المتهم الأول الأمريكي هرب آثارا مصرية إلى الخارج
ننشر أمر إحالة 12 متهمًا بتهريب 586 قطعة آثار مصرية للخارج
عقدت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الأحد، جلسة محاكمة 12 متهما بينهم أمريكي الجنسية و11 مصريًا وذلك في واقعة اتهامهم بتهريب آثار مصرية تعود إلى 4 آلاف سنة.
حيث قررت المحكمة برئاسة المستشار سرور أحمد سرور، وعضوية المستشارين السعيد أحمد عبده، ومحمد مصطفى عبيد، وأمانة السر محمد خميس، تأجيل محاكمة 12 متهمًا في واقعة تهريب آثار مصرية لأمريكا لجلسة 6 ديسمبر لحضور المتهمين من محبسهم.
ننشر أمر إحالة 12 متهمًا بتهريب 586 قطعة آثار مصرية للخارج
فيما طلب دفاع أحد المتهمين تأجيل القضية للاطلاع، وطلب الآخر استدعاء الضابط مجري التحريات في القضية لمناقشته.
وتضمن أمر الإحالة في القضية رقم 11423 لسنة 2022 جنايات النزهة، بقيام المتهمين، "أشرف. ع" 50 سنة، طبيب بشري، مصري يحمل جواز سفر أمريكي، "محمد. ع" 38 عامًا، حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق، "محمد. ح" 40 سنة، سمسار عقارات، "محمود. ع "59سنة، فلاح وصاحب محل بقالة،" عبد الرحمن. م"، 34 سنة، سائق،" حسني. أ"، 46 عامًا، تاجر مواشي،" منشاوي. س"، 41 سنة، مزارع،" محمد. ج"، 39 عاما،" محمد. ح"، 35 سنة، صانع نواء،" سيد. ح "44 سنة، عاطل،" محمد. ح" 46 سنة، مدرب كمال أجسام،" محمد. أ" 42 سنة، مفتش آثار،" إبراهيم. ع"، 46 سنة، صاحب شركة استيراد وتصدير.
المتهم الأول الأمريكي هرب آثارا مصرية إلى الخارج
وتابع أمر الإحالة أن المتهم الأول الأمريكي هرب آثارا مصرية إلى خارج مصر مع علمه بذلك، وشكل وأدار عصابة شارك فيها المتهمون من الثاني وحتى الأخير، وكان من أغراضها تهريب آثار إلى خارج البلاد، وحاز وأحرز وباع آثارا مصرية خارج البلاد ولم يكن بحوزته مستند رسمي بقيد خروجه من مصر بطريقة مشروعة.
والمتهمون من الثاني وحتى الأخير شاركوا في عصابة كان من أغراضها تهريب أثار إلى خارج البلاد واشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة في جريمة تهريب الآثار - محل الاتهام فوقعت الجريمة.
وضبطت القطع الأثرية داخل مطار جون كينيدي مع المتهم داخل 3 حقائب وكان في طريقه إلى نقلها لولاية نيويورك بهدف بيعها، ومن بين المضبوطات قطع تعود إلى ما يزيد على 4 آلاف عام.
وأنكر الطبيب الحاصل على جنسية أمريكية المتهم بتهريب 586 قطع أثرية تعود للحضارة المصرية، في مطار جون كيندي، بولاية نيويورك، ارتكابه الواقعة.
وحاول المتهم الأول إضفاء مشروعية حيازته لتلك القطع الأثرية أدعى على خلاف الحقيقة، مدعيًا حصوله عليها بطريق الميراث الشرعي عن جده، ولكن أكدت مخاطبة الإدارة العامة للحيازة بالمجلس الأعلى للآثار عدم وجود أية سجلات حيازة للمتهم أو لعائلته.
وأكد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة، إنه ورد إليه عبر بريده الإلكتروني رسالة من إدارة الجمارك والهجرة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة مفادها ضبط المتهم الأمريكي بمطار جون کینيدی بولاية نيويورك وبحوزته 360 قطعة أثرية مصرية مخبأة داخل ثلاث حقائب مسجلة برحلة مصر للطيران من مطار القاهرة الدولي، فضلًا عن توافر معلومات بضلوعه في وقائع تهريب وبيع الآثار خلال عدة سنوات سابقة.
وطلبت الجهة الراسلة موافاتها بما إذا كان المتهم قد أفصح عن حيازته تلك القطع الأثرية أثناء مغادرته البلاد، وما يتوافر من معلومات بشأن سبق ارتكابه وقائع تهريب الآثار.
وأرسل الجانب الأمريكي - في وقت لاحق - رسالة إلكترونية مفادها أن إجمالي القطع الأثرية المضبوطة 50 قطعة ثبت أثريتها بعد فحصها بمعرفة خبراء بمتحف بن بولاية نيويورك وأنها ترجع لعصور تاريخية مختلفة للحضارة المصرية القديمة، كما أرسل الجانب الأمريكي صورا فوتوغرافية للقطع المضبوطة تبين أن مجموعها 586 قطعة فتم فحصها بمعرفة لجنة مشكلة بقرار أمين عام المجلس الأعلى للآثار وأعدت تقريرا بما أسفر عنه الفحص.
وقال مسئول التحريات بشرطة السياحة الآثار، أن تحرياته التي أجراها أكدت اضطلاع المتهم الأول بممارسة نشاط واسع منذ فترة طويلة في مجال تمويل عمليات الحفر خلسة بحثُا عن الآثار خلال فترات تردده على البلاد منها عرضه رأس تمثال يوناني وزوج من العيون البرونزية الفرعونية بصالة مزادات "كريستي" بولاية نيويورك في شهر ديسمبر لعام 2012.