استغاثة عاجلة لوزير التعليم
بالصور.. كارثة غير آدمية داخل مدرسة ثروت عكاشة الرسمية للغات
التعليم هو منارة الأجيال، ولا بد من تطويره ليتوائم مع متطلبات العصر ومستجداته، وقد شهدت السنوات الأخيرة تطوير العملية التعليمة بصورة كبيرة كلف الدولة المليارات؛ لإنشاء منصات تعليمية لاستفادة جميع الطلاب بأكبر قدر من المعلومات، والقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، فالتعليم من أهم أسباب نهوض الحضارات منذ الأزل، وتحتل المدرسة الصفوف الأولى كركيزة لتكوين المنظومة التعليمية كاملة؛ كونها حجر الأساس، فلك أن تقول إن تأسيس المدرسة بالشكل الصحيح، يشكل ضمانا لمنظومة التعليم، وبالتالي ضمان تطوير التعليم في مصر.
ومن البديهي أن تطوير التعليم يبدأ بتحقيق المعايير، والأهداف الرئيسية له، ونعني بالمعايير الأساليب والعمليات والممارسات التعليمية الموحدة، والتي تطور بناء على المباديء التوجيهية للانفتاح والتوازن، بحيث تلبي احتياجات المجتمع كافة، وتحفز على الابتكار التكنولوجي.
استغاثة عاجلة
وفي ظل هذا التطور السريع الهائل للمنظومة التعليمية، تلقت “النبأ” استغاثة عاجلة للدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، من أولياء الأمور في مدرسة ثروت عكاشة الرسمية للغات - مجمع الشعراوي بمنطقة الجيزة ـ في ظل كارثة كبرى تهدد حياة الطلاب، وأهم ما جاء بالشكوي:
أولا: دورات المياه لا تصلح للاستخدام الآدمي، والتي تعد بيئة خصبة لانتشار الأمراض والميكروبات ولا سيما في ظل وجود فيروس كورونا وظهور الكوليرا في الكثير من الدول؛ حيث تعاني الحمامات من سوء اهتمام، وانقطاع مياه، وعدم النظافة، وعدم إحلال وصيانة منذ سنوات؛ مما يجعل الطلاب يخشون من دخول الحمامات، بالإضافة إلى عدم وجود عمال نظافة بالمدرسة للقيام بأعمال النظافة، وخاصة أن المدرسة بها عدد هائل من الطلاب والطالبات، حيث تضم جميع المراحل التعليمية من التمهيدي إلى الثانوي، كما يمتنع العمال الموجودين بالمدرسة عن القيام بعمليات النظافة؛ لعدم حصولهم على مرتبات من أكثر من عام.
ثانيا: القمامة تملأ المدرسة بشكل مزعج، والطلاب يتنفسون روائح القمامة التي تحمل الأمراض والروائح الكريهة؛ مما يعرض حياتهم للخطر.
ثالثا: فصول المدرسة مكتظة بالطلاب؛ مما يؤدي إلى عدم استيعاب الطلاب للدروس، وعدم قدرة المدرسين -القلائل المتواجدين بالمدرسة- على الشرح، فالفصل الواحد به أكثر من "70" طالب، ويوجد عجز كامل في المدرسين بجميع المراحل التعليمية بالمدرسة، وبالتالي الطلاب لا يتلقون في اليوم سوى حصة واحدة، وباقي اليوم الدراسي لعب وفوضى وأحيانا تنشب المشاجرات بين الطلاب وبعضهم.
رابعا: معظم فصول المدرسة بلا نوافذ، ولا زجاج، ولا سلك لحماية الطلاب، مما يعرض حياة الأطفال للخطر- وخاصة طلاب الكي جي والإبتدائي- فمن السهل أن يلقى طالب بنفسه من النوافذ ولا سيما في عدم وجود رقابة من المسئولين بالمدرسة، بالإضافة إلى عدم وجود مراوح ولا وسائل للتهوية مع أعداد الفصل الواحد الهائلة، ولا أبواب للفصول.
خامسا: عدم وجود مشرفين بالمدرسة بكامل المباني، والمراحل التعليمية المختلفة، وكذلك في فناء المدرسة أثناء الفسحة، وأثناء دخول وانصراف الطلاب، مما يعض حياتهم للخطر بسبب التزاحم.
سادسا: عدم وجود رعاية طبية للطلاب بالمدرسة، وبالتالي إذا تعرض طالب لظروف مرضية مفاجئة وهو بالمدرسة، لا يجد أية اسعافات أولية لإنقاذ حياته.
سابعا: الكارثة الكبرى التي لا بد لها من تدخل المسئولين في أسرع وقت، أن المدرسة تقع بمنطقة يقام بها سوق أسبوعيا كل يوم ثلاثاء،"سوق الثلاثاء"، يجد أولياء الأمور أن الباعة يدخلون المدرسة لاتمام عملية البيع والشراء للعاملين والمدرسين، دون أدنى اعتبار للحرم المدرسي، بالإضافة إلى أعمال الشغب والبلطجة التي تتم بالمدرسة، والتي قد تعرض الطلاب للخطر.
وعندما تحدث أولياء الأمور مع إدارة المدرسة لايجاد حلول سريعة وحاسمة، كان الرد بعدم وجود موارد؛ مما جعل أولياء الأمور يرفضون ذهاب أولادهم للمدرسة خوفا عليهم من وقوع كارثة -لا قدر الله- وهذا يحرم الطالب من حقه المشروع في التعليم.
وقد أتفق عدد كبير من أولياء الأمور على عمل اضطراب جماعي، والامتناع عن ذهاب أبنائهم للمدرسة يومي الأحد والاثنين القادمين، والتجمع صباح الثلاثاء أمام الإدارة التعليمية بمنطقة تقسيم عاصم؛ أملا أن يصل صوتهم للمسئولين عن العملية التعليمة، وللحصول على حقوق أبنائهم في تعليم آدمي لا يعرض حياتهم للخطر.
ولذا نناشد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، وسيادة اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، بالتدخل وإيجاد حل سريع لإنقاذ حياة الطلاب، وقبل وقوع أية كوارث.