تعرف على مخاطر الإصابة بتمدد الشريان الأورطي
"الشريان" هو الوعاء الدموي الذي يحمل الدم الغني بالأكسجين بعيدًا عن القلب، ويعتبر الشريان الأورطي أكبر شريان في جسم الإنسان، ويخرج من القلب، ثم يتفرع إلى العديد من الفروع تصغر في الحجم كلما ابتعدت عن القلب لتغطية كافة أعضاء وأنسجة الجسم.
وصرح الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، معظم حالات تمدد الشريان الأورطي البطني لا تكون مصحوبة بأية أعراض، ويتم تشخيصها بالصدفة عن طريق الفحوص التصويرية التي يتم إجراؤها لأسباب أخرى، عندما يحدث تمزق بجدار الأوعية الدموية يبدأ المريض بالشعور بآلام البطن التي تشع وتنتقل إلى الظهر، والشعور بتغييرات ديناميكية دموية، مثل انخفاض ضغط الدم، وتسارع نبض القلب، وملاحظة وجود كتلة حساسة ونابضة خلال إجراء الفحص البطني والحمى، وارتفاع عدد كريات الدم البيضاء، وانخفاض الوزن.
ما هو الشريان الأورطي؟
وقال الدالي، ينقل الشريان الأورطي الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم عبر الصمام الأبهري، ويتصل بالشرايين الرئيسية الأخرى لتوصيل الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ والعضلات والخلايا الأخرى، ويبلغ عرض الشريان الأورطي أكثر من بوصة، ويحتوي على ثلاث طبقات هي: الطبقة الداخلية، والوسطى، والخارجية، فعند حدوث مشكلة في الشريان الأورطي، يمكن أن يتعرض القلب ونظام إمدادات الدم في الجسم للخطر، الأمر الذي قد يهدد الحياة، ويتطلب تدخل طبي فوري.
وأكد الدالي، أن الشريان الأورطي هو وعاء دموى كبير ينفصل عن القلب، ويضخ الدم الغنى بالأكسجين إلى الجسم، كما يحمل أيضا الدم بعيدا عن البطين الأيسر ويدوره فى الدائرة النظامية، وهى الأوعية الموجودة بين الصمام شبه الأبهرى، ومدخل الأذين الأيمن.
وأشار الدالي، أن تصلب الشرايين هو من أكثر الأسباب التي تقف وراء التمدد الشرياني الأورطي، ويحدث التصلب نتيجة ترسب خليط يضم الكوليسترول، والخلايا العضلية الميتة والأنسجة الليفية والصفائح الدموية والكلس أحيانا، ويساهم ترسب الخليط المذكور في ضياع مرونة الشريان، وفي خلق نقاط ضعف في جدرانه تمهد للإصابة بالتمدد الشرياني.