كواليس وتفاصيل إعلانات رمضان.. تكلفة خيالية وأزمات بالجملة
90 مليون جنيه أجر محمد صلاح و60 مليونًا لـ«عمرو دياب» و3 ملايين نصيب أحمد عز
حسين فهمي ومحمد منير في مرمى النيران بسبب «الملابس الداخلية والسمن».. ومحمود العسيلي «هاتريك» الشهر الكريم
اتهام «أورانج» بسرقة فكرة «باب رزق» لـ«يسري الفخراني».. وهذه «فاتورة» العرض على القنوات الفضائية
لم تعد المنافسة خلال شهر رمضان من كل عام، قاصرة على المسلسلات فقط، إذ يكون للإعلانات نصيب كبير من هذه المنافسة، لا سيما أنها أصبحت تضم مجموعة هائلة من نجوم الفن، في إطار محاولة كل شركة، للترويج لمنتجها بأفضل دعاية، وتحقيق أعلى المكاسب والأرباح.
لكن إعلانات رمضان 2023، جاءت مخيبة للآمال، وغلب عليها طابع التقليد وفقر الأفكار، وتعرض أغلبها للانتقادات والهجوم على «السوشيال ميديا»، باستثناء القليل منها.
فـمثلًا أجمع الكثيرون على إعجابهم بإعلان شركة «فودافون»، من حيث الفكرة، وكلمات الأغنية «شكرًا من هنا لبكرة»، وأجواء الفرح التي سيطرت عليه.
الإعلان، الذي غناه الفنان عمرو دياب، وشهد ظهور اللاعب محمد صلاح وزوجته وبناته «مكة وكيان»، جاء متصدرًا قائمة الإعلانات من حيث التكلفة، والتي بلغت حوالي 200 مليون جنيه، شاملة أجر «الهضبة» 60 مليون جنيه، وأجر «مو صلاح»، والذي بلغ حوالي 90 مليون جنيه.
ونال إعلان شركة We، الذي قدمته الفنانة دنيا سمير غانم، استحسان الجمهور، مشيدين بموهبتها وخفة دمها وتلقائية أدائها.
ضم الإعلان عدة رقصات لـ«دنيا»، فضلًا عن ظهورها بـ11 إطلالة مختلفة، ما جعله بين الإعلانات عالية التكلفة، والتي بلغت ما يقرب من 20 مليون جنيه، بالإضافة إلى أجر «دنيا».
ولم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لإعلان شركة «فريش»، الذي قدمته الفنانة روبي، للعام الثالث على التوالي، ونالت إشادة واسعة من الجمهور.
في سياق متصل، قدم الفنان كريم عبد العزيز، للعام الثاني على التوالي، إعلان «مجموعة طلعت مصطفى»، بإجمالي تكلفة بلغت حوالي 5 ملايين جنيه.
الإعلان تم تصويره على مدار يومين فقط؛ شهد اليوم الأول تصوير مشاهد «كريم»، بينما كان اليوم الثاني لتصوير باقي لقطات الإعلان.
أما إعلان مجموعة عقارات ZED، عن أحدث مشروعاتها ORA، والذي قدمه الفنان أحمد عز مع الفنانة ياسمين صبري، تحت عنوان «كل لحظة حياة»، فـسجل انقسامًا بين الجمهور إلى فريقين؛ الأول أبدى إعجابه به وبـ«الكيميا» التي جمعت بطليه، والثاني قال إنه دون المستوى.
وانتقد أصحاب الفريق الثاني، الشكل الذي ظهرت به «ياسمين»، إذ بدت ملامحها متغيرة بطريقة ملحوظة، وذلك بسبب خضوعها لحقن الفيلر بمنطقة الخدود والشفاه، بعد رغبتها في أن تكون بـ«لوك مختلف»، بجانب إجرائها عملية جراحية لنحت منطقة الذقن، لتبدو بشكل متناسق مع باقي ملامح وجهها، إلا أنها لم تخرج بالنتيجة التي كانت تتمناها، ولم تلق إعجاب الجمهور.
وبلغت تكلفة ملابس ياسمين صبري بالإعلان، حوالي 665 ألف جنيه، بينما بلغ أجرها مليونًا ونصف، وحصل أحمد عز على 3 ملايين جنيه.
أما إعلان «بنك مصر»، الذي قدمه الفنان محمود العسيلي مع الفنان حمزة نمرة، وحمل عنوان «جوايا نور مينطفيش»، فـخلق حالة واسعة من الجدل، وتعرض لهجوم لاذع من الجمهور، بعدما تداول البعض أقاويل حول تصويره على «جبل الطور»، الذي تحدث فيه سيدنا موسى مع الله سبحانه وتعالى.
وأكد الكثيرون أنه لا يليق تصوير إعلان أو الرقص بهذا المكان «المقدس» _على حد وصفهم_، وهاجموا «العسيلي» على وجه الخصوص، خاصة أنه يقدم إعلانين آخرين هذا العام، واعتبروه أصبح لا يبحث إلا عن «السبوبة» فقط.
