رئيس التحرير
خالد مهران

لعنة الـ80 عام..سيناريوهات تحقيق نبوءات «زوال إسرائيل» بعد الثورة على نتنياهو؟

لعنة الـ80 عام..سيناريوهات
لعنة الـ80 عام..سيناريوهات تحقيق نبوءات «زوال إسرائيل»

فتحت الثورة التي اندلعت في إسرائيل ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم اليميني المتطرف، بسبب محاولتة السيطرة على القضاء والمحكمة الدستورية العليا، وتحويل إسرائيل إلى دولة دينية يهودية أكثر تطرفا من خلال ما يسمى بالتعديلات القضائية، طرح الكثير من الأسئلة واثار الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل إسرائيل، وعلاقة ما حدث بنبوءات «زوال إسرائيل»، التي أطلقها الكثير من قادة إسرائيل ومفكريها السنوات الماضية؟، وهل هذا الصراع بين اليمين المتطرف والتيار العلماني هو بداية النهاية للدولة الصهيونية كما يعتقد الكثير من المؤرخين والمفكرين الغربيين؟.

أخطر ما قيل عن «زوال إسرائيل».. عقدة الـ80 عام تطارد قادة إسرائيل

من أهم وأبرز ما ذكر في قضية «زوال إسرائيل»، مقولة الكاتب الإسرائيلي، آرييه شافيت، الذي قال أن أهم تهديد وجودي لإسرائيل هو مواجهة الصراعات والنزاعات الداخلية

وأكد رئيس الوزراء المستقيل، نفتالي بينيت، للإسرائيليين "أن الدولة تقف أمام اختبار حقيقي ومفترق طرق تاريخي: إما استمرار العمل، أو العودة للفوضى، لأنها تشهد اليوم حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار، ومرة أخرى نواجه جميعًا لحظة مصيرية، فقد تفككت إسرائيل مرتين في السابق بسبب الصراعات الداخلية، الأولى عندما كان عمرها 77 عامًا، والثانية 80 عامًا، ونعيش الآن حقبتنا الثالثة، ومع اقترابها من العقد الثامن، تصل إسرائيل لواحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الإطلاق"، محذرًا أن الدولة تواجه خطر السقوط والانهيار بسبب عدم الانسجام بين مكوناتها.

كما أبدى رئيس الوزراء الأسبق، إيهود باراك، في مقال صحفي مخاوفه من قرب زوال إسرائيل قبل حلول الذكرى الـ80 لتأسيسها، مستشهدًا في ذلك بـ "التاريخ اليهودي الذي يفيد بأنه لم تُعمَّر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين استثنائيتين، فترة الملك داوود وفترة الحشمونائيم، وكلتا الفترتين كانتا بداية تفككهما في العقد الثامن، وإن تجربة الدولة العبرية الصهيونية الحالية هي الثالثة، على وشك دخول عقدها الثامن، وأخشى أن تنزل بها لعنته كما نزلت بسابقتها، لأن العصف يتملكنا، والتجاهل الفظ لتحذيرات التلمود".

ووفق المعتقدات اليهودية، فقد قامت مملكتهم الأولى بين عامي 586-516 قبل الميلاد، أما حقبة الحشمونائيم فاستغرقت بين عامي 140-37 قبل الميلاد، وبالتالي فإن تجاوز إسرائيل للعقد الثامن يبدو مخالفًا لما درجت عليه سنن التاريخ اليهودي.

استحضر باراك في ذات المقال نماذج من شعوب العالم الذين أصابتهم "لعنة العقد الثامن"؛ فالولايات المتحدة نشبت فيها الحرب الأهلية في العقد الثامن، وإيطاليا تحولت إلى دولة فاشية خلاله، وألمانيا أصبحت دولة نازية فيه ما تسبب بهزيمتها وتقسيمها، وفي العقد الثامن من عمر الثورة الشيوعية تفكك الاتحاد السوفيتي وانهار.

أما تامير باردو، الرئيس السابق لجهاز الموساد، فأكد في محاضرة بكلية "نتانيا" أنه "بينما كثر الحديث عن التهديدات الكبيرة التي تحوم فوق إسرائيل، فإن التهديد الأكبر يتمثل بنا نحن الإسرائيليين، بظهور آلية تدمير الذات التي جرى إتقانها في السنوات الأخيرة، تمامًا مثل أيام تدمير الهيكل الثاني، مما يستدعي منَّا وقف هذا المسار الكارثي قبل نقطة عدم العودة، لأن إسرائيل تنهار ذاتيًّا. 

