مصري من أسيوط يحمل جسد ابن بلده 3 كلم وسط أعمال العنف بالسودان
حمل جثمان صديقه على كتفه وسار به مسافة 3 كيلومتر، وأقسم أنه لن يتركه، قام بجميع المحاولات لإرجاع جثمان صديقه وابن بلده لأهله فى اسيوط، وعندما عجز عن ذلك قام بتغسيله وتكفينه واقام عليه صلاة الجنازة فى المسجد ودفنه فى السودان.
قصة حقيقة وبطل حقيقى، الدكتور أحمد محمد نصر طالب فى رابعه طب،
تبدأ التفاصيل على لسان والد الفقيد الدكتور صابر من بداية مرضه مرورا بالوفاة، ومحاولات نقله للبلد، ثم قام بتغسله وتكفينه ونقله للصلاة بالمسجد، وقام بدفنه بنفسه مع الإخوة السودانين، أجل سفره مضحى بنفسه من أجل ستر جثمان صديقه.
يقول عنه نصر السيد والد الفقيد الدكتور صابر، محمد نصر ابنى الغالى اقسم بالله فى معزة ابنى صابر، فهو مثال للطبيب الوفى المخلص، وأفتخر إنه كنت أستاذك فى يوم من الأيام.
أحمد لم يتخل عن أبنى لحظة واحدة حمله على كتفه أكثر من ثلاثة كيلو اقوله خلى بالك منه يا أحمد يقولى أقسم بالله ما اتركه غير فى أيدك حيا أو ميتا، هذا البطل يستحق من الجميع كل التقدير اقبل يده بل قدمه لأنه ستر لحمى، ولم يتركه كاد أن يخسر نفسه للحصول على علاج إبني.
ومن جانبها تواصلت «النبأ» مع الدكتور أحمد محمد نصر، فور عودته لمصر، ولكنه اعتذر عن سرد أى تفاصيل تتعلق بوفاة صديقه وزميله الدكتور صابر، مبررًا ذلك أنه لم يقدم على فعل ذلك حتى يتكلم مع الإعلام والصحافة أو يطلع تريند على حسابه، وأضاف: أنا عملت كده لإنه يستحق أكثر من ذلك صديقى الغالى.
وأكد أنه لم يكن ليتردد فى الاقدام على نفس الفعل مع شخص آخر، احنا فى غربة والمصريين سند لبعض.
وأضاف: أتمنى إلقاء الضوء على آلاف الطلاب المصريين فى السودان، الذين يرون الموت بأعينهم، وتمنى رجوعهم مصر ونشر الفرحه وسط آلاف الأسر.
وفى ختام حديثة مع" النبأ “ تقدم أحمد برسالة، وطلب إيصالها لكل الناس، والتى تتضمن "أن الأمان الذى يوجد في مصر لايقدر بفلوس الدنيا كلها، في السودان شوفنا معني إيه كلمة أمان ووطن، ومصر والله فعلا أم الدنيا وبلد الأمن والأمان كفاية الواحد يقدر يأمن على أهله ونفسه وينام مطمئن، السودانين لو يقدروا يشتروا الأمان ده بالفلوس مش هيتاخروا ياريت الناس تحمد ربنا على نعمه الأمان مصر، وشكرا للجيش على ما قدمه للجالية المصرية والطلاب ورجعوهم مصر"