من ناحيته، نفى هشام فتحي مخرج الإعلان، ما تردد حول تصويره على جبل موسى، موضحًا أنه صُور بمدينة دهب، بجانب عدة مواقع أخرى؛ بالقاهرة، والقناطر، وبحيرة البرلس، وقنا، وإسنا.
والإعلان الثاني الذي ظهر فيه «العسيلي»، كان لصالح شركة «زهرة» من معمار المرشدي، والذي جمعه بالفنانة رزان جمال، إذ تم تصويره على مدار 4 أيام تقريبًا، ووصلت تكلفته إلى حوالي 10 مليون، بعيدًا عن أجر النجمين.
ولم يسلم هذا الإعلان، هو الآخر، من الانتقادات، بسبب ظهور «رزان» بملابس جريئة مكشوفة، فضلًا عن رقصها، ورقص باقي البنات حولها، ما وصفه الكثيرون أنه لا يتناسب مع حُرمة شهر رمضان، لتتكرر نفس أزمة الحملة الدعائية للشركة، التي كانت بسبب ميريام فارس، بالعام الماضي.
وكان الإعلان الثالث، لمؤسسة «مجدي يعقوب للقلب»، والذي جمعه بالفنانة أنغام، وحملت أغنيته عنوان «شبر ونص»، وحقق أصداء إيجابية بين المشاهدين.
بينما أعرب الكاتب الصحفي ورئيس المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، يسري الفخراني، عن استيائه من استغلال شركة «أورانج»، اسم برنامجه «باب رزق»، في حملتها الإعلانية، دون إذنه أو حتى الإشارة إلى الحقوق الأدبية.
جاءت أغنية الحملة بصوت الفنان حسين الجسمي، وكلمات الشاعر أمير طعيمة، وألحان علي فتح الله، وحملت الكثير من المعاني الطيبة؛ «كمساعدة الغير دون انتظار مقابل، وعمل الخير، والوقوف بجانب المحتاجين»، لكنها واجهت اتهامًا بسرقة اسمها، من برنامج «الفخراني»، الذي يقدمه منذ 7 سنوات، ويلقي فيه الضوء على الصناعات الحرفية، ويلتقي بالبسطاء في الشارع المصري، ليعرف قصصهم وحكاياتهم.
من ناحيته، واجه الفنان حسين فهمي انتقادات عديدة من المتابعين على «السوشيال ميديا»، بعد تقديمه إعلان «قطونيل»، وقالوا إنه لا يليق باسمه ومشواره الفني، أن يقدم إعلانًا للملابس الداخلية.
وبسبب التواجد في 4 إعلانات، دفعة واحدة، هم: «سمن كريستال، وبنك مصر الزراعي، ومشروع City Hall بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسالوجا»، واجه الفنان محمد منير، الانتقادات نفسها، بل إن بعضًا سخروا من تقديم «الكينج» إعلانًا للسمن، رغم تاريخه الطويل.
وتراوحت تكلفة إعلان جبنة «دومتي» ما بين 3 حتى 6 ملايين جنيه، إذ تعد إعلانات السلع الغذائية من بين الإعلانات المرتفعة التكلفة، خاصة في شهر رمضان.
كذلك قدمت الفنانة ليلى علوي، والفنانة إنجي المقدم، والفنان الشاب نور خالد النبوي، واللاعب المعتزل أحمد حسن، حملة الدعاية الإعلانية، لمؤسسة «مصر الخير».
وشارك الفنان محمد حماقي، بصفته وشخصيته الحقيقية، في إعلان كومباوند «The Brooks» بالتجمع الخامس.
واختارت مستشفى «الناس» لسرطان الأطفال، الإعلامية إسعاد يونس، وجهًا لحملتها الإعلانية، والفنان آسر ياسين وجهًا لإعلان «البوسكو سيتي».
أما عن أسعار الإعلانات على القنوات الفضائية، بين المسلسلات والبرامج، فـ يتوقف على ما يعرض؛ فـ مثلًا تصدرت مسلسلات «الكبير أوي 7» و«جعفر العمدة» و«سوق الكانتو»، قائمة الإعلانات الأعلى سعرًا، وبلغت سعر الـ30 ثانية، 750 ألف جنيه، وبعدهم مسلسل «ضرب نار» بـ500 ألف جنيه لـ30 ثانية.
وجاء بالمركز الثالث مسلسلا «الصفارة» و«تحت الوصاية» بـ500 ألف جنيه، ومسلسل «سره الباتع» بـ450 ألف جنيه، ومسلسل «جميلة» و«علاقة مشروعة» بـ400 ألف جنيه، ومسلسل «كشف مستعجل» بـ350 ألف جنيه.
وبالنسبة للبرامج، بلغ سعر الإعلان لكل من برنامج «قلوب عامرة» للإعلامية نادية عمارة، و«رميم» للداعية مصطفى حسني، و«أنا والقناع» لـ منى عبد الوهاب، 300 ألف جنيه، لـ30 ثانية.
وبلغ سعر الإعلان ببرنامج «الدنيا بخير» و«مطبخ الحياة»، 200 ألف جنيه، لـ30 ثانية.
في حين وصل سعر الإعلان ببرنامج «4 شارع شريف»، 250 ألف جنيه، لـ30 ثانية.