الأزمة الأوكرانية.. حقيقة مقتل 400 جندي روسي ليلة رأس السنة

قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، أنها قتلت نحو 400 جندي روسي، وأصابت 300 شخص أخر، في هجوم صاروخي على مبنى في مدينة ماكيفكا، في منطقة دونيتسك المحتلة، يعتقد أن قوات روسية كانت تتمركز فيه.

وقد اعترفت السلطات الموالية لروسيا بوجود ضحايا، دون أن تؤكد الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأوكرانية، كما اعترف عدد من المعلقين والمدونين الروس بالهجوم - لكنهم أشاروا إلى أن الأعداد كانت أقل مما قيل.

وكتب فلاديمير سولوفيوف، المذيع الروسي، على تليغرام "الخسائر كانت كبيرة... لكنها ليست قريبة" من 400.

وقال المعلق إيغور جيركين، وهو عسكري روسي سابق، إن المئات قتلوا وجرحوا، وأن البناية نفسها "دمرت بالكامل تقريبا"، مشيرا إلى أن الضحايا كانوا في الأساس من المجندين الذين تمت تعبئتهم، وليس أولئك الذين اختاروا القتال، لافتا إلى أن الذخيرة كانت مخزنة في نفس المبنى الذي كان فيه الجنود، ما زاد الضرر سوءا.

وقال دانييل بيزسونوف، وهو مسؤول كبير مدعوم من روسيا في الأجزاء المحتلة من دونيتسك، إن الصاروخ أصاب ماكيفكا بعد دقيقتين من منتصف ليل أول يوم في السنة الجديدة، مشيرا إلى أن المدرسة المهنية تعرضت لضربة قوية من إم إل آر إس هيمارس، في إشارة إلى صواريخ هيمارس التي قدمتها الولايات المتحدة للجيش الأوكراني.

يقول الخبراء العسكريون، أن الجيش الأوكراني، يزعم بشكل شبه يومي، أنه يقتل العشرات، وأحيانًا المئات، من الجنود الروس في هجمات، ولذا يجب توخي الحذر بشأن المزاعم الجديدة. 

وفي شهر أغسطس الماضي، أعلن القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني أن نحو 9 آلاف جندي أوكراني قتلوا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأعلن فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي أن الأحداث التاريخية للعام المنصرم أطلقت عمليات سنرى نتائجها في عام 2023، مضيفا أن العام الجاري سيصبح عاما للنصر بالنسبة لروسيا.

وكتب فولودين في صفحته على "تلجرام": "وقعت أحداث تاريخية في العام الماضي، ونجحنا معا في مواجهة التحديات والعقوبات التي واجهتها بلادنا، وتم اتخاذ قرارات مصيرية من قبل الرئيس فلاديمير بوتين  لضمان أمن وسيادة روسيا، وتم إطلاق عمليات سنرى نتائجها في عام 2023".

وعبر عن اعتقاده بأن عام 2023 سيحدد كثيرا في تطور روسيا والعالم كله في العقود المقبلة، مضيفا: "يجب أن يصبح العام الجديد – على أساس وحدة سكانها – عاما للتنمية وعاما للانتصار المشترك"، مؤكدا أنه من أجل تحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن "يجب علينا جميعا أن نعمل بشكل أكثر فعالية في مجالاتنا"، موضحا: "من أجل مستقبل سلمي للبلاد ورفاهية سكاننا".