أولياء الأمور يطالبون بتفتيش الطلاب بعد إصابة طالب بـ60 غرزة فى الوجه
الأسلحة البيضاء.. أدوات الطلاب فى المدارس
تعرض طالب بالصف الثاني الإعدادي للإصابة بجرح قطعي بالوجه، على يد زميل له في مدرسة بمنطقة عين شمس، ما أدى إلى نقله للمستشفى، و"تخييط" حوالي 60 غرزة.
ووقع الحادث، عندما كان هناك طالبين يتشاحنان “هزار تقيل”، مع بعضهما البعض، عقب انتهاء امتحان مادة المستوى الرفيع الأسبوع الماضي، وتدخل طالب ثالث للتفريق أو الإصلاح بينهما، إلا أن أحد الطالبين اعتدى عليه بشفرة حلاقة "موس" في الوجه، وسقط الطالب غارقا في دمائه، وتم نقله إلى المستشفى، وخضع لعملية جراحية لـ"تخييط الجرح"، بنحو 60 غرزة.
ويرقد الطالب المصاب، يعاني من آلام شديدة بالوجه، بالإضافة إلى أنه يعاني من تشوه، ويحتاج إلى عملية تجميلية لاحقًا، بالإضافة إلى أنه لاعب كرة قدم، وتسببت الإصابة في غيابه من التدريبات.
ويحظى الطالب المصاب بحالة من التعاطف الكبيرة في أوساط أولياء الأمور، والطلاب وإدارة المدرسة، بل ومديرية التربية والتعليم بالقاهرة، لاسيما أنه معروف بحسن الخلق والتفوق العلمي، كما أن أسرته معروفة بحسن الخلق أيضًا، وتحظى بحب واحترام الجميع.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وألقت الشرطة القبض على الطالب المعتدي على زميله بالموس، تمهيدًا لتقديمه إلى القضاء، لمعاقبته على جريمته.
ويطالب أولياء الأمور باتخاذ تدابير احترازية، وتكثيف التواجد الأمني في محيط المدارس، وتفتتيش الطلاب قبل الدخول إلى المدارس، والتأكد من خلو ملابسهم أو حقائبهم من الأسلحة البيضاء أو الادوات الحادة.
قالت منة عكاشة ولية أمر بأن لديها ابنتين فى احدى المدارس الرسمية للغات بمنطقة عين شمس وهى مدرسة مشتركة وأصبحت تخشى عليهم من النزول للإمتحانات بعد انتشار ظاهرة حمل الطلاب للأسلحة البيضاء فى المدارس، وهو ما دفع عدد كبير من أولياء الأمور بالمطالبة بضرورة تفتيش الطلاب قبل دخول إمتحانات نصف العام، لعدم تكرار مثل هذه الحوادث الخطرة.
أشار أولياء الأمور بأن هناك تصاعد فى وتيرة العنف بالمدارس، خاصة مع انتشار ظاهرة حمل الطلاب للأسلحة البيضاء (كتر، موس، مطواه، سنجة) وهو ما حدث، الشهر الماضى حيث قام عدد من الطلاب بمدرسة رسمية، بدخول مبنى المدرسة بالمطاوى والسنج وقام أحد المدرسين بالإمساك بهم وتبليغ الشرطة.
وشدد أولياء الأمور على ضرورة عدم التهاون والسكوت، لأن عدم محاسبة ومعاقبة الطلاب فى هذا السن الخطير، سوف يؤدي إلى كوارث لا يحمد عقباها.