برج البابس.. مدينة سكنية فخمة تحولت إلى قلعة أشباح!
يعد برج البابس، مجتمع منتجعات فاخر على أحدث طراز في تركيا مجهز بمنتزه مائي عالمي المستوى ومنتجع صحي، بقيمة تبلغ 0.2 مليار دولار، ولكنه تحول فجأة إلى مدينة أشباح، فكيف ذلك؟
أغلى مدينة الأشباح
تحول برج البابس إلى أغلى مدينة أشباح في العالم هي عبارة عن مشروع سكني مترامي الأطراف في شمال غرب تركيا يسكنه مئات القلاع المتشابهة.
وتبدو مباني برج البابس، مرتبة في دوائر نصف دائرية، أشبه بمركبة سريالية، وهي ضمن مسائل تطوير الإسكان الراقية، وتحيط بها الغابات المورقة والتلال المنحدرة، حيث يقع التقسيم الفرعي بالقرب من مدينة مودورنو، ويقع برج البابس على قمة نبع حرارة جوفية وخطط المطورون للاستفادة من الربيع من خلال تمركز المجتمع حول مركز سبا كبير.
وكان لدى مطوري العقارات وراء المشروع هدف طموح يتمثل في إنشاء 732 قصرًا فاخرًا مستوحى من الطراز الفرنسي، حيث أنفقت الشركة أكثر من 200 مليون دولار على المشروع، حيث قامت ببناء 583 منزلًا قبل أن تتوقف أعمال البناء بشكل صارخ بسبب المشاكل الاقتصادية.
ماذا تبقى من المشروع؟
الآن، تنتشر القلاع المتبقية المهجورة؛ تخليدًا لذكرى مجتمع لم يكن موجودًا على الإطلاق، ومن المحتمل ألا يكون كذلك أبدًا. لم يتم الانتهاء من التصميمات الداخلية للقصور، ومع مرور الوقت بدأت الأجزاء الخارجية في الانهيار أيضًا.
ومع مرور كل عام، تبدأ الهندسة المعمارية للمدينة في الانهيار أكثر فأكثر وتترك بقايا برج البابس المتصدعة وراءها قصة رؤية ملحمية لم تتحقق بالكامل.
بداية تدشين المشروع
بدأ الإعمار الفعلي للقصور عام 2014 بعد دخول الاستثمارات والأموال من قبل أغنياء وافقوا على شراء المنازل في المجمع، لكن عام 2018 واجه المشروع صعوبات مالية بسبب الأزمة الاقتصادية وتراجع سعر صرف الليرة التركية ما أدى إلى توقفه نهائيا عام 2019.
ويضم المشروع 732 فيلا ومركزًا تجاريًا وفندقًا، ومركزين للمؤتمرات، باع 350 فيلا فقط على شكل قلعة، لكن مجموعة ساروت، المالكة للمشروع تقدمت بطلب إفلاس في يونيو 2018، بسبب عدم سداد العملاء الأقساط في الوقت المحدد، بالإضافة إلى مشاكل في التخطيط الاقتصادي.