ناشط سوداني يكشف المخطط الذي فجر الخلاف بين الجيش السوداني والدعم السريع
كشف عاصم بحر أبيض، الناشط السوداني، أن الدعم السريع يعد ميليشيا تأسست لمواجهة الحركات المسلحة في دارفور، ورغم إدعاءاتها بأنها جزءًا من القوات المسلحة لكن قواتها تأتمر بأمر حميدتي وليست تابعة للجيش السوداني، موضحا أن تمويلها مختلف وتمتلك العديد من مصادر التمويل سواء من مناجم الذهب أو عن طريق إرسال قواتها للحرب في دول الجوار مثل اليمن أو ليبيا.
وأكد بحر أبيض في تصريحات خاصة لـ "النبأ"، أن الدعم السريع أصبحت له علاقاته الدولية سواء مع الإمارات أو السعودية بعد إنخراطه في حرب اليمن، ومع روسيا بعد زيارة قائده إلى موسكو، مما جعل المواجهة حتمية بين الجيش السوداني والدعم السريع.
وأرجع الناشط السوداني، إلى أن الاتفاق الإطاري الذي وقع بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري، كان بداية الصدام بين الجيش السوداني والدعم السريع، مشيرا إلى هذا الاتفاق دخلت فيه بعض الأحزاب السودانية المنضوية تحت مظلة الحرية والتغيير، مبينا أن مخطط الذى وضعته قوي الحرية والتغيير أن تعود تلك الأحزاب للمشاركة في السلطة على أن يصبح حميدتي هو الرئيس المستقبلي للسودان مع عودة حمدوك لرئاسة الوزراء مرة أخرى، برعاية دولة عربية، مؤكدا أن هذا السيناريو رفضه الجيش السوداني.
وتابع: “تصاعدت وتيرة الخلاف بين الجانبين في الورشة التي عقدت من أجل دمج القوات في الجيش السوداني، حيث طالبت أحزاب الحرية والتغيير دمج الدعم السريع داخل الجيش في مدة عشرة سنوات ولكن قيادات الجيش السوداني طالبوا بأن تستمر عملية الدمج سنوات فقط، وهو ما رفضه حميدتي، مما نتج عنه تطور الخلاف بين الجانبين من السياسي إلى المسلح”، حسب بحر أبيض.
وأوضح بحر أبيض، أن هناك بعض الأطراف في قوى الحرية والتغيير وعلى رأسها القيادي ياسر عرمان أجتت الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع ونصحت حميدتي بفترة الـ10 سنوات لإطالة أمد عملية دمج قواته للحيلولة دون حدوثها.
وتطرق الناشط السوداني، للمعارك المحتدمة بين الجيش السوداني والدعم السريع مبينًا أن الجيش السوداني قام بقصف والسيطرة على معظم مقار الدعم السريع في الخرطوم، ولكن تكمن المشكلة أن ما يحدث حاليًا في الخرطوم هي حرب شوارع يصعب حسمها من الطرفين على الأرض، ومن يدفع ثمنها هو المواطن السوداني والذي أفتقد للأمان.
ووصف بحر أبيض وضع المواطنلا داخل الخرطوم بعد معارك الجيش السوداني والدعم السريع قائلًا: “أصبح من السهل في أي لحظة أن تجد من يصيبك بطلق ناري ويقتلك في الشارع وينهب منزلك أو محلك”.
وأردف، أن البرهان يتحمل مسئولية تغول قوات الدعم السريع وما وصلت إليه حاليًا من قوة، لأن القوات كان عددها عند سقوط البشر لا يتجاوز 30 ألف فرد، ولكنها تطورت تطور بشكل سريع بعد ثورة ديسمبر لتصل لـ110 ألف فرد مما جعلها تمثل تهديد حقيقي لأمن السودان.