رئيس التحرير
خالد مهران

أبرزها "السبيرتو"..أخطاء شائعة في التعامل مع سخونة الأطفال

علاجات منزلية للسيطرة على ارتفاع درجات الحرارة عند الأطفال

علاج ارتفاع الحرارة
علاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال بوصفات منزلية

تعد الحمى من الأعراض المرضية الشائعة بين الأطفال، عادة ما تكون علامة تحذيرية على إصابتهم بالعدوى، سواء بكتيرية أو فيروسية، ولا يعتبر ارتفاع الحرارة عند الأطفال مرضًا في حد ذاته، بل هو عرض ينتج عن العديد من الأسباب.

والكثير من الأمهات لا تهتم بالسبب وراء ارتفاع درجة حرارة أطفالهن؛ حيث يكتفين بتقديم الأدوية التي تساعد على خفضها، مع عمل كمادات باردة لهم.

ولكن، قد يكون ارتفاع الحرارة مؤشرا خطيرا، يستدعي من الأم اصطحاب طفلها إلى الطبيب المختص، للسيطرة عليه.

لماذا تحدث الحمى عند الأطفال؟

تعتبر الحمى رد فعل طبيعي يصدره جسم الطفل عند انتقال العدوى إليه، لتحفيز جهازه المناعي، تحديدا كريات الدم البيضاء، لإنتاج الأجسام المضادة اللازمة، لمكافحة الفيروسات أو البكتيريا.

أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال

1-التطعيمات

بعد تطعيم الأطفال الرضع، ينبغي على الأمهات أن يراقبن حالتهم الصحية، لاحتمالية أن يتعرضون للحمى؛ حيث ترتفع حرارة أجسامهم إلى "37.5" درجة مئوية.

2-المبالغة في الملابس

عند انخفاض درجة حرارة الطقس، تقوم معظم الأمهات بإرتداء أطفالهن الملابس الثقيلة، ومع زيادة عدد القطع، ترتفع درجة حرارة أجسامهم ويزداد معدل تعرقهم؛ مما يعرض بشرتهم لخطر الالتهاب والحساسية.

3-التسنين

قد يتسبب التسنين في ارتفاع الحرارة عند الأطفال بشكل طفيف، ولكن وصولها إلى أعلى من "37.8" درجة مئوية، يستوجب من الأم طلب المساعدة الطبية.

4-العدوى

عندما يصاب الطفل بالعدوى، يبدأ جهازه المناعي في تحفيز الآليات الدفاعية اللازمة لمكافحتها؛ مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة، أبرزها الحمى، التي تختلف حدتها حسب شدة المرض.

أعراض مصاحبة للحمى عند الأطفال

لا تأت الحمى عند الأطفال منفردة، بل يصاحبها مجموعة من الأعراض، وتشمل:

  • العطش المستمر.
  • الشعور بالتعب.
  • كثرة التعرق.
  • فقدان الشهية.

علاجات منزلية للسيطرة على ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة عند الأطفال

يمكن للأم الاعتماد على الطرق الطبيعية التالية، لخفض درجة حرارة طفلها المرتفعة:

1-تشجيع الطفل على شرب العصائر الطبيعية وتناول حساء الدجاج؛ لحمايته من الجفاف، وإمداده بالعناصر الغذائية المقوية للجهاز المناعي.

2-الابتعاد عن "الإيبوبروفين" إذا كان عمر الطفل أقل من "3" أشهر، ووزنه أقل من "5" كجما، أو مصابا بالربو، أو الجدري المائي.

3-تخفيف قطع الملابس التي يرتديها الطفل؛ لأن زيادة عددها يؤدي إلى تفاقم الحمى.

4-عدم إعطاء الطفل الأسبرين، خاصة إذا كان عمره أقل من "16" عاما؛ لأن تناوله قد يهدده بمرض خطير، يعرف باسم متلازمة "راي".

5-خلود الطفل للراحة؛ لأن النشاط البدني يزيد من حدة الحمى.

6-تقديم كمية وفيرة من الماء للطفل على مدار اليوم؛ لتعويض السوائل التي يفقدها جسده بسبب التعرق المصاحب للحمى.

7-تحميم الطفل بالماء الفاتر.

8-عمل كمادات دافئة للطفل على الجبهة، وتحت الإبطين، وبين الفخذين.

9-تجنب تقديم الباراسيتامول للطفل الأقل من شهرين.

10-استخدام بطانية خفيفة إذا كان الطفل يشعر بالقشعريرة حتى تنتهي.

أخطاء شائعة في التعامل مع درجة حرارة الطفل المرتفعة

يقع الكثير من أولياء الأمور في أخطاء متعددة عند التعامل مع ارتفاع درجة حرارة أطفالهم، بشكل قد يؤثر سلبًا على صحة الطفل، ومن أبرز هذه الأخطاء:

1-الاستحمام بالماء البارد مباشرة

يعتبر وضع الطفل تحت الماء البارد مباشرة، من الأمور الخاطئة، ولكن يمكن أن يتم غسل جسم الطفل بالماء العادي.

2-الكمادات بالثلج أو الماء البارد

يلجأ الكثير من الناس إلى عمل كمادات الماء البارد أو الثلج، بهدف خفض درجة حرارة جسم الطفل، ولكن يتم وضع هذه الكمادات في أماكن غير صحيحة، مثل البطن، وهذا من الأخطاء الشائعة، ويجب وضع الكمادات على الجبين والأيدي.

3-السبيرتو

من الأخطاء الأكثر شيوعا عند عامة الناس، هو استخدام مادة "السبيرتو" وهي إحدى المواد البترولية، بدهان جسم الطفل بزعم خفض درجة الحرارة، خاصة وأن هذه المادة تكون باردة جدًا، في حين تسبب هذه المادة أضرار عديدة للطفل، أبرزها امتصاص الجلد لهذه المادة التي قد تؤدي إلى أضرار خطيرة في المستقبل.

4-الجرعة الزائدة

تظن الكثير من الأمهات، أنه بإعطاء الطفل جرعات زائدة من الدواء الموصوف من قبل الطبيب لخفض درجة حرارة الجسم، قد يعجل في الشفاء، وهو أمر خاطئ وقد يأتي بنتائج عكسية، وقد يسبب تسمم للطفل، لذلك يجب الالتزام بالجرعات التي حددها الطبيب، وكذلك بمواعيدها.

5-الأدوية

يعتقد الكثير من الأهل أن استخدام الأدوية دون الحصول على وصفة طبية، قد يساعد في خفض درجة حرارة الجسم، حسب أحدث الدراسات الطبية التي أثبتت أن نحو "50%" من الأمهات يلجأن لإعطاء أطفالهن الدواء دون استشارة الطبيب، خاصة وأن هذه الأدوية قد لا تتناسب مع حالة الطفل المرضية.