رئيس التحرير
خالد مهران

شاب ينهي حياته بإلقاء نفسه من الطابق الـ11 في العجوزة

النيابة العامة
النيابة العامة

أقدم شاب على الانتحار بإلقاء نفسه من شرفة شقته بالطابق الـ11 في منطقة العجوزة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

انتحار شاب بالعجوزة  
 

تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالجيزة بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط شاب من أعلى عقار سكني بشارع نبوي المهندس بدائرة قسم شرطة العجوزة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

وبالفحص تبين العثور على جثة شاب مصاب بكسور وكدمات متفرقة بجسده، تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

شاب ينهي حياته بإلقاء نفسه من الطابق الـ11 في العجوزة


وبإجراء التحريات تبين أن المتوفى أقدم على الانتحار بإلقاء نفسه من شرفة شقته بالطابق الـ11، وأكدت أنه يعاني من أزمة نفسية فى الفترة الأخيرة دفعته على الانتحار.

حُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق
 

الانتحار مخالف للأديان
 

تجدر الإشارة إلى أن الإقدام على الانتحار أو محاولة إيذاء النفس، هو سلوك منهي عنه في كل الأديان، وهو ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قالت إن التخلص من الحياة، ليس بابا للهروب من الأزمات، مشيرة إلى أنه أمر مخالف للشرع ويعقبه حساب شديد فى الآخرة، ربما سيكون أكبر وأعظم وطأة من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، وحسمت دار الإفتاء  الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، في فتوى لها، مؤكدة أن الانتحار يعد حراما شرعا لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع عموم المسلمين، قال الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، مستشهدة بما جاء عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».
الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية


وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، إن حماية النفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.

وأوضح المفتي، أن الانتحار، إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.

ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام أمر بالحفاظ علىٰ النفس البشرية؛ بل جعلها من الضروريات الخمس التي تجب رعايتها، وهي: الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل.