خبير اقتصادي يكشف الفرق بين التباطؤ والانكماش والركود الاقتصادى
كشف الدكتور هانى توفيق، الخبير الاقتصادي، عن الفرق بين التباطؤ والانكماش والركود الاقتصادى، بالإضافة إلى مأزق البنوك المركزية للخروج من تلك الأزمات.
قال «توفيق»، إن كثر الحديث مؤخرًا عن توقعات البنك الدولى بحدوث ركود ضخم عام 2023؛ لذلك يخلطون بين المؤشرات الاقتصادية المختلفة، بين «تباطؤ اقتصادى»، و«ركود»، و«انكماش».
وأضاف أن التباطؤ الاقتصادى Slowdown هو نمو الاقتصاد، أو الناتج المحلى الإجمالي، بمعدل يقل عن الربع سنة السابق له، أما بالنسبة الانكماش Recession، فهو نمو الاقتصاد، نموًا سالبًا، أى (- 5%) مثلًا، فإذا ما استمر هذا النمو السالب أكثر من ربعين متتالين، تحول إلى ركود Stagnation.
وتابع: «هذا من حيث الشكل، أما المضمون فيتسم الركود بانخفاض عرض النقود، والطلب، وبالتالى انخفاض الدخل، والاستهلاك، والإنتاج، ومستوى معيشة الأسرة، وارتفاع معدل البطالة».
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن البنوك المركزية تلجأ فى هذه الأحوال عادة لخفض سعر الفائدة لتشجيع الاستثمار والإنتاج والاستهلاك وخفض معدل البطالة، هذا بالطبع ما لم يصاحب الركود التضخم، فيصبح ركودًا تضخميًا Stagflation، «أسوأ أنواع الركود، وهو ما يتوقع حدوثه عالميًا، سواء بسبب تباطؤ سلاسل الإمداد أو استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ومن قبلهما جائحة الكوڤيد»، فتقع البنوك المركزية فى مأزق إما خفض سعر الفائدة لمحاربة الركود، أو رفعها لكبح جماح التضخم.