أما رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، فقد سبق كل هؤلاء، بقوله في 2017: إنني "سأجتهد كي تبلغ إسرائيل عيد ميلادها المائة، لأن مسألة وجودنا ليست مفهومة ضمنًا، وليست بديهية، فالتاريخ يعلمنا أنه لم تُعمَّر دولة للشعب اليهودي أكثر من 80 سنة".

يجمع هذه التصريحات والتحذيرات قاسم مشترك واحد هو: الخوف من سقوط إسرائيل، وانهيارها، وعدم وصولها لعامها الثمانين، سواء لأسباب داخلية ذاتية تتعلق بغياب الانسجام بين مكوناتها، وأدائها الحكومي السيء، وإمكانية تراجع الأغلبية اليهودية في الدولة، أو لعوامل خارجية متعلقة بتنامي المخاطر الأمنية والتهديدات العسكرية التي تحيط بالدولة من كل الجهات.

بينما المحلّل "الإسرائيلي" آري شافيط، قال في صحيفة هآرتس: “اجتزنا نقطة اللّاعودة، وإسرائيل تَلفُظ أنفاسها الأخيرة، ولا طعم للعيش فيها، والإسرائيليّون يُدركون مُنذ أن جاؤوا إلى فلسطين أنهم ضحيّة كذبة اختَرعتها الحركة الصهيونيّة..

ويقول البروفيسور "إسرائيل شاحاك"، إنه متأكد من أن الصهيونية ستندثر في المستقبل فهي تعمل بعكس الآراء المشتركة لمعظم شعوب العالم، مؤكدًا أنها ستجلب كارثة على المنطقة، وقبل كل شيء على اليهود أنفسهم.

أما المؤرخ الإسرائيليّ، بيني موريس، فقال أنه “خلال سنوات سينتصر العرب والمسلمون، ويكون اليهود أقلية في هذه الأرض، إمّا مطارَدين وإمّا مقتولين. وصاحب الحظ من يستطيع الهرب إلى أوروبا أو أمريكا”.

ويقول الرئيس الأسبق لجهاز »الموساد« الإسرائيلي، شبطاي شافيط، إنّ الإسرائيليّ “قد يجد نفسه يومًا ما يحزم أمتعته ويغادر دولة إسرائيل”.

أمّا المفكر اليهودي البريطاني، جون روز، فأكد أن “هناك تراجعا ملحوظا في الهجرة إلى إسرائيل، يوجد الآن إسرائيليون كثر يغادرون إسرائيل، فلقد سئموا من السياسة والفشل في ضمان الحماية لأنفسهم، عاجلًا أو آجلًا، هذا الوضع داخل هذه الدولة سينهار، ولا أرى مستقبلًا لإسرائيل في المدى الطويل”.

ويقول رئيس الكنيست الأسبق، إبراهام بورغ، في مقال له نُشر في “واشنطن بوست”، “إنّ إسرائيل على أبواب نهاية الحلم الصهيونيّ، وتتجه نحو الخراب “. ودعا، في مقالته، الإسرائيليين إلى امتلاك جواز سفر آخر، كما أوضح أنّه هو نفسه يمتلك جواز سفر فرنسيًا.

وكشفت نتائج استطلاع للرأي بين الإسرائيليين، أنّ 40% منهم يفكرون في الهجرة المعاكسة، أيْ مغادرة فلسطين والعودة من حيث أتوا، وطرحوا لذلك تفسيرات عديدة، كالتدهور الحاصل في إسرائيل لأسباب كثيرة ومتنوعة، منها: الوضع الاقتصاديّ، عدم المساواة، وخيبة الأمل بسبب تعثر التسوية مع الفلسطينيين.

«حسن»: إسرائيل دولة عسكرية قامت على القوة والتوسع وسقوط حكومة نتنياهو لن يؤدي لقيام دولة فلسطينية

يقول السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن ما يحدث الأن في إسرائيل له شقين، شق داخلي يخص إسرائيل، وهو وجود صراع بين اليمين الديني المتطرف الذي يمثل الأقلية، وبين الاتجاه العلماني الذي يحكم إسرائيل واقعيا عبر التاريخ بمبادئ وأفكار دينية يمينية، مشيرا إلى أن التيار الديني المتطرف يريد أن يسيطر ويؤسس لدولة دينية متطرفة، لافتا إلى أن التيار العلماني واليمين المعتدل أصابهم نوع من القلق يصل لحد الفزع من اهتزاز الصورة التي يسوقونها في الخارج من أن إسرائيل هي واحة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، هذه الصورة كان سوف يحدث فيها شرخ كبير إذا تم تمرير التعديلات القضائية التي قدمها نتنياهو واليمين المتطرف، لأن هذه التعديلات سوف تخل بالتوازن الموجود بين السلطات داخل إسرائيل، وهذا يضرب الديمقراطية التي يتشدقون بها في مقتل، لأن الفصل بين السلطات من أهم قواعد النظام الديمقراطي.

