رئيس التحرير
خالد مهران

الإفتاء تزف خبرا سارا للمقلعين عن المخدرات

النبأ

أكدت دار الإفتاء أن من أقلع عن تعاطي المخدرات وسائر المنهيات الشرعية ضَمِن الله له -من فضله تعالى- دخول الجنة؛ وصدق الله إذ يقول: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات: 40-41].

وتابعت في حملتها التوعوية، أن الذين يتاجرون بالمخدرات تكون أموالهم في أغلبها حرامًا؛ فعليهم المسارعة بالتوبة والرجوع إلى الله؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا. 

وأضافت أنَّ المؤمن بحق هو الذي يعلم علم اليقين أنَّ الخمر والمخدرات حرام شرعًا، وأنَّ مَن شربها ضاربًا بنواهي القرآن والسنَّة عُرض الحائط، فهو على خطر عظيم، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر»

وأشارت إلى أن المخدرات سموم قاتلة، تؤدي إلى ضياع المال وتُذهب عقول الناس، وتدفعهم لارتكاب الموبقات، وفناء الأعمار وزهرة الشباب؛ وسيُسأل الناسُ يومَ القيامة عن ذلك كله؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ»، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومُفَتِّر"؛ أي: يضعف القُوَى، والمخدرات بأنواعها مفترة، بل فاتكة بالعقول والأجساد.

كما قالت دار الإفتاء إن الحياة الزوجية تبنى على السكن والرحمة والمودَّة ومراعاة مشاعر كلٍّ مِن الطرفين للآخر أكثر مِن بنائها على طلب الحقوق؛ وفِقهُ الواقع والخلق الكريم الذي علَّمنا إيَّاه سيدُنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقتضي أن تتَّقي الزوجةُ اللهَ تعالى في زوجها، وأن تَعْلَمَ أن حُسنَ عشرتها له وصَبْرَها على أعباء الحياة معه بابٌ مِن أبواب دخولها الجنة.

وأضافت الدار عبر فيسبوك: على الزوج أيضًا أن يراعيَ جهد زوجته، وما تقوم به من خدمةٍ طوال اليوم للبيت والأولاد، وأن يكون بها رحيمًا، وألَّا يُحَمِّلَهَا ما لا تطيق، فبهذه المشاعر الصادقة المتبادَلَةِ يستطيع الزوجان أداءَ واجبهما والقيامَ بمراد الله تعالى منهما، وسَحْبُ ما محله التداعي أمام القضاء إلى الحياة الطبيعية غير سديدٍ؛ قال الله تعالى في كتابه الحكيم: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [البقرة: 269].

 الأحكام الشرعية المتعلقة بالحياة بين الزوجين 

وأكدت الإفتاء، أن الأحكام الشرعية المتعلقة بالحياة بين الزوجين لا تؤخذ بطريقةٍ يبحث فيها كلٌّ مِن الزوجين عن النصوص الشرعية التي تبيِّن حدود حقوقه وواجباته أو تجعله دائمًا على صوابٍ والطرفَ الآخر على خطأٍ؛ بحيث تُتَّخَذُ الأحكام الشرعية وسيلةً للمساومة والضغط على الطرف الآخر وجَعْلِهِ مُذعِنًا لرغباته مِن غير أداء الواجبات التي عليه في جانبه.

 

كما أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن هناك مشاكل عديدة تحدث عندما يتجسس الزوج أو الزوجة على هاتف الطرف الآخر.

 

وتابع الورداني، في لقاء ببرنامج "من مصر"، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة سي بي سي،:"تجسس الزوجة على هاتف الزوج أو العكس حرام، فلا يصح إلا دون إذن صاحب الهاتف، مينفعش الزوج يقول انا عاوز أمن بيتي وياخد ده سبب".

 

 

وأوضح  أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يجب  إفشاء الخلافات الزوجية خارج الأسرة، وإدخال طرف ثالث في حل الخلافات فهو يضيع الحوار بين الزوجين، ويكون هناك البديل والذي قد يكون عوضا عن الزوج أو الزوجة".

 

وأضاف  أمين الفتوى بدار الإفتاء أن إفشاء الخلافات الزوجية يخرق الحياة الزوجية وقد يتحول إلى حرق للحياة الزوجية.