الشيخ خالد الجندي يضع روشتة إلهية للعفو في ليلة القدر
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن هناك في القرآن الكريم ما يسمى التنزل في الخطاب، ومنه أن الله تبارك وتعالى يتنزل في خطابه معك ليبين لك منزلتك عنده، مشيرًا إلى أن المولى تبارك وتعالى يقول: "إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ".
وتابع خالد الجندي خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع على قناة "dmc": “المولى يتنزل في الخطاب كي يتقرب إليك، ثم قدم جواب الشرط على الشرط كي تضمن الإجابة، فقال أجيب دعوة الداعي”، مشيرًا إلى أن في ليلة القدر رحمات منها تنزل الملائكة والإجابة.
وشدد “الجندي” أن العبد يطلب من ربه أن يعفو عنه، والجزاء من جنس العمل، فلن يستطيع العبد أن ينال العفو إلا إذا عفى عن غيره، يقول تعالى: "وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22)".
وفي سياق متصل، قال الشيخ خالد الجندي، إننا في أواخر شهر رمضان ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ما مضى ويبارك لنا فيما هو قادم.
وأضاف خالد الجندي، خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع على قناة "dmc": "الآن أقول إن العبرة بالخواتيم ولو لآخر لحظة، ربما تكون هناك ساعة منجية، أو تكون لك ساعة صادقة مع الله سبحانه وتعالى".
وتابع “الجندي”: "لا تقطع أملك في الله أبدًا، أرجو منك أن تختم شهر رمضان الختام الطيب المبارك الذي يجب أن يليق بمكانة هذا الشهر المبارك".
واستكمل: "شهر رمضان ضيف حلّ ثم سيرحل بعد أيام، ودعوا رمضان على طاعة" مشيرًا إلى أنه لا بد أن تكون لحظات الختام تليق بمقام الضيف، والنهاية يجب أن تكون طيبة مباركة.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، أن المال فيه خير وشر، لكونه مخلوقا من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، ونحن نقول فى الآية الكريمة: " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ"، لافتا إلى أن شر المال أكثر من خيره، فقد يكون داعية إلى الانحراف، فى معصية الله، وقطيعة الرحم ولهوا عن ذكر الله، وكبرا، وقد يسبب انحرافا أخلاقيا ويشجع على الانحراف، وبالتالى الانجرار إلى المعاصى.
وتابع “الجندي”، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "اللى فاهم الدنيا، عارف إن المال وسيلة للوصول إلى الجنة، عن طريق إخراج الزكاة "، مستشهدا بحديث سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره".
واستكمل “الجندي”: "المال فيه شر، وسيدنا النبى صلى الله عليه وسلم، علمنا اللى عنده مال وعاوز ربنا يكفيه شر المال ده يخرج صدقة أو زكاة، يبقى كده مش هتكون فى شر وجبت الخير وبعدت عن الشر اللى فى المال بكل ما فيه من معاص وذنوب وابتلاءات ويكون طريقا للنار".