الناتو: روسيا تخسر 2000 قتيل مقابل كل 100 متر تحتلها في أوكرانيا
قال حلف شمال الأطلسي، الناتو، إن روسيا تعاني الكثير في أوكرانيا، حسب مصادر استخباراتية للحلف، حيث تقدّر المعلومات أنها تتكبد 2000 قتيل على الأقل، مقابل كل 100 متر مربع تحتلها بهجمات بشرية برية في منطقة الشرق الأوكراني، وهي أرقام ومعلومات تأتي بعد يومين من تعهد وزراء دفاع الحلف بتجهيز كييف بما يكفل لها مواجهة الهجوم الروسي، خصوصا التهديد الجوي، وسط تقارير تشير إلى أن الكرملين يحشد طائرات مقاتلة وقاذفات ومروحيات هجومية على حدوده الغربية.
الصواريخ المضادة للطائرات تجعل بوتين يتردد باستخدام السلاح الجوي
لويد أوستن، وزير الدفاع الأميركي، ذكر الثلاثاء في اجتماع لوزراء الناتو، أن الحلف يركز على توفير معدات من شأنها الحسم بساحة المعركة، ما يمنح كييف القدرة على دفع روسيا إلى الوراء في الأشهر الثلاثة المقبلة "وقد تحركنا لتوفير Bradleys إضافة إلى Marders أيضا (مركبات قتال ومدرعات للمشاة) كما ودبابات Leopard وغيرها من التي أعتقد أنها ستحدث فرقا مهما جدا (..) روسيا تواصل ضخ أعداد كبيرة من الأشخاص الإضافيين في القتال. معظمهم غير مدربين وغير مجهزين، ولهذا نراهم يتكبدون خسائر كبيرة" كما قال.
وأخبر وزير الدفاع الأميركي نظراءه باجتماعهم الذي بدأ الثلاثاء الماضي في بروكسل، أن الولايات المتحدة ليس لديها معلومات استخباراتية محددة بشأن هجوم روسي جوي وشيك، وقال: "لا نرى حاليا أن روسيا تحشد طائراتها لشن هجوم جوي كبير. نعلم أن لديها عددا كبيرا من الطائرات في مخزونها والكثير من القدرات المتبقية، لهذا السبب أكدنا أننا بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا للحصول على أكبر قدر ممكن من قدرات الدفاع الجوي لأوكرانيا". وفق تعبيره.
مسؤولون أميركيون آخرون، قالوا أيضا إنهم يسارعون "لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متقدمة قبل هجوم جوي روسي ضخم مخطط له في الربيع" حسب ما طالعت "العربية.نت" في تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية بعدد اليوم الخميس، ونقلت فيه عن بعض من شاركوا بالاجتماع "وجود الكثير من العمل على الحدود، والكثير من الاستعدادات" للقاذفات الروسية والطائرات المقاتلة والهليكوبترات الحربية، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى تسليم المعدات إلى أوكرانيا وتجديد إمدادات الذخيرة.
قوات روسيا متهالكة وبوتين متردد
نقلت "التايمز" في تقريرها أيضا، قول مسؤول أميركي عن القوات البرية الروسية، من أنها "متهالكة جدا ومشتتة ومعنوياتها ضعيفة، لذلك فأفضل مؤشر هو أن تسعى للتحول إلى القتال الجوي" ولهذا السبب تحاول الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا تسريع تسليم بطاريات صواريخ "باتريوت" إلى أوكرانيا، بينما تزودها فرنسا وإيطاليا بصواريخSAMP/T وأيضا صواريخ Mamba المضادين أرض- جو للطائرات.
كما تم التعهد في الاجتماع الذي يأتي لمناسبة مرور عام الأسبوع المقبل على الحملة العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير العام الماضي، بتزويد الأوكران بأنظمة NASAMS المعروفة كشيكة صواريخ أرض- جو أميركية متقدمة، يمكنها تحديد الطائرات والمروحيات وصواريخ Cruise والمسيّرات والاشتباك معها وتدميرها.
ويمكن الاستنتاج من تقرير "التايمز" أيضا، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "متردد حتى الآن باستخدام الطائرات والمروحيات، ويفضل عليها استخدام صواريخ "كروز" والباليستية للضغط، مع الاحتفاظ بطائراته الباهظة في الاحتياط" حيث تبلغ كلفة مقاتلة روسية، طرازSu-35 مثلا، أكثر من 43 مليون دولار تقريبا.