الورقي
لبلبة لـ "النبأ": أحد المخرجين منحني لقب "مخرجة نفسي".. وهذه حكايتي مع الطبيبة النفسية
نجمة متميزة حفرت اسمها في تاريخ الفن بأحرف من نور، لم تتوقف مسيرتها الفنية أبدا في أي مرحلة من مراحل عمرها وهو أمر غير مسبوق، لتظهر بعض الأصوات التي تطالب بدخولها موسوعة جينيس للأرقام القياسية لهذا السبب، نجمة ملأت الدنيا إبداعًا ونشاطًا وحيوية ليطلق عليها المخرج الراحل نيازي مصطفى لقب "لبلبة".
"النبأ" قررت محاورتها على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لتكشف العديد عن الأسرار والكواليس من حياتها الشخصية والفنية.
هل التكريمات مؤثرة في مشوار الفنان أو بمعنى أدق هل يشعر الفنان بالضيق حال عدم تكريمه رغم شعبيته؟
لا يشعر بالحزن، بالعكس تكريم الجمهور يصدر من حبه للفنان وهذا تكريم في حد ذاته، وأنا كُرمت من عدة مهرجانات داخل وخارج مصر، وأشعر بسعادة غامرة لتكريمي من مهرجان القاهرة السينمائي لأنه مهرجان دولي عريق وهو بمثابة تقدير لمشواري الفني الممتد الذي بدأت فيه وعمري خمس سنوات واستمر حتى الآن.
لو لم يكن اسمك لبلبة ماذا كنت تفضلين أن يكون اسمك الفني؟
المخرج الراحل نيازي مصطفى هو من أطلق علي لقب لبلبة في أول مقابلة معه وأنا طفلة، وإذا لم أكن لبلبة كنت سأظل باسمي الحقيقي "نونيا" الذي ولدت به.
لو هناك فرصة لترميم وتلوين أحد أفلامك القديمة.. أيها ستختارين؟
سوف أختار أول فيلم لي "حبيبتي سوسو" وكنت أتمنى أنه يكون ملونا ويتم ترميمه لأني غنيت به ويحتوي على العديد من الاستعراضات التي أحبها وكان عمري خمس سنوات فقط.
ما رأيك في مقولة زمن الفن الجميل وهل هذا يعني أن الفن حاليا ليس جميلا؟
لا، الفن طول عمره فن وجميل وهو الذي يدخل في أعماق الناس ومشاعرهم ويشكل وجدانهم، والفن هو الفن، وأطلقوا عليه زمن الفن الجميل لأن دائما الأبيض والأسود به سحر خاص جدًا، فدائما الناس تعتقد أن كل أيام زمان كانت أجمل من الآن، لكن كل زمن له جماله.
هل هناك دور ما مازال يطارد أفكارك وتحلمين بتقديمه؟
أحلم بأي دور لم أقدمه ويكون تجربة جديدة، مثلا دور شريرة لأني لم أجسد مثلها من قبل، لأن الأغلبية ترى أن شكلي فيه بهجة وطيبة لكن أن أجسد دور شر سيكون جديدا علي، بالإضافة إلى دور سيدة معاقة درجة من درجات الإعاقة الأصعب التي تحتاج مجهود عضلي بالوجه لأنه من الأشياء الصعبة التي تغير ملامح الوجه، وأنا عندما أفكر في دور ذوي الهمم أتخيل القدرة على تغيير النظرة الحالية بنظرة أخرى غير السخرية والتنمر، وهذا كان رسالة من رسائل مسلسل "دايما عامر"، وأحب أن أوصل للناس إن ربنا كما خلق ناس طبيعيين خلق ذوي الهمم الذين اعتبرهم ملائكة.
في هوليوود وبوليوود النجوم يكتبون سيرتهم الذاتية.. لماذا في هوليوود الشرق النجوم يرفضونها؟
سيرتي الذاتية لم يكن بها شيء يخجلني لأن حياتي كلها الفن منذ طفولتي ولم أذهب بعيدا عنه أبدا، لكن كيف يمكن كتابة السيرة الذاتية لمراحل عمرية ممتدة منذ الطفولة بكل تفاصيلها، وأنا مثلت بالفطرة ولم أتعلم الفن، لأن موهبتي منذ الصغر ربانية، وموهبة التقليد هي التي أوصلتني للتمثيل.
