهر على استعداد تمام لاستقبال المصابين وتقديم كافة سبل العلاج.
ولفتت مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام إلى أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية انتقل إلى مكان الحادث، ومساعديه للأمن الوطنى، والأمن العام، ومساعد الوزير لأمن الجيزة، ومساعد الوزير لقطاع الحماية المدنية، وتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى من قيادات تلك القطاعات وضباطهم.
وأشار إلى تكليف مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، قيادات الإدارة العامة، لتحقيق الأدلة الجنائية، وخبرائهم ومعداتهم وأجهزة الفحص الفنى الميدانى، من خبراء الحرائق والمفرقعات، للوقوف على أسباب الحادث ميدانيًا.
ونوه أن فحص أجهزة الأدلة الجنائية أسفر عن أن الحريق نشب بتكيف بالدور الثانى بمبنى الكنيسة، والذى يضم عددًا من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائى، أدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان، كانت السبب الرئيسى فى حالات الإصابات والوفيات، وتأكد ذلك من خلال تحريات أجهزة الأدلة والبحث الجنائي بقطاع الأمن العام، والإدارة العامة لمباحث الجيزة، وقطاع الأمن الوطنى.
ويكمل: انتقل المستشار حمادة الصاوى النائب العام إلى موقع الحادث، وعاين بنفسه المكان الذى نشبت به الحريق، وكلف المحامى العام لنيابات الجيزة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية، ومعاينة الجثث وسؤال المصابين، بعد أن أدلى الشهود بموقع الكنيسة أن سبب الحادث ماس كهربائى بمولد كهرباء داخل الكنيسة.
ويرى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام السابق، أن هناك نتائج إيجابية اتضحت من حادث كنيسة ابوسيفين من اهتمام وتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى لرئيس مجلس الوزراء، والوزراء المعنيين ورجال الدولة وكافة مؤسستها واجهزتها بسرعة الانتقال إلى موقع الحادث، وتقديم كافة سبل الدعم والمساندة لأهالي الشهداء والمصابين، فضلًا عن مساندة أهالى الجيزة من المسلمين للأخوة المسيحين، وتقديم يد العون والمساعدة لهم فى موقع الحادث.
واعتبر أن اليوم هو يوما من أيام الحزن على الشعب المصرى، فالشهداء والمصابين كانوا يؤدوا مناسك الصلاة لله، وذهبت أرواحهم بين ايدى الخالق عز وجل، مشيرًا إلى أن معدن المصريين يظهر ويتجلى فى المحن، والشدائد؛ فالجميع يشعر أن الحادث قد أصاب أحد أفراد أسرته، وليس حادثًا عابرًا، داعيًا بالرحمة والمغفرة لشهداء كنيسة أبوسيفين، متمنيًا الشفاء العاجل بأذن الله تعالى للمصابين.