تحركات الأزهر والأوقاف لكشف مخططات «الجماعة الإرهابية» ضد الوطن
تحركات واسعة اتخذتها المؤسسات الدينية في مصر، لمواجهة دعوات الخراب التي تنادي بها جماعة الإخوان وتيارات المعارضة بالخارج للتظاهر يوم 11 نوفمبر المقبل، بشن حملات موجهة وتوعية للمصريين ضد دعوات التظاهر التخريبية.
وتستعرض «النبأ» خلال السطور التالية كواليس تحركات الأزهر والأوقاف والإفتاء لضرب تحركات الإخوان وأعوانهم بالخارج ومن يفكر في الخروج في هذا اليوم.
حق الوطن فى بيوت الرحمن
البداية بتحرك وزارة الأوقاف بإطلاق مبادرة «حق الوطن» في جميع مساجد مصر، ولمدة شهر كامل، والتي تهدف إلى التعريف بحق الوطن، وتعزيز ثقافة حسن الولاء والانتماء له، وضرورة الحفاظ عليه، والعمل على كل ما يدعم تحقيق أمنه واستقراره، وذلك بحضور جمع من الأئمة والواعظات.
وذكر وزير الأوقاف، أنه في مصر أكثر من 70 مليون صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، البعض منها تتبنى السب والقذف، وهذه الصفحات تحتاج إلى وعي وتنوير وهذه هي مهمة الدعاة والأئمة والوعاظ، معقبًا: «دورنا خلق الوعي لأن الموبايل قنبلة موقوتة في يد أطفالنا».
ولفت إلى أن السنوات الخالية والمقبلة ستنتشر المنصات الواردة من الخارج، مشيرًا إلى أن هناك منصة تستقطب 7 ملايين متابع حتى الآن هذه المنصة تتبنى العنف وجرائم القتل، يجب التصدي لها بكل قوة، وهذه أمانة في أعناق الأئمة والدعاة.
وفي هذا الإطار علمت «النبأ» أن المساجد سوف تتبنى قضية الأوطان، خلال خطبة صلاة الجمعة بالمساجد، والتركيز على نشر الفتاوى والآراء الدينية التي تحرم الخروج على الحاكم والدولة والتظاهر، كما توجد هناك مراقبة شديد على المساجد لمنع استغلال المنابر للدعوة لصالح مظاهرات 11 نوفمبر، ورصد أى تجمعات بخلاف الصلاة، وفي هذا الإطار صدرت تعليمات للأئمة بغلق المساجد فور انتهاء الصلاة مباشرة ومنع التجمعات عقب صلاة الجمعة خلال الفترة المقبلة، كذلك وقف الدروس الدينية بالمساجد.
تحركات المشيخة
على الجانب الآخر، دخل الأزهر الشريف على طريق مواجهة دعوات التظاهر، حيث أطلقت المشيخة مبادرة «اسمع وتكلّم»، والذي ينظمها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حيث يتم تنظيم عشرات اللقاءات مع طلاب وطالبات مختلف الجامعات المصرية، وذلك في عدة محاور هى: الحرية بين الالتزام والانفلات، الحوار وأثره في مكافحة التطرف وصنع السلم الإنساني.
المفاجأة التي ينوي الأزهر بثها لتكون شهادات أمام الرأى والعام وضد الإخوان وأنصارهم، حيث نشر الأزهر شهادات كبار علماء الأزهر الذين يتمتعون بحب جماهيري لدى الشعب المصري، من بينهم الدكتور محمد جاد الحق، فربما لا يحظى إمام أزهرى فى العقود الأخيرة بما اقتنصه شيخ الأزهر الأسبق «جاد الحق»، من قبول شعبى وإجماع واسع من العلماء والفقهاء، وهكذا أيضًا سجل شهادته على جماعة الإخوان الإرهابية وانحرافاتها، التى رأى أنها وصلت إلى مستوى التخريب والفـتنة.
وسيقوم الأزهر بنشر موقف الإمام الأكبر الدكتور جاد الحق على جاد الحق من الإخوان وما أعلنه بوضوح فى كتاب «بيان للناس من الأزهر الشريف».
شهادة «إمام الدعاة»
علاوة على ذلك، سيقوم الأزهر بنشر شهادة الشيخ الشعراوى، حيث كان «إمام الدعاة» قاطعًا فى رأيه بشأن جماعة الإخوان الإرهابية، إذ قال نصًا: «إن أعدائى هم الشيوعيون والإخوان المسلمون».
كما سيعيد الأزهر عبر مواقعه وصفحاته الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشر شهادة الشيخ محمد الغزالى، تجاه الإخوان، حيث كان محمد الغزالى عضوا فى الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان، وعضوا فى مكتب إرشاد الجماعة خلال عهد المرشد الثانى حسن الهضيبى، قبل أن يستوثق من زيف دعاوى التنظيم، فيُقرر الانشقاق والخروج عليه.
كما تنوي المشيخة نشر شهادات علماء الأزهر التى تكشف جرائم الإخوان وانحرافهم كثيرة، من بينها شهادة الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، فيما يخص انطباق وصف الخوارج على الإخوان.
فيما صدرت تعليمات لجميع المعاهد الأزهرية بمنع التجمعات داخل المعاهد بعد وأثناء اليوم الدراسي، ورصد أى دعوات ضد الدولة من جانب العاملين بالأزهر، فيما صدرت التعليمات لمرصد الأزهر للفتاوى، بنشر تقارير يومية عن دور التنظيمات الإرهابية بالخارج وتحركاتهم وأزماتهم، بجانب ما يحدث داخل باقي التنظيمات الإرهابية الأخرى، وكشف فضائح أنصار الإخوان بالخارج، ورصد دورهم التخريبي في العديد من دول العالم.
موقف دار الإفتاء
وعن موقف دار الإفتاء، فوفقا للمعلومات فإن الدار سوف تعيد نشر الفتاوى على موقعها وصفحتها الدينية الخاصة بتحريم الخروج على الحاكم، وضرب استقرار الدولة والبلاد، وكشف حقائق الجماعات الإرهابية، وسوف تنشر الإفتاء فتاوى دينية مدعومة بالأدالة القاطعة على تحريم دعوات التخريب للأوطان.
ومن أهم الفتاوى التي ستنشر بكثرة خلال الفترة المقبلة، الفتوي المتعلقة بأن حاكم الدولة اليوم هو ولي الأمر، وتجب طاعته ويحرم الخروج عليه؛ لأنه من يتولى أمر عامة المسلمين، وهو من يقوم بما يحقق به صلاح الدنيا والدين كما أمره الشرع الحكيم، ولهذا يجب على الناس طاعته في غير معصية لله، وعدم الخروج عليه، ويجب عليه القيام بالواجبات والحقوق المطلوبة منه والنصح للرعية والقيام بأمورهم والبعد عن ظلمهم.