أثناء صلاة الجنازة
وفاة شخص حزنا على شقيقه في الفيوم
توفي شخص حزنا على شقيقه الذي مات قبله بوقت قصير.
وخلال صلاة الجنازة على المتوفى، فوجئ المصلون بسقوط شقيقهليتبين وفاته حيث تم تشييع جثماني الشقيقين إلى مثواهما الأخير في آن معا، وذلك بناحية قرية الكعابي الجديدة التابعة لمركز الفيوم.
وكانت قرية الكعابي الجديدة بمركز الفيوم، قد شهدت حالة وفاة لأحد الأشخاص يدعى "محمود رمضان علي"، وكالعادة بدأ الأهل في تجهيز مراسم الجنازة من إحضار كفن للمتوفي واستدعاء المغسل لتغسيل جثمان الفقيد،كما حضر الأهل والأقارب والجيران والأصداقاء، لتقديم واجب العزاء وتشييع جثمان الفقيد لمثواه الأخير، ولكن حدثت الفاجعة التي لم يتوقعها أحد.
ففي أثناء صلاة الجنازة فوجئ جموع المصلين داخل المسجد بسقوط شقيق المتوفي يدعى "عبد الله" على الأرض، وظنوا أنه أغشي عليه من شدة صدمة فراق شقيقه.
وهرع الجميع تجاه المذكور في محاولة لإفاقته، دون جدوى، وعلى الفور توجهوا به إلى أقرب طبيب، وكانت المفاجأة عندما أخبرهم الطبيب بأن الرجل فارق الحياة.
وكشف التقرير الطبي، أن سبب الوفاة سكتة قلبية جراء الصدمة والحزن الشديدين على فراق الشقيق.
وقام الأهالي بتغسيل وتكفين الأخ الثاني، وتشييع الشقيقين إلى مثواهما الأخير، حيث تم دفنهما في وقت واحد بمقابر العائلة بقرية الكعابي الجديدة بمركز الفيوم.
جدير بالذكر أن مجموعة من العلماء في الدنمارك قد نشروا بحثًا يثبت أن الحزن الشديد أو "انكسار القلب" ينجم عنه عدم انتظام في ضربات القلب، وهو ما يسبب الموت.
وفي هذا الصدد خضع للدراسة عدد مليون شخص ما بين عامي 1995 و2014، وأظهرت النتائج أن من يعانون من فقدان شخص عزيز هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض القلب.
وسجلت الحالات الأخطر بين الذين تبلغ أعمارهم أو تزيد على 60 عامًا، كما وجد العلماء أن الفترة الأشد تأثيرًا هي الفترة التي تلي حالة الفقدان وتمتد 14 يومًا، لينخفض خطر الإصابة بانكسار القلب بعد ذلك تدريجيًا.
ولاحظ العلماء من خلال الدراسة الجديدة التي قاموا بها أن هناك علاقة بين الحزن و"الرجفان الأذيني"، وهو النوع الأكثر شيوعًا من أنواع اضطراب ضربات القلب، بالإضافة إلى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو القلبية.
وبشكل عام يعدّ موت أشخاص قريبين جدًا مثل شريك الحياة، أحد أكثر الأحداث إجهادًا، حيث يتعرض كثيرون للإصابة بالاكتئاب وفقدان النوم والشهية.