أوروبا تحظر التيك توك على الأجهزة الرسمية لموظفي الاتحاد الأوروبي
تعد المنظمة التنفيذية العليا في الاتحاد الأوروبي أحدث منظمة رسمية تطالب الموظفين بإزالة تطبيق التيك توك، وسط مخاوف من إمكانية استخدامه للتجسس على مستخدميه.
ونفت شركة تيك توك، المملوكة لشركة Bytedance الصينية، مرارًا وتكرارًا الادعاءات بأن تطبيقها يستخدم للمراقبة، حيث تقول إنها تجمع بيانات مستخدم مماثلة لتلك التي جمعتها تطبيقات أخرى، وأنها تُستخدم للإعلان.
ولكن المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا أثاروا مرارًا وتكرارًا إنذارات حول حقيقة أن ذلك قد يكون خطيرًا.
حذف التطبيق
الآن تم إخبار موظفي المفوضية الأوروبية بحذف التطبيق من الأجهزة الرسمية، بما في ذلك الأجهزة الشخصية التي تحتوي على تطبيقات متعلقة بالعمل مثبتة؛ ولحماية بيانات المفوضية وزيادة أمنها السيبراني.
وقرر مجلس إدارة شركة EC تعليق تطبيق تيك توك على أجهزة الشركة والأجهزة الشخصية المسجلة في خدمة الأجهزة المحمولة التابعة للمفوضية، وهو بريد إلكتروني تم الإبلاغ عنه على نطاق واسع تم إرساله إلى الموظفين وقراءته.
جدير بالذكر أن هناك حظر مماثل ساري المفعول بالفعل في بعض الولايات القضائية الأمريكية، حيث حظرت الحكومة الفيدرالية ومعظم الولايات الموظفين بالفعل من تثبيت التطبيق على الأجهزة الرسمية.
مخاطر التيك توك
هذا وقد اجتمع عدد من السياسيين ومسئولي إنفاذ القانون في امريكا على أن منصة وتطبيق التيك توك بعد أكبر منطقة خطر لاستدراج الأطفال والمراهقين، وتندرج تحت تلك المخاطر ملفات عديدة تروجها الاوساط السياسية الأمريكية باعتباره تطبيق صيني مُتهم بالتجسس وجمع البيانات والمعلومات بالإضافة إلى وقوفه وراء حوادث انتحار المراهقين وتعقبهم والاعتداء عليهم.
أحد أبرز الحوادث التي وقعت في هذا الإطار، ما قام به رجل من ولاية ألاباما الأمريكية يدعى جرادي موفيت عمره 42 سنة، والذي اعتاد عرض مقاطع فيديو موسيقية له وشارك متابعيه بأفكاره عن الاكتئاب والزواج وغيره، وكانت تراسله فتاة من ولاية تكساس تبلغ من العمر 14 سنة، وكانا يتبادلان تعليقات رومانسية واضحة على المنصة.
وازداد إصرار الرجل الاربعيني على إكمال خطته، وسافر من الاباما إلى تكساس للقاء الفتاة المراهقة ولم يكن لديه نقود، حيث خيم بجوار منزل ضحيته في الشارع، وانتهز الفرصة للقائها اثناء غياب اسرتها عن المنزل، وبالفعل ألقت الشرطة القبض عليه بتهمة استدراج فتاة قاصر والاعتداء عليها، وانتهى الامر بسجنه.