تناولت حبة الغلة..
انتحار طالبة فى بلقاس.. وصديقتها تكشف اللحظات الأخيرة في حياتها
أكدت صديقة "رنا"، الطالبة الجامعية التى أنهت حياتها بتناول حبة الغلة السامة فى الدقهلية، أنها كانت تمر بظروف نفسية سيئة فى الآونة الأخيرة.
وأضافت في تصريح خاص لـ "النبأ" إنه ا كانت مرتبطة عاطفيًا بشخص وقد إنفصلت عنه، ومن يومها وهى تمر بحالة إكتئاب.
وتابعت: "رنا كانت إنسانة رقيقة وحساسة أوي ربنا يرحمها ويصبر أهلها، أنا اتفاجئت بالخبر ولغاية دلوقتى مش مصدقة".
وقد أقدمت طالبة جامعية بمحافظة الدقهلية على إنهاء حياتها بتناول حبة الغلة السامة لمرورة بحالة نفسية سيئة، وتركت قبل وفاتها رسالة مؤثرة على حسابها الشخصى فيس بوك.
تلقى اللواء مروان حبيب مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ لمركز شرطة بلقاس من مستشفى بلقاس المركزي بوصول فتاة تدعى «رنا. ج»، 22 عسنة، مصابة بحالة إعياء شديدة وادعاء تناول قرص كيماوي «حبة الغلة السامة» ووفاتها بعد وصولها المستشفى.
وعلى الفور انتقل ضباط المباحث الجنائية وتبين مصرع الفتاة، وأكدت أسرتها أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة وتعاني من اكتئاب وعزلة، وحُرر عن الواثعة المحضر اللازم وإخطار النيابة العمة للتحقيق.
وفى وقت سابق دونت الفتاة على صفحتها الشخصية على الفيس بوك عدة رسائل تشير إلى رغبتها في الانتحار وكان آخرها رسالة مؤثرة شرحت فيه ما تعانيه من وحدة وتجاهل من أسرتها وأصدقائها، وقالت في الرسالة: «أنا حزينة حزينة أوي إني وصلت للمرحلة دي، وأنا بكتب الرسالة دي مش شايفة من كتر الدموع اللي بتنزل من قلبي مش عيني، أنا تعبت تعبت أوي وإستحملت كتير أوي بس أنا إنسانة عندي طاقة مش قادرة استحمل كل ده لوحدي، أنا بس كنت محتاجه حد يطبطب عليه وياخدني في حضنه أنا عمري ما حسيت بحنيه أم ولا أب ولا اخوات ولا اصحاب، انا عايشه لوحدي حرفيًا رغم وجود الناس دي حوليا انا لوحدي والوحدة وحشة أوي ومُتعبه أوي، أنا اتهلكت وتأذيت واتخذلت من أقرب ناس ليا وفي الآخر يتقالي معلش، محدش يكلف نفسه يفكر فيا ولا يفكر في إحساسي، أعيش ليه، أعيش لمين، انا ف الوقت ده كنت عاوزه بس اللي يحسسني اني استاهل أتحب وأن حد يفضل معايا عشاني عشان بيحبني.
وأضافت في رسالتها: «أنا حاربت الناس كلها علشان ابقي كويسة وكل محاولاتي فشلت، اتاكدوا اني موصلتش لهنا بسهولة كده لا والله انا عافرت عشان موصلش بس للأسف الحزن كان أقوى مني أتمنى ربنا يسامحني ويحاسبني على تعبي وقلة حيلتي مش على عدم إيماني به، حاجة أخيرًا أنا كنت لوحدي ودلوقتي لوحدي فأتمني محدش من أهلي يحضر جنازتي لأنى ماشيه زعلانه زعلانه منهم كلهم ومش مسامحة في حق نفسي ابدًا، ادعولي بالرحمة افتكرونى بالخير وأتمنى متنسيش زي ما كنت منسيه وقولوا للشخص اللي ختم نهاية حياتي إنه كان أملي الوحيد وللأسف خذلني، عرفوه إني كنت بحبه عرفوه أني خلاص فارقت الدنيا دي وانا حزينه وزعلانه على نفسي، هيعرف بالصدفة أني موت زيه زي ناس كتير أو ي كانت فحياتي حفلة تخرجي بعد بكره هي مش حفلة تخرجي من الكلية بس ومن الحيااة كلها، ادعولي ربنا يسامحني ومحدش يقولي ماتت كافرة لأن الكُفر هو اني افضل عايشه مأذيه ومنسيه ووحيده».