رئيس التحرير
خالد مهران

هل تتقص صور السيلفي من ثواب العمرة أو تبطلها؟

النبأ

ظاهرة جديدة يشهد الحرم الماكي وهي دخيلة على المعتمرين والحجاج،  ووهي التقاط الصور السيلفي عند الطواف أو عند أداء مناسك العمرة أو الحج، وقد انتقدها بعض العلماء على أساس أنها من باب الرياء والسمعة. 

وفي هذا الشأن ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية.. وقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التقاط الصور الفوتوغرافية بوجه عام الأصل فيه الجواز، والحُرمة أو المنع يكون أمر عارض حسب الموضوع المصور.

وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: هل يجوز التقاط السيلفي والصور التذكارية أثناء تأدية مناسك الحج أو العمرة؟، أن من كان يُصور حدثًا عائليًا أو أمرًا تذكاريًا، فهذا من الأمور الجائزة، أما تصوير ما لا يُرضي الله تعالى فهذا هو الممنوع.

وأضاف أن استعمال الكاميرا سواء العادية أو الملحقة بالهواتف الجوالة أثناء تأدية مناسك الحج، لا يُبطل الحج وهذا الأمر الأصل فيه الجواز، لكن ينبغي مع ذلك ملاحظة أمر مهم جدًا وهو أن الحج في الأساس هو رحلة روحية، كما أنه رحلة العمر، فالإنسان يذهب إلى هناك تاركًا أهله وماله ودنياه ليقف بين يدي الله تعالى فيرجع كيوم ولدته أمه.

وتابع: "لا مانع من التقاط الصور عند الكعبة أو عند عرفات أو عند المسعى، لكن ينبغي ألا يجعل هذا يخرج به عن روحانية الحج أو العمرة، فيشتغل بالتصوير أو الهيئة عن الخشوع والخضوع والإقبال على الله تعالى، فعندما يُجاوز الحد فيقع في هذا، فعليه الوقوف مع نفسه ومراجعتها".