أوكرانيا.. روايات مفزعة عن عمليات تعذيب روسية داخل سجون خيرسون
مع تحرير مدينة خيرسون في أوكرانيا، بدأت تظهر علامات التعذيب والإهانة التي تعرض لها الشعب الأوكراني من القوات الروسية.
وبحسب صحيفة ديلي الميل البريطانية، التي نقلت عن أحد المعتقلين بسجن المدينة، فكانت صرخات الأوكرانيين تتردد أثناء تعرضهم للصعق بالكهرباء والتشويه على أيدي الجنود الروس في جميع أنحاء السجن.
اغتصاب الفتيات بالسجون الروسية
هنا، في السجن المهجور الآن في مدينة خيرسون في أوكرانيا المحررة حديثًا، كان الجنود الروس يغتصبون الفتيات الأوكرانيات ويضربون الرجال حتى الموت، حيث تم تكديس أكثر من 180 سجينًا بإحكام في 20 زنزانة في الطابق الثاني من السجن.
وعلى جدران الزنزانة، كتب الجنود الروس: "زيلينسكي، نحن قادمون"، ومن هناك، قادهم الجنود الروس إلى الطابق الأول حيث كان يتعرض المعتقلين لساعات من التعذيب، وكان السجناء يتعرضون للصعق بالكهرباء والقنابل المائية والتشويه بالسكاكين.
من بينهم فاليري، وهو رجل أعمال تعرض للتعذيب على أيدي جنود روس داخل سجن خيرسون، والذي قال حسب شبكة سكاي نيوز: "لقد تعرضوا لتعذيب شديد، حيث تم صعقهم بالكهرباء، وكانوا يخنقون الناس في الماء، كانوا يفعلون أشياء لا أستطيع أن أتخيلها كيف يمكن لأي إنسان أن يفعلها. كنا نصلي من أجل أن تعيد أوكرانيا خيرسون في أقرب وقت ممكن.
انسحاب روسيا
وفر الجنود الروس الآن من خيرسون في أعقاب هجوم من أوكرانيا لا هوادة فيه، لكن الذكريات المروعة لأشهر من القتل والاغتصاب وسوء المعاملة لا تزال موجودة بالنسبة للأوكرانيين الذين تركوا وراءهم.
وكشف سكان محليون في خيرسون أنهم إذا ارتدوا أي شيء باللونين الأصفر والأزرق، وهما اللونان الوطنيان لأوكرانيا، فقد يُقتلون بالرصاص أو يُقتادون إلى قبو حيث سيتعرضون للتعذيب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي زار المدينة المحررة اليوم، إن الجنود هناك وجدوا أدلة على ارتكاب القوات الروسية لمئات من "جرائم الحرب" الجديدة.
وقال زيلينسكي الليلة الماضية "تم العثور على جثث قتلى من المدنيين والجنود" مضيفا أن المحققين وثقوا بالفعل أكثر من 400 جريمة حرب روسية في المنطقة.
وقال إن "الجيش الروسي ترك وراءه نفس الوحشية التي ارتكبها في مناطق أخرى من البلاد دخلها".