متحور فرعي من متحور أوميكرون bf7
استشاري يوضح: المعلومات الواردة من الصين تجاه متحور "يوم القيامة" غير دقيقة
انتشار متحور "يوم القيامة" في الصين جعل العديد من الدول العربية في حالة من القلق حول امكانية انتشار هذا الفيروس الجديد.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، أنه على الرغم من عدم وجود شفافية أو دقة في المعلومات الواردة من الصين، تشير تقارير عن ارتفاع الاصابات بالمتحور الذي أطلق عليه "يوم القيامة"، وهو متحور فرعي من متحور "أوميكرون bf7".
ظهور متحور "يوم القيامة" في الصين
ولفت الطراونة، إلى أن الصين أعلنت أن عدد الإصابات من متحور يوم القيامة كبير للغاية، وهو سبب في زيادة عدد الادخالات للمستشفيات؛ لأنه يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويؤدي إلى فشل في الجهاز التنفسي مما يضطر المريض إلى دخول المستشفى؛ لاحتياجه إلى الأكسجين واحتياجه كذلك أجهزة التنفس الصناعي، ولكن من المهم فحص التسلسل الجيني من أجل الحصول على تفاصيل دقيقة عن هذا المتحور لأن المعلومات غير دقيقة حتى الآن.
وأكد الطراونة، أن المعلومات الواردة من الصين لا تتسم بالشفافية، وهناك تعتيم إعلامي كبير للحصول على المعلومة الدقيقة بهذا الشأن حول انتشار هذا المتحور في الدول الأخرى.
وأوضح الطراونة، أن منظمة الصحة العالمية أعلنت بأنها تشعر بالقلق تجاه الأوضاع التي تحدث الآن في الصين، فهناك عدة دول بدأت في اتخاذ الإجراءات الاحترازية على المسافرين القادمين من الصين؛ لضرورة إجراء فحص ومسحة.
تابع: “كما وضعت بعض الدول، عدة قيود على القادمين من الصين لمنع حدوث انتكاسات لديهم، أما نحن في المنطقة العربية والشرق الأوسط فهناك استقرار وبائي واضح لجائحة كورونا، فالأعداد متواضعة جدا، والإدخالات للمستشفيات قليلة للغاية، وتكاد تكون نادرة، بينما الوفيات قليلة جدا ونادرة أيضا في كل المنطقة العربية”.
واستكمل: "ولكن يجب توخي الدقة والحذر، ويجب على الدول العربية الآن وضع خطة شاملة، وخطة على المستوى الإقليمي للمحافظة على الأوضاع الوبائية، من خلال دراسة فرض بعض القيود على القادمين من الصين؛ حتى تتضح الأمور ويتضح التسلسل الجيني للمتحور الذي يجتاح الصين الآن "يوم القيامة"؛ لأننا كما نعلم أن المعلومات الواردة من الصين لا تتسم بالشفافية".
وأشار الطراونة، إلى أن المعلومات من مصدر واحد، وهذا ما يدعو إلى القلق، ويستوجب الحذر لأن أي انتكاسة وبائية في أي دولة عربية قد يؤدي إلى انتشار المتحور الجديد في الدول المجاورة؛ لذلك يجب أن يكون هناك خطة على مستوى الإقليم، وعلى مستوى الوطن العربي لمنع وصول المتحور الجديد من الأراضي الصينية ودخوله إلى الأراضي العربية، ومتابعة الوضع العالمي والتصريحات الصادرة من منظمة الصحة العالمية، ويجب أيضا أن يكون هناك خطط استجابة طارئة في حالة ظهور أي انتكاسة وبائية، وأن يكون هناك تنسيق ما بين مراكز الأوبئة المتخصصة في الدول العربية، خاصة في الدول العربية التي ليست بها استعدادات وغير قادرة على تحمل أية انتكاسات أخرى.