وأضاف «حسن»، أن التيار الديني المتطرف يتهم المحكمة العليا باتباع ديكتاتورية قانونية، وبالتالي هم لا يريدون حكم القانون، مشيرا إلى أن تحكيم القانون هو ضد مصلحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفساد من الممكن أن تؤدي إلى سجنه على غرار سجن رئيس الوزراء الأسبق أولمرت، كما أن اليمين المتطرف لا يعترف بوجود دولة فلسطينية ويعتبر أن العرب مجرد ضيوف، بالإضافة إلى أن التيار العلماني يخشى على عملية السلام وعلى مشروع دمج إسرائيل في المنطقة العربية الذي بدأ باتفاقيات إبراهيم، منوها أن إسرائيل دولة عسكرية قامت على القوة والتوسع في الواقع العملي، مشيرا إلى أن القوات المسلحة هي العمود الفقري لدولة إسرائيل، مشيرا إلى أن المتدينين المتطرفين يرفضون التجنيد، موضحا أن تدخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الأحداث جاء لعدة اسباب منها، شعورها أن ما يحدث يمثل خطورة على وجود إسرائيل، كما أن الاتجاه الامريكي والغربي غير مؤيد للتعديلات القضائية التي تحد من سلطات المحكمة العليا.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الكثير من المؤرخين الأوربيين تنبأوا بزوال دولة إسرائيل، مثل المؤرخ البريطاني الشهير أرنولد توينبي، الذي قال: إنه "على الرغم من سيطرة إسرائيل على أراضٍ عربية كثيرة في عام 1967 فإنها لن تعيش طويلًا لأنها مجتمع شاذّ ودولة غريبة ترفضها الأرض والشعوب حولها. إسرائيل ترفض نفسها وتشجّع العرب والعالم على أن يتّحدوا ضدّها اليوم أو غدًا حتى يلفظوها، فإذا انقرضت فلن يكون العرب هم مَن فعلوا ذلك ولكنّها إسرائيل نفسها"، مشيرا إلى أن مصير إسرائيل يشبه مصير الممالك اللاتينية التي أقامها الصليبيون إبّان احتلالهم لفلسطين. وهي نفسها الممالك الصليبية الموجودة سابقًا في بلاد الشام. كل هذه الممالك كان مصيرها مرهونًا برغبة أوروبا في إبقائها ضمن الحفاظ على مشروعها الاستعماري. ومهمّة بقائها تحتاج إلى إمداد بشري ومادي. تلك الممالك انهارت وانتهت بعدما تجاهلتها أوروبا ولم تعد تهتم بها وانشغلت بشؤونها الداخلية. 

ولفت عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى أن الحضارات التاريخية التي انشأت في فلسطين صارت كلها إلى زوال لإنه ا لم تقبل ان تندمج في المنطقة، مشيرا إلى أن الهدف من الاتفاقيات الإبراهيمية هو دمج إسرائيل في المنطقة وإقامة علاقات طبيعية بينها وبين الدول العربية بحيث لا تكون هناك بيئة عدائية لها، لافتا إلى أن سيطرة اليمين المتطرف على الحكم في إسرائيل كان سيمثل خطورة كبيرة على وجود إسرائيل وعلى مستقبل دمجها في المنطقة، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت غير راضية عن الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، وهذا الموقف عبر عنه وزير الخارجية الأمريكي بلينكن عندما استقبل الرئيس الإسرائيلي في البيت الأبيض وهدده بأن أمريكا لن تتعامل مع بن غفير في حال تعيينه وزيرا في حكومة نتنياهو، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد حل الدولتين، والحكومة الإسرائيلية الحالية ترفض حل الدولتين، مؤكدا على أن سقوط حكومة نتنياهو لن يكون له أي تأثير على القضية الفلسطينية، والدليل أنه لم يحدث أي تغيير في مواقف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من القضية الفلسطينية، فكل هذه الحكومات ترفض حل الدولتين.