ما رأيك في المطالبات بتسجيلك في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بسبب عدم توقف مسيرتك نهائيا في أي مرحلة من مراحل عمرك؟
أنا أول مرة اسمع موضوع دخولي موسوعة جينيس من محمود حميدة وأوجه له الشكر لإنه نظر لي بهذه النظرة، وأنا طبعًا أتمنى، لكن حتى لو لم يحدث هذا الأمر، فأنا وهبت حياتي للفن وكل مراحل عمري تم توثيقها في الأعمال الفنية التي قدمتها وهم 88 فيلما منهم 6 أعمال وأنا طفلة و7 مسرحيات و268 أغنية، وحياتي كلها أمام الجمهور ومعروفة.
هل لبلبة قامت بدور وندمت عليه؟ أم أن كل أعمالك راضية عنها؟
يمكن هناك دور لم أندم عليه بمعنى الكلمة ولكن حذفوا منه بعض المشاهد ففقد الشكل الذي كنت سوف أظهر به وأصبح ليس له معنى، وشعرت بالضيق وقتها ولكن انتهى الأمر، وأتحفظ عن ذكر اسمه.
ما قصة لقب مخرجة نفسك؟
هذا اللقب أطلقه علي مجدي الهواري مخرج مسلسل "الشارع اللي ورانا" والذي شاركت معه أيضًا في مسلسل "دايما عامر" وكان يقول لكل فريق العمل "يا جماعة متقولولهاش ملاحظات الست دي مخرجة نفسها".
هل ذهبت لطبيب نفسي من أجل دورك في فيلم النعامة والطاووس؟
لم أذهب لطبيب نفسي بل طبيبة نفسية هي الدكتورة ماجدة فهمي وهي من ساعدتني على تجسيد شخصية الطبيبة في فيلم "النعامة والطاووس" وكان دورا صعبا لأنه كان يحتوي على العديد من المصطلحات الطبية التي لم أعرفها من قبل، والفيلم كان جريئًا لأن وقت عرضه لم يكن يطرح مثل هذه القضايا المشاكل الزوجية بهذه الجرأة، وفي البداية رفضت الفيلم ولكن المخرج محمد أبو سيف كان مُصر على تجسيدي لدور "الدكتورة النفسية فاطمة بسيوني" وقتها قمت بسؤال الدكتور أحمد عكاشة ليوصلني بطبيبة نفسية وبالفعل تم التواصل مع دكتورة "ماجدة" التي اعتقدت أنني أعاني من مشاكل نفسية ولكن أخبرتها بأني سأقوم بتجسيد دور طبيبة نفسية في عمل سينمائي.
وبعدها طلبت مني وقت زيارتها أن تطلع على السيناريو، ثم قالت لي إن هناك دراسة كاملة عن الموضوع الذي يطرحه الفيلم وأطلعتني عليها، والفيلم قُدم للرقابة أكثر من مرة وتم رفضه لكن الرقابة زمان لم تكن متفتحة مثل الآن، وتم تنفيذ الفيلم وحصلت من خلاله على ثلاث جوائز ويعد من أفضل أدواري، وهذه الطبيبة أصبحت صديقتي على المستوى الشخصي وقمت بدعوتها في افتتاح الفيلم وعند مشاهدتها للعمل فوجئت بأني أقلد شخصيتها بكل تفاصيلها.
رشاقة لبلبة هل هي بسبب أنك نباتية؟
يعود سر رشاقتي إلى عمر السابعة لأني كنت أمارس الباليه الكلاسيكي، والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فكل عضلاتي قوية، ولكن بالطبع أنا نباتية كما أنني شخص أكلته ضعيفة جدًا.
لماذا تفضل لبلبة الشعر القصير منذ بدايتها؟
الشعر القصير يليق بي وخفيف، وأنا الفنانة الوحيدة التي لا ترتدي باروكة إلا في أعمال فنية ويكون هذا بناء على رغبة المخرج.
ما هي خريطة أعمالك في الفترة المقبلة؟
أشارك في فيلم "الجواهرجي" مع محمد هنيدي ولكن توقفنا عن التصوير بسبب وفاة الفنان أحمد حلاوة، وسيتم التعديل على السيناريو واستئنافه فور الانتهاء من ذلك.
