بالفيديو.. قصة استشهاد الطفل الفلسطيني ريان بعد توقف قلبه من مطاردة الاحتلال
أثار استشهاد الطفل الفلسطيني ريان سليمان، البالغ من العمر 7 سنوات فقط، غضبًا واستنكارًا واسعًا ضد الاحتلال، الذي طارد الطفل في بلدته تقوع جنوب شرق بيت لحم؛ لتوفى جراء سقوطه من علو.
وشيعت جماهير غفيرة في محافظة بيت لحم، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الطفل ريان ياسر سليمان، حيث انطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي الحسين" إلى منزل عائلته في بلدة تقوع شرق بيت لحم، وألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر في مسجد أسامة بن زيد.
وحمل المشاركون في التشييع جثمان الطفل الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وجابوا به شوارع تقوع مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بهذه الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل ريان.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل الطفل الفلسطيني ريان ياسر سليمان، الذي لم يتجاوز عمره السبعة أعوام، بعد فشل الأطقم الطبية في مستشفى بيت جالا الحكومي في محاولات إنقاذه.
ودخل الطفل الفلسطيني إلى طوارئ المستشفى متوقف القلب، بعد سقوطه من علو أثناء مطاردته من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في تقوع جنوبي الضفة الغربية، ولم تنجح كافة المحاولات الطبية لإنعاش قلب الطفل ريان.
واتهمت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، جنودا إسرائيليين بـ«ملاحقة طلاب المدارس في منطقة خربة الدير، أثناء توجههم لمنازلهم، فسقط الطالب ريان أرضا».
بدورها، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية على لسان متحدثها الرسمي فيدانت باتيل بإجراء تحقيق «شامل وفوري» في مقتل الطفل الفلسطيني ريان.
وروى ياسر سليمان والد الطفل ريان تفاصيل اللحظات الأخيرة لطفله، مؤكدا أنه كان يراقب من على سطح منزله ملاحقة الجنود الإسرائيليين للأطفال حينما فوجئ بالجنود أسفل منزله.
وقال إن الجنود طلبوا منه إنزال أطفاله لاعتقالهم ولكنه رفض وإزاء إصرارهم فقد سارع بالنزول إلى مدخل المنزل ومعه أطفاله.
وأشار إلى أن ابنه ريان هرب خوفا من اعتقاله من قبل الجنود الذين لاحقوه فسقط على الأرض، قائلًا: «عندما سمع عن الاعتقال هرب خوفا ورعبا منهم وسقط، لقد استشهد من الرعب، لقد قتلوه».
ولفت إلى أنه عندما شاهد طفله على الأرض مغشيا عليه حمله ونقله بالسيارة إلى المستشفى، إلا أن طفله كان يستفرغ دما في الطريق.
وقال: «كنت أتوقع أنني تمكنت من إنقاذه بنقله إلى المستشفى ولكن الطبيب أبلغنا لاحقا بأنه ارتقى حيث لم تنجح محاولات إنعاش قلبه».
ومن ناحيه أخرى، تنصل الجيش الإسرائيلي من أي مسؤولية عن مقتل الطفل، وقال في بيان: «قام عدد من المشتبه بهم في وقت سابق اليوم، بإلقاء الحجارة تجاه مواطنين على الطريق العام بالقرب من قرية تقوع.. قوات الجيش أجرت أعمال تمشيط بحثًا عن المشتبه فيهم الذين لاذوا بالفرار إلى القرية».
وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه خلال أعمال التمشيط لم تقع أية مواجهات أو استخدام للأسلحة أو وسائل لتفريق المظاهرات.
وأضاف: «وردت أنباء عن وفاة صبي فلسطيني حيث يتضح من الفحص الأولي أنه لا توجد علاقة بين وفاته وبين نشاطات الجيش في المنطقة، ويتم التحقيق في تفاصيل الحادث».
ومنذ فترة، تشهد الضفة الغربية مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، خاصة مع كل انتشار للأخير في مدنها.
وكانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت يوم الأحد الماضي رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى لحين احتفالات الأعياد اليهودية والتي تمتد حتى 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.