وقال «حسن»، أن دولة الاحتلال مصرة على تغيير التركيبة السكانية والطبيعة الجغرافية والثقافية للأراضي الفلسطينية المحتلة بما يحول دون قيام دولة فلسطينية، وبالتالي موقف إسرائيل من القضية الفلسطينية لن يختلف في حال سقوط حكومة نتنياهو، مؤكدا على أن وجود حكومة بنيامين نتنياهو يصب في صالح الدول العربية، لأن هذه الحكومة تستفز العالم كله ولا تستفز الفلسطينيين فقط، مستبعدا انتصار حكومة نتنياهو، لافتا إلى أن نتنياهو سوف يعود ضعيفا بعد أن استسلم لليمين المتطرف.  

«بيومي»: طز في الديمقراطية.. على العرب استغلال ما يحدث في الدولة العبرية.. المجتمع الإسرائيلي يعاني من انقسام شديد

 

ويقول السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن ما يحدث في إسرائيل هو صورة مكبرة لما تعانيه الدولة العبرية منذ نشأتها، مشيرا إلى أن إسرائيل بها 72 جنسية، لذلك هي تعاني من انقسام كبير، ومنذ قيامها لم يحصل حزب واحد على الأغلبية، ودائما يتم تشكيل حكومات ائتلافية من أحزاب وتيارات سياسية وفكرية مختلفة، لافتا إلى أن المنافسة على حكم إسرائيل دائما كانت محصورة بين حزبي العمل والليكود، بالإضافة إلى بعض الأحزاب الصغيرة لاستكمال النسبة المئوية المطلوبة للحكم، وبالتالي ما يحدث في إسرائيل الأن هو نتيجة لوجود انقسام شديد في المجتمع الإسرائيلي، مستبعدا فكرة زوال إسرائيل، مشيرا إلى أنه السيناريو الأقرب هو ذوبان الشعب الإسرائيلي في فلسطين، معبرا عن رفضه لما يسمى بالديمقراطية الإسرائيلية، مؤكدا على أن الديمقراطية لا تصلح في مصر، وأنه يؤمن بنظرية «المستبد العادل»، قائلا «طز في الديمقراطية»، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية ترى أن حل الدولتين أفضل لإسرائيل، مشيرا إلى أن حل الدولة الواحدة سيكون لصالح الفلسطينيين لأنهم يمثلون الأغلبية، مطالبا العرب باستغلال ما يحدث في إسرائيل بالصمود وطول النفس.

«الرقب»: هناك رغبة من القوى الاستعمارية على بقاء دولة الاحتلال.. وسيناريو زوال إسرائيل «أحلام» 

ويقول المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، أن بنيامين نتنياهو وعد في 2019 بإنهاء الدولة العميقة، مشيرا إلى أن المحكمة الدستورية العليا هي أحد معاقل الدولة العميقة في إسرائيل، لافتا إلى أن الصراع الحالي يكمن في محاولة نتنياهو السيطرة على القضاء وأن يصبح تعيين القضاة من صلاحيات الحكومة.

وعن سيناريوهات الأزمة في إسرائيل، يقول «الرقب»، أن هناك عدة سيناريوهات منها، حل الحكومة ومحاكمة نتنياهو بتهم الفساد لو أصرت المعارضة على ذلك، السيناريو الثاني هو الحرب الأهلية وتدخل الجيش والشرطة لحماية دولة الاحتلال ثم الإعلان عن وجود فراغ دستوري تتبعة الدعوة لانتخابات مبكرة، السيناريو الثالث هو أن تذهب الأمور إلى حد تفكك دولة الاحتلال كما توقع رئيس حكومة الاحتلال الأسبق ايهود باراك ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت وغيرهما من قادة إسرائيل، الذين تحدثوا عن لعنة الـ80 عام، التي ارتبطت بإقامة مملكتهم عام 739 قبل الميلاد ثم انهيارها قبل أقل من 80 عام من نشأتها نتيجة الخلافات الداخلية، مؤكدا على أن الأمور هذه المرة مختلفة تماما لأن هناك رغبة من الاستعمار الدولي بالحفاظ على وجود هذا الكيان في المنطقة، مستبعدا فكرة زوال دولة إسرائيل بشكل كامل خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن تحقيق نبوءة زوال إسرائيل سوف يؤدي إلى حدوث تغييرات مهمة وكبيرة في الشرق الأوسط منها، عودة سكان إسرائيل إلى بلدانهم الأصلية، وبالتالي سينتهي وجود هذا الكيان في المنطقة، كما أن زوال دولة الاحتلال سوف يؤدي إلى ازدهار الشرق الأوسط وتحقيق الوحدة العربية.