رئيس التحرير
خالد مهران

تعرف على علامات المؤمن الصادق

النبأ

قالت دار الإفتاء إن من علامات المؤمن الصادق  إذا مُنِع صبر، وإذا أُعطي شكر، وإذا ابتُلي قال: «إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون».

أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن كتاب "مكارم الأخلاق" من سلسلة "رؤية" يتحدث عن الصدق، والأمانة، والحياء، والكلمة الطيبة، والجود والكرم، وغيرها من المعاني التي نحث عليها، ونؤكد عليها في هذا الشهر الفضيل، فالصائم لا يمكن أن يكون كذابًا أبدًا.

 

وتابع مختار جمعة أن من أخص علامات الإيمان والمؤمنين ؛ الصدق، حتى عرّف بعض العلماء الإيمان بالصدق، فقال: الإيمان الحقيقي أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك، وأن لا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك، لأنك توقن وتعلم أن الأمر كله لله سبحانه، وبيد الله سبحانه، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك.

وأضاف أن الصدق كما قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البِرِّ وإنَّ البِرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ وإنَّ الرَّجلَ ليصدقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عندَ اللَّهِ صدِّيقًا"، أما الكذب فهو من أخص علامات النفاق، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذبَ، وإذا وعَدَ أخلَفَ، وإذا ائْتُمِنَ خان"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): " أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ"، وإذا كان الصوم علاقة بين العبد وربه، حيث يقول الحق سبحانه في الحديث القدسي: " كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلا الصومُ فإنه لي وأنا أَجْزِي به"، فلا يليق أبدًا بالصائم الحق الذي يحبس نفسه عن الطعام والشراب ابتغاء مرضاة الله ومراقبة له سبحانه، وخوفًا منه وطمعًا في ثوابه أن يكون كذابًا، وأن يتعرض لسخط الله وغضبه بكذب، وأن يدخل بكذبه في عداد المنافقين، وهو الذي يبتغى بصومه وجه الله (عز وجل).

الصدق عمود الأخلاق

كما أشار  إلى أن الصدق عمود الأخلاق  حيث وصف به ربنا (عز وجل) نفسه فقال " قُلْ صَدَقَ اللَّهُ"، ووصف به أنبياءه ورسله (عليهم السلام)، فقال سبحانه: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا"، مقدمًا الوصف بالصدق على الوصف بالنبوة والرسالة، وقال في شأن سيدنا إدريس (عليه السلام): "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا"، مقدمًا الوصف بالصدق على الوصف بالنبوة والرسالة، وقال في شأن سيدنا إسماعيل (عليه السلام): "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا"، وقال عن حبيبنا ونبينا وسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم): "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"، فقد عُرف نبينا (صلى الله عليه وسلم)  في قومه منذ صغره بالصادق الأمين، يقول شوقي:

 

كما أوضح أن القرآن الكريم تحدث عن وعد الصدق، ولسان الصدق، وقدم الصدق، ومدخل الصدق، ومخرج الصدق، ومبوأ الصدق، ومقعد الصدق، أما مدخل الصدق فهو كل دخول دخلته في طاعة الله وبطاعة الله، دخلت بيتك أو دخلت السوق أو دخلت مكان العمل مخلصًا النية لله، مراقبًا لله (عز وجل)، في عملك وبيعك وشرائك، وخروج الصدق هو كل خروج خرجته في طاعة الله وبطاعة الله، أما من خرج في أذى الناس فليس بخروج صدق بل هو خروج كذب، ومن خرج لطاعة أو إغاثة ملهوف أو زيارة مريض أو مساعدة محتاج فهو مخرج الصدق، ومبوأ الصدق هو المنزل الحسن في الدنيا، ومقعد الصدق هو جنة الله يوم القيامة، نسأل الله (عز وجل) أن يبوئنا مبوأ الصدق وأن يدخلنا جنة الصدق، ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا