بعد التقارب مع إيران وسوريا.. وفد من حركة حماس يزور السعودية قريبًا
وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى المملكة العربية السعودية في رحلة رسمية من المقرر أن يلتقي خلالها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" ان الاثنين سيناقشان "اخر تطورات القضية الفلسطينية والوضع في المنطقة وتعزيز العلاقات الفلسطينية السعودية".
وستمثل زيارة وفد رفيع المستوى يمثل الحركة الفلسطينية تطورًا كبيرًا حيث يبدو أن آمال إسرائيل في إقامة علاقات رسمية مع الرياض تتضاءل أكثر.
التقارب السعودي الإيراني يلقي بظلاله
بعد التقارب السعودي التاريخي مع إيران، أفادت أنباء أن الرياض سوف تستضيف وفدًا رفيع المستوى من حماس بما في ذلك اسماعيل هنية، مستغلين هذا التقارب، وفي عام 2019، اعتقلت السلطات السعودية العشرات من النشطاء المرتبطين بحماس، قائلة إنهم يهددون حكم المملكة.
في الأشهر الأخيرة، وبعد أن بعث قادة حماس رسائل بأنهم يرغبون في إصلاح العلاقات مع المملكة، أطلقت المملكة العربية السعودية سراح العديد من هؤلاء المعتقلين.
في الأسبوع الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن اهتمام المملكة العربية السعودية بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قد تضاءل في الأشهر الأخيرة وسط استمرار العنف في الضفة الغربية والاشتباكات في موقع جبل الهيكل.
أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأولوية لإدراج المملكة في اتفاقيات أبراهام 2020 عند عودته إلى منصبه في ديسمبر، لكن الرياض والدول الإسلامية الأخرى أصبحت مترددة في تقديم صفقة علانية بسبب تصاعد التوترات الإسرائيلية الفلسطينية.
وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن الخطة التي توسطت فيها واشنطن لجدولة رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى مكة، مما يسمح للمواطنين المسلمين في إسرائيل بالمشاركة بسهولة أكبر في الحج.
شهدت اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين جيران المملكة، الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
في عام 2022، بلغت الآمال في تعميق العلاقات مع الرياض ذروتها عندما سمحت المملكة لرحلات الطيران المدنية الإسرائيلية بالمرور فوق مجالها الجوي.
منذ تشكيل حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة، أصدر السعوديون عدة إدانات ضد إسرائيل بسبب التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والمواجهات العنيفة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، وطالبوا بتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تدعو إلى "محو" بلدة حوارة "عنصري وغير مسؤول".
جاءت هذه التصريحات في أعقاب هجوم إرهابي في فبراير أسفر عن مقتل شقيقين إسرائيليين في بلدة بالضفة الغربية، تلاه هجوم عنيف من قبل المستوطنين الإسرائيليين في حوارة قتل فيه فلسطيني.
قبل فترة وجيزة، قال نتنياهو إن صفقة التطبيع مع السعوديين يمكن أن تكون بمثابة "قفزة نوعية" لمحادثات السلام المحتضرة منذ فترة طويلة مع الفلسطينيين.