محمد عبد الرحمن في حوار لـ«النبأ»: «الدعوة عامة» من أصعب تجاربي.. و«البطولة المطلقة» لم تكن في تفكيري
فنان موهوب، حجز لنفسه مقعدًا ثابتًا على الساحة الفنية بين غيره من نجوم جيله، وصعد سلم النجاح خطوة خطوة، حتى تمكن من أن يكون محبوبًا بين الكبار والصغار، لا يشغل باله بـ«النجومية»، ويسير بمبدأ أن يترك أموره على الله وحده، واثقًا في النتيجة.
هو النجم محمد عبد الرحمن، والشهير بـ«توتا»، الذي قدم أولى بطولاته المطلقة، مؤخرًا، بفيلم «الدعوة عامة»، إذ فتح قلبه لـ«النبأ الوطني»، في حوار خاص، تحدث خلاله عن الفيلم، وعن كواليس التصوير والتحضير، وعن أعماله الجديدة، وغيرها من التفاصيل التي تسردها السطور التالية..
بداية.. طمئنا على حالتك، الآن، بعد الأزمة الصحية الأخيرة
الحمدلله، أنا أصبحت بخير و«زي الفل»، كانت تجربة صعبة، لكن عدت على خير بفضل الله، وهذه التجربة أكدت لي على حب الناس من داخل وخارج الوسط الفني، والحقيقة أنني فوجئت بكل هذا الكم من الحب والخوف عليّ، فـ الحمدلله في الأول والآخر.
كيف وجدت ردود الأفعال على فيلمك الأخير «الدعوة عامة»؟
أنا راض عما حققه الفيلم، وسعيد برأي الجمهور فيه، فـ كلنا بذلنا كل ما نملكه من مجهود، ليخرج العمل في أفضل صورة، وكانت هناك حالة قوية من الانسجام والتفاهم بين كل الممثلين؛ الفيشاوي، وأسماء أبو اليزيد، والعظيمة سوسن بدر، وكان هدفنا الأساسي هو إضحاك الجمهور، وهذا ليس سهلًا على الإطلاق.
ما الذي شجعك على الموافقة على الفيلم؟
الفيلم يناقش قضية مهمة جدًا، وهي عقوق الوالدين، وضرورة اهتمام الأبناء بآبائهم، بالإضافة إلى السيناريو الجيد، وفريق العمل، والمؤلفين، والمخرج، كما أن الفيلم كوميدي، وهذا صعب، فـ البعض يتخيل أن تقديم الكوميديا، أمر سهل، لكنه على العكس، يحتاج إلى أعلى مرحلة من «الشطارة» في التمثيل، ولذلك قررت أن أتحدى نفسي، وأخوض التجربة.
لم تخف من خطوة البطولة المطلقة الأولى لك بالفيلم؟
«الدعوة عامة» كان من أصعب تجاربي، والبطولة المطلقة أو «النجومية» عامة، في حد ذاتها، كانت مسئولية كبيرة على عاتقي، ولم تكن في «دماغي»، لذلك ركزت جيدًا في أدائي، وفي اختيار الموضوع، وفريق العمل، بجانب أن الفيلم بدأنا في التحضير له منذ عامين تقريبًا، ولم يبخل أي شخص منا بأي مجهود فيه، سواء المؤلفين كريم سامي وأحمد عبد الوهاب، أو المخرج وائل فرج، أو حتى الفنانين نفسهم، ومن وراء الكاميرا أيضًا.
محظوظ بالعمل مع كريم سامي وأحمد عبد الوهاب.. وسوسن بدر أثقلت الفيلم
ماذا عن العمل مع كريم سامي وأحمد عبد الوهاب؟
ليست التجربة الأولى لي معهم، وتعاونا، من قبل، في فيلم «الخطة العامية» ومسلسل «البيت بيتي»، وأصبحت بيننا «كيميا» من نوع خاص وراحة في التعامل، وأتمنى لهما النجاح في كل خطواتهما المقبلة، وأرى أنني محظوظ بالعمل معهما، وهما موهوبان في تقديم مادة سلسة للجمهور، وقادران على إضحاكه دون إسفاف أو مبالغة.
وكيف كانت الكواليس؟
كانت جميلة، فـ كل الممثلين معي بالفيلم أقوياء، أسماء أبو اليزيد «خطيرة»، وعندها حضور وكاريزما، ودمها خفيف جدًا، وأحمد الفيشاوي نجم كبير، لا خلاف عليه، أما الفنانة سوسن بدر، فـ لم أكن أصدق أنها وافقت على أن تشاركنا بالفيلم، وكانت إضافة قوية لنا، ولم يكن هناك ما يعبر عن سعادتي بتعاونها معنا، ووجودها بيننا أثقل العمل بشكل واضح.
قولت إن «الدعوة عامة» من أصعب تجاربك.. ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
ليس شيئًا محددًا، لكن الصعوبة كلها كانت في تحويل السيناريو المكتوب على الورق إلى عمل جيد، وبذلت مجهودًا ذهنيًا كبيرًا في ذلك.
وما المعايير التي تنظر إليها قبل قبولك أو رفضك للعمل المعروض عليك؟
هناك منظومة متكاملة لأي عمل يسعى صناعه لتحقيق نجاح من خلاله؛ أولها أن تكون فكرته قوية ومختلفة، وأن يكون هناك تناغم بين نجومه، سواء من الصفوف الأولى أو من الشباب، وأن يكون السيناريو جيدًا، والإنتاج أيضًا، وقبل أي شىء «بسيب كل حاجة على ربنا».
هل هناك جزء ثان من مسلسل «جمجموم وبم بم»؟
حتى الآن الأمر ليس مؤكدًا، وكانت هناك بالفعل نية لتقديم جزء جديد من المسلسل، لكنني لا أعلم مدى إمكانية تنفيذ ذلك.
وما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
هناك عمل مسرحي، مع المؤلف أيمن بهجت قمر، لكني لن أفصح عن تفاصيله الآن، بجانب مسلسل «أنيميشن»، وأيضًا فيلم جديد.