مع قدوم شهر رمضان.. خبير يقدم نصائح وتحذيرات لمرضى الحساسية الصدرية
مع قدوم شهر رمضان، يتساءل مرضى الحساسية الصدرية عن الصوم في رمضان من عدمه، أو إن كان هناك تحذيرات أو نصائح لهم عند الصوم، لذلك كشف الدكتور أيمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر السابق بكلية الطب قصر العيني، عن مجموعة من النصائح لمصابي الربو والحساسية الصدرية، خلال شهر رمضان.
وأكد الدكتور أيمن سالم، على ضرورة المحافظة على العلاج الدوائي والبخاخات في أوقاتها، ويجب أن يكونوا مداومين عليها من قبل دخول شهر الصوم بفترة كبيرة.
وأوضح سالم، أن الجهاز التنفسي عند مرضى الربو يتأثر أثناء الصوم، ولكن عند ارتفاع درجة الحرارة يتأثر بشكل أكبر، والجو لطيف حاليا بعض الشيء، ولا بد من متابعة مريض الصدر للطبيب المختص حتى يتم الوقوف على الحالة، ويحدد الطبيب الصوم من عدمه بعد الاطلاع على تفاصيل الحالة كاملة.
وأشار سالم، إلى أن الإنسان الطبيعي الذي لا يعاني من أمراض، قد يتحمل الصيام ولكنه سيشعر بالتأثير التراكمي للصيام أيضًا، ولكنه مفيد للصحة؛ والتأثير يكون في شكل إرهاق وتعب، وعدم القدرة على القيام بمجهود.
مضاعفات الصوم على مرضى الصدر
وأكد أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العيني، أن الصوم يؤثر على الجهاز التنفسي خاصة لدى مريض الربو؛ لأن المريض الصائم يُحرم من المياه لفترة طويلة؛ وبالتالي تتعرض أجهزة الجسم إلى الجفاف، وكذلك الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي التي تتأثر بالجفاف وتستفز الأعصاب الموجودة بها.
ونوه الدكتور أيمن سالم، أن بعض الحالات الخفيفة المصابة بحساسية الصدر قد تتحمّل شدة الصيام لفترات مختلفة، بينما الحالات المتوسطة والشديدة قد يحدث لها تدهور في حالتها الصحية؛ ويجب على تلك الحالات الالتزام بالعلاج الدوائي والبخاخات، ورغم ذلك قد تشتد الحالة لفترة أيام أو أسابيع.
ونصح سالم، مريض حساسية الشعب الهوائية المزمنة، بالالتزام بالعلاج الدوائي والبخاخات في مواعيدها، منوها في ذات السياق، بأن صيام مريض الحساسية الصدرية، قد يلاحظ إصابته بتدهور صحي يتمثل في شكل تزايد نوبات حادة من ضيق تنفس شديد ويمكن أن تستمر لفترة ساعات، وقد تصل إلى أزمة ربوية حادة مما يحتاج معه المريض إلى أكسجين وجلسة استنشاق موسعة للشعب الهوائية، ويجب هنا -خاصة إذا تدهورت- الحالة التوقف عن الصيام.
وأشار سالم، إلى وجود فتوى للأزهر الشريف، بترجيح تناول مريض الحساسية الصدرية لبخاخ الربو، وأنه غير مفطر، ما دام الذي فيه مجرد بخار، وليس مادة لها جرم. وكذلك القول في بخاخ الأنف، بينما هناك أنواع أخرى تُفطِّر كـ "الكبسولات".